شيفرون فيليبس العربية شريك في مشروع بتروكيماوي في الجبيل كلفتة 650 مليون دولار

TT

أنهت شركة شيفرون السعودية للبتروكيماويات بشكل رسمي إجراء تعديلات في أسهمها واسم الشريك الأجنبي في الشركة المالكة لمصنع بتروكيماوي في الجبيل كلفته 650 مليون دولار، وذلك بعد إتمام شركتي شيفرون وفيليبس بتروليوم العالميتين عملية الاندماج في كافة مشاريع البتروكيماويات التابعة للشركتين والمنتشرة حول العالم بما فيها مصنع الجبيل، ونتج عن ذلك كيان جديد برأس مال يقدر بستة مليارات دولار. ووفقا لتلك الخطوة فإن اسم الشركة سيتحول من «شركة شيفرون السعودية للبتروكيماويات» إلى «شيفرون فيليبس السعودية»، وفي عقد التأسيس سيؤول نصف رأس المال البالغ 610 ريالات (الدولار 3.75 ريال) إلى «شيفرون فيليبس العربية للبتروكيماويات المحدودة» بدلا من «شيفرون العربية للبتروكيماويات المحدودة».

وتفعيلا لتلك الخطوة قامت الشركة بإجراء التغيير القانوني في الهيئة العامة للاستثمار، في الوقت الذي أصبح قول مسؤول في فيليبس قبل أشهر لـ«الشرق الأوسط» واقعا، حين ذكر: «أن مشروع شركة شيفرون السعودية للبتروكيماويات المقام حاليا في الجبيل ـ شرق السعودية، بتكلفة 650 مليون دولار سيدخل ضمن تلك المشاريع المعنية بالدمج». وتتوزع ملكية مصنع «شيفرون السعودية» ـ وينتج مادتي البنزين العطري والسايكلو هكسان ـ وفق التعديل الجديد مناصفة بين: شركة شيفرون فيليبس العربية للبتروكيماويات وشركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، والأخيرة يبلغ رأسمالها 550 مليون ريال، وتضم سبع شركات مساهمة و61 رجل أعمال من كبار المستثمرين في المجال الصناعي ومنهم: الجفالي والزامل والجميح والراجحي والسليمان والقرشي وكانو وزينل.

وحاليا، تجري الشركة مفاوضات مع بنوك عالمية وخليجية لاعادة جدولة مبلغ 275 مليون دولار متبقية عليها من قرض بلغ 305 ملايين دولار كانت قد حصلت عليه في عام 1995، وذكر لـ«الشرق الأوسط» سعيد باجودة نائب رئيس الشركة قبل أيام، أن السبب وراء اعادة جدولة المبلغ المتبقى من الدين ينطلق من حرص الشركة على التزامها بكافة الاتفاقيات المصرفية والتمويلية مع البنوك المانحة، موضحا سلامة وضع الشركة المالي وقوته، لكن هذه الخطوة (يقصد اعادة الجدولة) نتيجة المتغيرات الاقتصادية التي عاشها العالم منذ عام 1999 حتى اليوم.

وتقدر الطاقة الانتاجية القصوى للمصنع «شيفرون السعودية» المقام على مساحة 65 هكتارا، 480 ألف طن متري سنويا من مادة البنزين العطري و220 ألف طن متري من السايكلو هكسان، 372 ألف طن من الجازولين، ووضعت الشركة خطتها على أساس الاستفادة من الكميات المنتجة محليا على المدى البعيد وخلال السنوات الاولى من التشغيل وتصدير بعض هذه المنتجات في البداية إلى شرق آسيا والشرق الأقصى واسواق شمال غرب أوروبا. وهو ـ اي المصنع ـ مخصص لانتاج مادتي البنزين العطري والسايكلو هكسين، وتعد المادة الأولى كيميائية اساسية وتدخل في صناعة المواد العضوية، ويدخل بعد عدة خطوات في صناعة اشرطة الكاسيت والاطارات، وصناعة اللدائن، وعبوات المياه الصحية بي اي تي، فيما تستخدم مادة السايكلو هكسين في البلاستيك والملابس. وسيقوم المصنع في مراحل مستقبلية بانتاج مادة الموغاز وهو الوقود النقي المستخدم في السيارات ويحتاج قبل استعماله إلى بعض المضافات قبل حقنها لمحطات البنزين.