وفد تجاري بريطاني يبحث في سورية ضمان الاستثمار وإلغاء الازدواج الضريبي

TT

بدأ وفد غرفة تجارة غلوستر شيلر البريطانية مباحثاته الحالية في سورية بلقاء مع رجال الأعمال السوريين في غرفة تجارة دمشق، تم خلاله بحث فرص عمل الشركات التي يمثلها الوفد البريطاني في سورية والتي تمثل قطاعات عمل مختلفة في مجال البناء والتجارة العالمية والتسويقية والفولاذ والمعادن والصناعات الغذائية والخردوات المعدنية والصناعة الإلكترونية والكهربائية وتأتي موضوعات ضمان الاستثمار والغاء الازدواج الضريبي في أولويات مباحثات الجانبين.

وتأتي زيارة الوفد البريطاني في إطار ما يسمى بعثة التجارة البريطانية العالمية إلى المشرق والتي تشمل لبنان، سورية، الأردن، بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط للتجارة. وقال جون شادرك الملحق التجاري البريطاني في دمشق، إن العام الحالي سيشهد نشاطاً سورياً بريطانياً واسعاً يشمل بالإضافة إلى زيارة الوفد الحالي، اتصالات في مدينة حلب أيضا ومشاركة بريطانيا في معرض سيما الذي سيفتتح بعد أيام وعقد طاولة مستديرة سورية ـ بريطانية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، كما ستقوم الحكومة السورية بالاشتراك مع رجال أعمال سوريين بتنظيم أول مؤتمر من نوعه في بريطانيا لشرح فرص الاستثمار في سورية.

وسيكون هذا المؤتمر بمثابة رسالة من الحكومة السورية وقطاع الأعمال عن كيفية الاستثمار في سورية بالنسبة لبريطانيا، فيما سيزور سورية في أواخر الصيف المقبل وفد بريطاني تجاري على مستوى عالٍ من مؤسسة الاستثمار والتجارة العالمية، ويلتقي الرئيس بشار الأسد. وأوضح شادرك أن مؤسسة ضمان قروض التصدير البريطانية تتجه نحو إعادة تغطية قروض التصدير لسورية، حيث تقوم لجنة من المؤسسة حالياً بدراسة هذا الأمر بناء على الزيارة التي قام بها وفد من المؤسسة أخيراً إلى سورية واطلع على مناخ العمل فيها والذي تطور كثيراً. وفي تصريح آخر لـ«الشرق الأوسط» قال الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية إن زيارة الوفود الأوروبية إلى سورية تتزايد بشكل مستمر نتيجة حالة التحديث والتطوير التي تعيشها سورية الآن.

وأوضح الشلاح أن وفد غرفة تجارة غلوستر شيلر البريطانية جاء بغرض تطوير فرص التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين وتطوير التبادل التجاري، مشيراً إلى أن لدى الجانب السوري تصوراً أفضل لتعاون مالي صناعي وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة خلال مؤتمر الاستثمار الذي تنوي الحكومة السورية تنظيمه الشهر المقبل في بريطانيا.

كما أوضح الشلاح أنه لا توجد أي معوقات في وجه التجارة بين سورية وأوروبا، إلا تلك المتعلقة بالمواصفات وبوجود روزنامة زراعية تخضع لها المنتجات الزراعية السورية، وان اهم المواضيع المطروحة لتطوير التبادل التجاري بين سورية وبريطانيا تتعلق بالدرجة الاولى بضمان الاستثمار والغاء الازدواج الضريبي وتغطية مؤسسة ضمان الصادرات البريطانية لسورية. يذكر ان حجم التبادل بين البلدين بلغ 1922 مليون ليرة في عام 2000، وتأتي بريطانيا في المرتبة السابعة المغذية للتصدير بالنسبة لسورية، في حين تأتي في المرتبة 14 في الاستيراد. ويغادر الوفد البريطاني سورية يوم الثلاثاء القادم متوجها الى الاردن.