الرعاية السكنية الكويتية تنتهي من توزيع البيوت في مشروعها الإسكاني بأم الهيمان

اشترطت على المصافي البترولية وضع وحدات لمعالجة الغازات المتصاعدة في المنطقة لتلائم الشروط والضوابط البيئية العالمية

TT

الكويت ـ كونا: انتهت المؤسسة العامة للرعاية السكنية من توزيع اخر دفعة من البيوت الجاهزة في مشروع الاسكان في منطقة أم الهيمان، وكانت المؤسسة قد اعادت تصميم مشروع المنطقة الاسكاني ليتوافق مع الشروط البيئية والذي يعتبر من اكبر المشروعات الاسكانية المنجزة بتكلفة 12 مليون دينار كويتي وتوزيعها على ثلاثة آلاف و763 وحدة بين بيوت وقسائم سكنية للمواطنين. وكانت منطقة ام الهيمان في السابق من المناطق التي بنيت فيها المساكن الشعبية التي انتهى عمرها الافتراضي وسعت مؤسسة الرعاية السكنية الى ازالتها واعادة تصميم المنطقة واستصلاحها مع مراعاة الظروف البيئية لما يحيط بها من مناطق صناعية لا تبعد عنها سوى بضعة كيلومترات. وقال مدير عام الهيئة العامة للبيئة الدكتور محمد الصرعاوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هناك لجنة مشكلة بين هيئة البيئة والقطاع النفطي وبالذات شركة نفط الكويت للتأكد من سلامة الاجواء المحيطة بمنطقة ام الهيمان من ملوثات انبعاث الغازات من مصافي النفط في مناطق الاحمدي والشعيبة وميناء عبد الله. وبين ان منطقة ام الهيمان التي تبعد عن مصفاة ميناء عبد الله حوالي ستة كيلومترات وبها حاليا محطة ثابتة لقياس تردد مدى كمية انبعاث الغازات المتصاعدة من المناطق المحيطة بها تعتبر على المستويات البيئية العالمية بمأمن من الخطورة النفطية اذا ما اتبعت شركات النفط وبالذات محطات المصافي الشروط والضوابط البيئية العالمية. وأوضح الدكتور الصرعاوي ان هذه المحطة لقياس التلوث تقيس ما لا يقل عن سبعين ملوثاً كيميائياً في المنطقة المحيطة بالمصافي وعلى مدى كل خمس دقائق من القراءة تتابع هيئة البيئة انبعاث الغازات لمراقبة المنطقة من خلال ربطها بشبكة من نظم المعلومات المتكاملة على مستوى جميع انحاء الكويت. واضاف ان الهيئة وضعت عدداً من الشروط لشركة نفط الكويت والمصافي الموجودة بالمنطقة للحد من انبعاث الغازات والملوثات من الابراج العالية الموجودة بالمنطقة وضرورة التعامل معها بشكل مستمر مما حدا بشركة نفط الكويت من جانبها الى انشاء ادارة متخصصة تعنى بالسلامة والصحة والبيئية وهي على اتصال دائم حاليا مع الهيئة لمعرفة نسب الملوثات. وقال الدكتور الصرعاوي ان الهيئة لمست تجاوبا كبيرا من القطاع النفطي لاستيراد غاز طبيعي من قطر لتشغيل المصافي النفطية التي لديه مبينا ان الاجراءات بدأت بالفعل بالتنفيذ مع الشركات لاستيراد الغاز الطبيعي الذي يتصف بخلوه من اي ملوثات لاكاسيد الكبريت والكربون والنيتروجين. وبين ان هناك خطة لدى مؤسسة البترول لشركاتها النفطية تقدمت بها ايضا للهيئة باستخدام وقود به نسبة ضئيلة جدا من الكبريت الى المحطات التشغيلية في الموقع وخارجه للمساعدة على عدم تلوث الهواء وبحيث تكون نسبة الانبعاثات شيئا لا يذكر من الابراج وفوهات المصافي. وحول نسبة انبعاث الغازات في المنطقة قال ان نسبة الغازات هي في الحدود العالمية المسموح بها والمتعارف عليها والهيئة