اليورو يتراجع أمام الدولار والين في أوروبا

شائعات في السوق: بنك اليابان المركزي والبنك المركزي الفرنسي يشتريان اليورو

TT

تراجع اليورو الاوروبي في اوائل المعاملات في اوروبا أمس مقتربا من أدنى مستويات اليوم حول 0.8510 دولار و102.40 ين بانخفاض نصف نقطة مئوية عن أعلى مستوياته منذ اسبوع والتي سجلها في وقت سابق امام العملتين. وقال متعاملون ان اليورو انخفض بفعل اقبال على البيع لجني الارباح بعد صعوده الحاد في وقت سابق لاستمرار مؤشرات ضعف الاقتصاد الاميركي بالاضافة الى استمرار المخاوف من تدخل السلطات في سوق الصرف.

وأظهرت بيانات في وقت سابق ان قطاع الخدمات في المانيا انكمش للمرة الاولى منذ نحو عامين في مايو (ايار) مع استمرار تراجع الانشطة الجديدة. من ناحية اخرى انخفض نمو قطاع الخدمات في فرنسا الى مستوى قياسي في مايو لكن القطاع واصل النمو بفضل ارتفاع الانشطة الجديدة. وارتفع الدولار الاميركي نحو ربع نقطة مئوية أمام العملة اليابانية عن سعر الاغلاق في نيويورك أمس الأول فبلغ نحو 120.50ين.

وانخفض الين امام الدولار واليورو في طوكيو متأثرا اساسا بالانتعاش الكبير الذي حققته العملة الاوروبية الموحدة وسط عمليات تغطية مراكز مكشوفة. لكن السوق احجمت عن بيع الين بكثافة، اذ ابدى المستثمرون والمصدرون اليابانيون احتياجا شديدا لشراء الين. كما تشككت السوق في ان يحقق اليورو مكاسب كبيرة على المدى القصير.

وفي الساعة 0600 بتوقيت جرينتش سجل اليورو 102.80/102.85 ين بالمقارنة مع 102.22 ين امس وسجل اليورو 0.8520/0.8529 دولار بالمقارنة مع 0.8539 دولار امس الاول. وانحصر الين داخل نطاق ضيق في التعاملات المسائية بعد ان انتعش اثر نفي وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا لتقرير افاد انه يفضل ان يبلغ الين 121 ينا امام الدولار.

وقال المتعاملون ان انتعاش اليورو السريع من ادنى مستوياته في ستة اشهر يرجع الى ادراك السوق اهمية عدم التهوين من احتمالات تدخل البنوك المركزية لدعم العملة الموحدة. وترددت شائعات في السوق عن ان بنك اليابان المركزي والبنك المركزي الفرنسي يشتريان اليورو.

كما وجد اليورو دعما في البيانات الاقتصادية الاميركية الصادرة امس الأول والتي جاءت كلها ضعيفة. فانخفضت طلبيات المصانع بنسبة كبيرة بلغت ثلاثة في المائة في ابريل (نيسان) وهبطت الانتاجية في الربع الاول الى ادنى مستوياتها منذ ثماني سنوات.

من ناحية اخرى انخفض مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة عند بدء التعاملات أمس متأثرا بهبوط اسهم شركات النفط، لكن بدا انه يتأهب للصعود في وقت لاحق من جلسة التعاملات بعد اغلاق قوي لبورصة وول ستريت الاميركية الليلة الماضية. وفي الساعة 0758 بتوقيت جرينتش هبط المؤشر بنسبة 0.17 في المائة مسجلا 5912.6 نقطة بالمقارنة مع مستوى اقفاله امس الأول الذي بلغ 5922.5 نقطة.

وانخفض سهم بي. بي بنسبة 1.6 في المائة وسهم فودافون 1.2 في المائة. وتراجع سهم شل واحدا في المائة مبددا مكاسبه التي تحققت مع ارتفاع اسعار النفط، لكن بيانات اظهرت ارتفاع المخزونات الاميركية خفضت سعره أمس. وحاولت اسهم التكنولوجيا الصعود بعد ارتفاع مؤشر ناسداك الاميركي بنسبة 3.6 في المائة امس فزاد سهم لوجيكا 0.5 في المائة وارتفع سهم «سي. ام. جي» 1.5 في المائة.

وارتفع سهم مجموعة «كادبوري شويبس» 1.5 في المائة بعد ان اعلنت انها على وشك ابرام صفقة لشراء وحدة اورانجينا التابعة لشركة «بيرنود ريكارد» وشركات مشروبات اخرى في اوروبا واميركا الشمالية واستراليا مقابل 700 مليون يورو (592.7 مليون دولار).

وتبددت المكاسب المبكرة لاسهم طوكيو أمس واغلقت البورصة على انخفاض مع ميل المستثمرين للاخذ بجانب بالحذر ازاء مشاعر التفاؤل التي سادت السوق سريعا بشأن عائدات شركات التكنولوجيا الاميركية. وقال هاجيمي ياجي المدير في «ميجي درسدنر اسيت مانجمنت» نشعر ان هناك شيئا غريبا يحيط باجواء التفاؤل الاخيرة في الولايات المتحدة بشأن ارباح الشركات والاقتصاد. لقد شهدنا اثار مرحلة ما بعد انفجار اقتصاد الفقاعة في اليابان في اواخر الثمانينات، ولا يمكننا ان نشعر بتفاؤل بهذه السرعة. وتبددت ارباح اسهم «كيوسيرا كورب» لانتاج مكونات التكنولوجيا المتطورة لتغلق على 11060 ينا بانخفاض 1.16 في المائة مما ساهم في نزول مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 7.16 نقطة توازي 0.05 في المائة لينهي اليوم على 13174.84 نقطة.

وفي وقت سابق أمس ارتفع مؤشر نيكي الى 13313.14 نقطة متشجعا بانباء ذكرت ان شركة «لوسنت تكنولوجيز» الاميركية لانتاج معدات الاتصالات تتوقع ارتفاعا متواضعا في مبيعات الربع الثالث. وقال محللون ان الانباء خففت حدة المخاوف بشأن ارباح الشركات اليابانية التي تعتمد على الطلب في الولايات المتحدة اكبر اقتصاد في العالم. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر توبكس الاوسع نطاقا واغلق على 1307.52 نقطة بانخفاض 0.030 نقطة فقط.