نيسان في صدارة الإنتاجية للسنة السابعة على التوالي في سوق صناعة السيارات وتجميعها بالولايات المتحدة

تقرير هاربور: الصانعون اليابانيون يعززون تفوقهم وفورد الأفضل أميركيا رغم تحسن أداء جنرال موتورز

TT

حققت شركات صناعة السيارات اليابانية مزيداً من التقدم على منافساتها الأميركيات في حلبة الإنتاجية داخل أميركا الشمالية، وهذا على الرغم من تحسن إنتاجية الصانعين الأميركيين. وتتخوف دوائر مطلعة من أن يضر التفاوت الحاصل حاليا بربحية الصانعين الأميركيين أكثر لا سيما بالنظر إلى توجه الصانعين اليابانيين لرفع معدلات إنتاجهم من الشاحنات والمركبات المتعددة الاستخدامات والناقلات العائلية، وهي المركبات الأعلى ربحية اليوم في أميركا.

وحسب الأرقام التي عرضها خلال الأسبوع الماضي «تقرير هاربور» السنوي، المتخصص في بحث إنتاجية مصانع السيارات، سجلت شركة نيسان للعام السابع على التوالي افضل مستوى للنجاعة والفاعلية في مجال انتاج السيارات خلال عام 2000 في سوق أميركا الشمالية خلال السنة الماضية.

واشار التقرير الذي تتابعه باهتمام كل الاوساط المهتمة بالسيارات، والذي زاد بطء السوق الأميركية أخيراً من أهمية معطياته، الى ان مصنع نيسان في مدينة سميرنا بولاية تينيسي كان افضل مصانع اميركا انتاجية، إذ حقق هذا المصنع معدل 16.33 ساعة عمل لتجميع المركبة الواحدة، و18.06 ساعة في قطاع سيارات الركوب، و 18.06 ساعة عمل للمركبة الواحدة في قطاعات الشاحنات والناقلات العائلية «الميني فان» والمركبات الرياضية المتعددة الاستخدامات SUV.

وللعلم، عكف التقرير في دراسته المسهبة على قياس معدلات الانتاجية ومستوى الأتمتة والروبوتية وحسن استغلال طاقات المصانع المعنية. وبيّن، أنه كمعدل عام يحتاج تصنيع المركبة الواحدة عند شركة نيسان إلى 17 ساعة و37 دقيقة. وهذا الرقم يقارب نصف الوقت الذي يحتاجه تصنيع المركبة الواحدة عند كرايسلر (الذراع الأميركي لمجموعة دايملر كرايسلر)، وهو 31 ساعة و27 دقيقة. وورد في تعليق لبول هاربور، رئيس مؤسسة «هاربور اند اسوشييتس» معدة التقرير، قوله إن «الشركات اليابانية الصانعة توفر بين 500 و700 دولار للمركبة الواحدة مقارنة بمنافساتها الأميركية».

لكن بطبيعة الحال لا تعني النجاعة الانتاجية بالضرورة تفوقا من حيث النوعية، فمركبة نيسان «اكستيرا» الرياضية المتعددة الاستخدامات سجلت وفق دراسة حديثة لمؤسسة «جي دي باور» المعروفة معدل 180 شكوى لكل 100 مركبة بزيادة كبيرة على المعدل العام لصناعة السيارات في أميركا، مقابل 99 شكوى لكل 100 مركبة فقط لسيارة دودج «اينتريبد» وهذا احد افضل المعدلات.

غير أن النجاعة الانتاجية مدخل اساسي لزيادة الربحية، وزيادة الربحية عنصر رئيس في التوسع. ومع الاخذ في الاعتبار الاقتحام القوي للشركات اليابانية لقطاعات شاحنات البيك اب الكبيرة والناقلات العائلية والمركبات المتعددة الاستخدامات سيؤذي حتماً الصانعين الأميركيين جنرال موتورز وفورد وكرايسلر في القطاعات التي تحقق فيها اعلى ارباحها والتي اعتبرتها تقليديا معاقل منيعة لها خلال السنوات الماضية لا تواجه فيها أي منافسة تذكر.

بين الصانعين الأميركيين حققت جنرال موتورز أعلى زيادة لمعدل الانتاجية محسنة ساعات تجميعها بنسبة %9.4، مع العلم أنه كان يعاب على الشركة دائما تخلفها في ميدان النجاعة الانتاجية. وشمل تحسن اداء جنرال موتورز عمليات القولبة (كبس شرائح الجسم) والتجميع وبناء منظومات التحريك (المحرك وأنظمة نقل السرعات والتعليق)، إلا أن فورد حافظت على موقع الصدارة بين الصانعين الأميركيين على خطوط التجميع واحتلت 3 من سياراتها مراكز بين السيارات الـ 10 الأوائل، و 5 من مركباتها وناقلاتها وشاحناتها مراكز بين الشاحنات، الناقلات، المركبات الـ 10 الأوائل. وكان بين افضل المصانع انتاجية بجانب مصنع نيسان في سميرنا مصنع فورد في مدينة اتلانتا، الذي كان قد انتزع لقب المصنع الافضل انتاجية من مصنع سميرنا بفارق بسيط عام 1999.