اكد الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الامين العام للهيئة العليا للسياحة في المملكة العربية السعودية، اهمية قيام منظومة سياحية عربية متكاملة ضمن اطار العمل العربي المشترك سعيا الى تفعيل السياحة العربية البينية بشكل اكبر.
وقال خلال اجتماعات مجلس وزراء السياحة العرب الذي افتتحه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس: «ان التنظيم المؤسسي للسياحة في السعودية لم يبدأ الا في العام الماضي ونحن نتطلع الى الاستفادة من الخبرات الاردنية في المجالات البيئية والتطوير الحضري ومجالات الانظمة السياحية»، مشيرا الى لقاءات ثنائية ستتم بين خبراء اردنيين وسعوديين من الهيئة العليا للسياحة يرافقونه لبحث سبل التعاون المشترك في المجالات السياحية والاستفادة من الخبرات الاردنية في هذا المجال.
ولفت الامير سلطان الى اهمية التركيز على السياحة والنظر اليها كصناعة متكاملة لما لها من نتائج ايجابية على اقتصاديات الدول العربية وتحسين الظروف المعيشية للكثيرين، لا سيما انها تخلق فرص عمل لأبناء الوطن العربي.
وقال الامير سلطان بن سلمان: اننا نتطلع الى مزيد من التعاون المشترك في المجالات السياحية من خلال مثل هذه الاجتماعات، خاصة ان الدول العربية تزخر بمقومات سياحية كبيرة وهي بحاجة الى تنمية اكثر من اي وقت مضى لأنها ستكون عاملا اساسيا في تنمية وتعظيم الاقتصاد العربي.
واضاف: يسعدنا في المملكة العربية السعودية ان نشارك في اجتماعات مجلسكم الموقر متمنين ان تستمر الجهود المشتركة لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا العربية بما يعزز منجزاتها التنموية الاقتصادية والاجتماعية المحققة وذلك من خلال زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل القومي وزيادة فرص التوظيف وايجاد سبل جديدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستديمة في دولنا العربية.
واضاف الاميرسلطان: ان القطاع الخاص يمثل محور عملية التنمية السياحية المستديمة لما يتمتع به من كفاءة ادارية وخبرة استثمارية وقدرة تنافسية وبالتالي فإن دور القطاع الخاص في تطوير السياحة العربية وتنويع مصادر الدخل لدولنا يعتبر مكملا للدور الحكومي، وقد ادرك مؤتمركم هذا اهمية هذا الدور من خلال تخصيص اجتماع مستقل لممثلي القطاع الخاص والدعوة الى تحديد نطاق الاختصاص الحكومي في العمل السياحي المشترك.
وقال: انه لا يخفى عليكم ما يتوفر لدولنا من امكانيات ومقومات سياحية ضخمة تتطلب منا جميعا العمل على تنميتها وتسخيرها لتحقيق الاهداف التي نسعى اليها جميعا وهي تنمية السياحة العربية البينية وجذب مزيد من السياحة العالمية الى الدول العربية، ولن يتحقق ذلك من دون النظرة الواقعية للعوائق التي تعترض تنمية هذا القطاع والعمل الجاد على ايجاد الحلول المناسبة لها من خلال التدرج في الطرح حتى نصل الى الشمولية المأمولة. وهذا التوجه ينسجم مع قرارات واهداف مجلسكم الموقر.