تعمل بشكل مستمر على قياس ثلاثة امور تتعلق بتردد الغازات ومعدلاته وفترة التعرض لتقييم الوضع البيئي للمنطقة. واوضح الدكتور الصرعاوي في رد على سؤال ان الهيئة اوصت بوضع اشتراطات مغلظة على القطاع النفطي وبالذات على المصافي البترولية لوضع ما يسمى بوحدات معالجة لنزع الغازات المتصاعدة وهي عبارة عن اجهزة خاصة ومكائن لانتزاع الشوائب والغازات المتصاعدة بالهواء لضررها على الصحة. واضاف في رد على سؤال اخر ان ما يعرف بالعبء البيئي لأي مساحة معينة يفرض علينا كهيئة حسب الاحمال الموجودة حاليا في منطقة الشعيبة الصناعية وضع حد لأي صناعات جديدة فيها لان المنطقة مشبعة الان بمختلف الصناعات وحان الوقت لايجاد مناطق بديلة حتى عن منطقتي الاحمدي وميناء عبد الله. ومن جهته قال نائب مدير عام المؤسسة العامة للرعاية السكنية سلطان يعقوب البصارة ان مشروع ام الهيمان الذي يعتبر من اكبر المشروعات الاسكانية التي انجزتها المؤسسة مؤخرا روعي في تصميمها الشروط البيئية والجمالية للمنطقة باقامة حزام اخضر من الاشجار والمزروعات في المنطقة المحيطة بها. وأوضح نائب المدير العام للرعاية السكنية سلطان البصارة بمناسبة الانتهاء من توزيع اخر دفعة من البيوت الجاهزة في ام الهيمان ان المؤسسة سعت الى تطوير تلك المنطقة بازالتها للمساكن الشعبية التي بنيت فيها سابقا وانتهى عمرها الافتراضي وانشأت بدلا منها مدينة متكاملة المرافق والخدمات ومصممة على اسس هندسية حديثة بتكلفة 12 مليون دينار. وبين ان مشروع ام الهيمان الاسكاني الذي وزعت وحداته على مدى عام كامل ينقسم الى ثلاثة قطاعات تحتوي على 3763 وحدة سكنية بمساحة 400 متر مربع منها 1581 قسيمة و2182 بيتا جاهزا اضافة الى المرافق العامة التي كان بعضها موجودا بالسابق مثل المدارس بمختلف مراحل التعليم. وقال البصارة ان المؤسسة قامت باعادة اصلاح هذه المدارس وتأهيلها للاستخدام مثل مدرسة جابر المبارك الثانوية للبنين التي يتم حاليا استلام الاعمال المؤقتة فيها من قبل لجنة لانجاز باقي الملاحظات فيها ومدرسة ابن القيم المتوسطة للبنين التي تم استلامها في اواخر الشهر الماضي. واضاف ان مدرسة ام الهيمان المتوسطة للبنات تم استلامها في بداية الشهر الماضي ومدرسة ام الهيمان الثانوية للبنات خرجت لجنة الاستلام المؤقت للاعمال في منتصف الشهر الماضي ويجري انجاز الملاحظات فيها اما مدرسة عيد بداح المطيري الابتدائية للبنين فقد سلمت في منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي. وذكر ان مدرسة عبدالرحمن الداخل المتوسطة للبنين جار العمل بها وكذلك بالنسبة لروضة الاطفال فيما تم الانتهاء من مدرسة وربة الابتدائية للبنات فضلا عن انشاء وانجاز وصيانة مدرستين ابتدائيتين للبنين والبنات وروضتين للاطفال وانشاء وانجاز 16 مسجدا و13 محلا تجاريا و121 محطة لمحولات الكهرباء ومركز صحي. ويعد مشروع ام الهيمان من مشروعات الخطة الخمسية الخامسة التي تقوم المؤسسة العامة للرعاية السكنية بتنفيذها باستخدام عناصر معمارية متميزة للبناء مثل المشربيات الخرسانية للشبابيك وفتحات التكييف ونظام الحوائط من الطابوق الخفيف العازل المكسوة بالطابوق الجيري من الخارج وقواعد البيت التي تتحمل دورا اضافيا.