أميركا لا تتوقع حظرا نفطيا بسبب التوتر في الشرق الأوسط وإيران وقطر تستبعدان زيادة معروض أوبك

TT

لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات: قال وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام امس انه لا يعتقد انه سيكون هناك حظر نفطي اخر بسبب التوترات الحالية في الشرق الاوسط.

وقال ابراهام في مقابلة مع برنامج فوكس نيوز صنداي «ان دول اوبك وخاصة السعودية تقول دائما انها لن تستخدم النفط ورقة مساومة وانا اثق في كلمتها». وفي الوقت نفسه دافع ابراهام عن خطة بوش المثيرة للجدل بشأن الطاقة والتي تدعو الى التوسع في انتاج الفحم والنفط والطاقة النووية بالولايات المتحدة. وقال «اعتقد ان عدم استقرار المصادر الخارجية يبرر زيادة الانتاج المحلي». واكد ابراهام ان الولايات المتحدة «لن تتوسل للحصول على النفط. وما سنفعله هو تنويع الامدادات في الداخل». ومضى قائلا «من المنطقي تماما ان تفعل الدول ما فيه مصلحتها وهذا هو ما تفعله دول اوبك. وقد حان الوقت لكي تفعل اميركا ذلك بزيادة الامدادات هنا في الولايات المتحدة». الى ذلك استبعد وزير النفط الايراني بيجان نمدار زانجانه امس في طهران تماما اي زيادة في انتاج النفط الخام لمنظمة البلدان المنتجة للنفط (اوبك) خلال حزيران (يونيو) معتبرا وضع السوق «متوازنا» في الوقت الراهن.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس عقب اجتماع وزاري حول الغاز الطبيعي قال نمدار زنقانه «ليس هناك اي مبرر للزيادة (في الانتاج). ان وضع السوق متوازن بالرغم من التوترات المعهودة».

وقال ان احتياطي النفط «اكثر من كاف» حاليا مضيفا «هناك ما يكفي من النفط وكما ترون هناك حوالي مليون برميل تخزن يوميا في الولايات المتحدة» معربا عن «ثقته» في «استقرار الاسعار».

ومن المقرر ان تعقد قمة وزراء اوبك في الخامس والسادس من يونيو (حزيران) في فيينا. وكان رئيس منظمة البلدان المنتجة للنفط، وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل استبعد السبت في طهران زيادة انتاج النفط الخام في شهر (يونيو).

واصدر ممثلو احد عشر بلدا منتجا للنفط، من بينهم اعضاء في اوبك، عقب يومين من الاجتماع حول آفاق ومستقبل السوق الغازية، نداء من اجل «الحوار والتعاون» للدفع بالصناعة الغازية والاستثمارات في هذا القطاع.

وشارك في هذا الاجتماع الاول من نوعه اضافة الى ايران، روسيا وهي اول منتج عالمي، وقطر واندونيسيا والجزائر وبروناي وماليزيا ونيجيريا والنروج وسلطنة عمان وتركمانستان.

وتسعى ايران التي تعتبر ثاني منتج في منظمة اوبك وتملك احتياطيا كبيرا من النفط، تطوير صناعتها النفطية لا سيما بمشاركة الرساميل الاجنبية. وتملك ايران ايضا ثاني احتياطي عالمي من الغاز الطبيعي بعد روسيا يقدر بحوالى عشرين الف مليار متر مكعب. وذكرت تقارير ان ايران تستهدف على المدى الطويل تصدير الغاز الى جيرانها الخليجين. من جهته أعرب عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة والكهرباء القطري عن اعتقاده بان اوبك لن تعدل انتاجها في اجتماع يونيو وقال ان المنظمة مصممة على الحفاظ على استقرار السوق.

وقال العطية للصحافيين خلال منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران «وفقا للوضع الحالي.. فلا اعتقد ان اوبك ستتخذ قرارا برفع او خفض الانتاج لكننا سننتظر حتى يونيو». واضاف الوزير القطري «نريد تجنب الصدمات. ومن الاهمية بمكان الا تقلص اوبك الامدادات. ولن نتسبب في حدوث نقص. اذا وجدنا ان هناك طلبا فسنعمل على تلبية هذا الطلب». وتسعى قطر التي تملك ثالث اكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وايران الى تعزيز صادراتها من الغاز الى دول الخليج بعد ان استثمرت مليارات الدولارات لتطوير واستغلال احتياطياتها.

وقال العطية ان بلاده تحرز تقدما في مشروعات الغاز مع الكويت والبحرين. واضاف ان حجم الاتفاق المحتمل مع الكويت يبلغ حوالي مليار قدم مكعب يوميا لكن حجم اتفاق البحرين لم يتحدد بعد.

وتسعى قطر ايضا لبيع الغاز الى دولة الامارات العربية المتحدة ووقعت في مارس (اذار) «اتفاق شروط تجارية» مع شركة دولفين المحدودة للطاقة التي يملك حصة الاغلبية فيها مكتب برنامج المبادلة في الامارات.

وقال العطية ان قطر تحدوها الامال بتوقيع اتفاق شراكة في الانتاج مع الامارات قبل سبتمبر (ايلول) المحدد موعدا نهائيا لابرام اتفاق.

واضاف انه لم يتلق اي تأكيد من دولفين او مكتب برنامج المبادلة يفيد بان انرون التي تقوم بعملية اعادة هيكلة عالمية لعملياتها ستنسحب من المشروع. وكانت مصادر السوق قالت في وقت سابق ان الشركة الاميركية توشك على الانسحاب من المشروع.