الاتحاد الأوروبي يؤكد ثقته بالسعودية في حماية سوق الطاقة من الاهتزازات

TT

اكدت المفوضية الاوروبية في بروكسل ثقتها التامة بدول منظمة «اوبك» في الحفاظ على استقرار اسعار الطاقة وحمايتها من الذبذبة والاهتزاز. واكدت رئيسة دائرة الطاقة في المفوضية التابعة للمفوضية الاوروبية للطاقة الاسبانية ليولا دي بلاشيو في بيان اصدرته: ان دول الاتحاد الاوروبي تثق بشكل كبير بروح المسؤولية التي تتحلى بها الدول الكبرى في «اوبك» لرفع اسعار النفط نحو الاستقرار والالتزام باسعار آلية اوبك. واكد جيل جندني المتحدث الرسمي للمفوضية الاوروبية في تصريح خاص لـ «الشرق الأوسط» «ان الاتحاد الاوروبي بالرغم من قلقه من قرار العراق بوقف صادراته من البترول المقدرة بمليوني برميل يوميا فانه يثق بالمسؤولية والمصداقية العالية التي تتحلى بها المملكة العربية السعودية بصفة خاصة في تثبيت الاستقرار العالمي في مجال الطاقة وحماية السوق من الذبذبة والاهتزاز غير المدروسين.

كما دعت مفوضية بروكسل دول «اوبك» الى خفض السعر الحالي لبرميل النفط الذي اصبح يقارب الـ 30 دولارا للبرميل الواحد وانتاج ووضع كميات جديدة من النفط في السوق، بما يقلص سعر البرميل الى غاية الـ 25 دولارا.

كما كشف جيل جنتي المتحدث الرسمي للطاقة في مفوضية بروكسل لـ«الشرق الأوسط» «ان دول الاتحاد الاوروبي سوف تكون في طليعة الدول الغربية التي سوف تتحلى بروح الانفتاح ورفع مستويات الحوار مع الدول المنتجة للنفط وفي مقدمتها السعودية.

وكشفت المفوضية الاوروبية ايضا «ان دول الاتحاد الاوروبي سوف تكون الطرف الاكثر استعدادا لانجاح الحوار القائم «حاليا بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط وستكون اكثر مشاركة لاثرائه وتقدمه نظرا لان اوروبا سوف تكون معتمدة بنسبة 90 في المائة على البترول خلال العشرية ما بين 2020 و2030 في الوقت الذي لا يصل فيه الاعتماد الاووربي الحالي على البترول الا الى نسبة 50 في المائة.

وركزت المفوضية الاوروبية ليولا دي بلاشيو من بروكسل على ضرورة التعجيل في دفع الحوار بين المنتجين والمستهلكين الى الامام مشددة على ضرورة التعجيل في الكف عن الاسلوب المتبع في الدول الغربية الذي يبدي لا مبالاة عندما تكون اسعار برميل النفط في القاع ولمصلحته ويطلق صفارات الانذار عندما يكون برميل البترول فوق الـ 30 دولارا.

كما كشف جيل جنتي ان المفوضية سوف تقوم في الاسابيع القادمة بمبادرة جديدة باتجاه احياء ذلك الحوار خاصة انه قد نام وتراجع منذ مؤتمر الرياض الاخير في شهر نوفمبر 2000 . واوضح ايضا ان الرئاسة الاوروبية سوف تكشف عن افكار اوروبية جديدة تنمي الحوار بين المنتجين والمستهلكين الذي انطلق في الرياض العام الماضي وستقترح الية ناجعة له.

كما اكدت لـ «الشرق الأوسط» في بروكسل مصادر بترولية اوروبية ان القرار العراقي الحالي لن يحدث بلبلة في سوق الطاقة الدولي ولن يخلط اوراق التعاون الدولي القائم في مجال الطاقة. واوضحت تلك المصادر لـ «الشرق الأوسط» في بروكسل ان المملكة العربية السعودية المصدر الرئيسي للبترول يقوم بدورها العالمي بمسؤولية في تثبيت الاسعار الشيء الذي يخدم على طول الامد مصالح الدول المصدرة والمستهلكة معا. يذكر ان دوائر الابحاث حول مصادر الطاقة البديلة في بروكسل وفي اوروبا قد المحت اخيرا الى انها لم تحقق النتائج التي كانت تتوقعها وان اعتماد اوروبا والغرب على البترول سوف يكون لمدة نصف قرن اخر على الاقل.