ابقى البنك المركزي الاوروبي على اسعار الفائدة دون تغيير أمس رغم تزايد الدلائل على تباطؤ الاقتصاد في منطقة اليورو ولا يتوقع المحللون اي خفض في اسعار الفائدة حتى تبدأ مستويات التضخم في الهبوط.
وقال البنك في بيان مقتضب انه ابقى على الحد الادنى لفائدة الاقتراض عند مستوى 5.4 في المائة. ومن المقرر ان يوضح رئيس البنك فيم دويسنبرج موقف البنك في مؤتمر صحافي في وقت لاحق.
وكان اغلب المحللين قد توقعوا ان يبقي البنك على الفائدة دون تغيير هذا الاسبوع انتظارا لظهور دلائل واضحة على ان التضخم يتراجع في منطقة اليورو عن مستوى 4.3 في المائة سنويا الذي سجله في مايو ( ايار) الماضي وهو اعلى مستوى له منذ ثماني سنوات.
ولكن التكهنات تتزايد عن ان البنك سيستجيب لضغوط التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو بخفض الفائدة قبل اغسطس (اب) المقبل.
وجاء اجتماع البنك الذي عقد في دبلن في اعقاب سلسلة من خفض الفائدة بعد انباء عن تراجع النمو في دول منطقة اليورو فضلا عن تحذيرات من تراجع عائدات الشركات وخفض العمالة من جانب شركات اوروبية كبرى.
واكد البنك مرارا ان مهمته الاساسية هي الابقاء على التضخم تحت السيطرة وليس انعاش الاقتصاد. لكن المحللين قالوا ان التباطؤ الاقتصادي سيساهم في اقناع البنك المركزي بان ضغوط الاسعار تتراجع.
وابقى البنك كذلك على سعر الاقراض الحدي عند مستوى 50.5 في المائة وسعر الايداع عند 50.3 في المائة.
وفي اسواق البورصة انخفضت الاسهم البريطانية الممتازة أمس بعد ان فشلت في الاحتفاظ بالارتفاع الذي سجلته في الصباح.
بينما عكف المستثمرون على دراسة الانباء الضعيفة الاخيرة التي صدرت عن قطاع الشركات وتراجعت أسهم شركات النفط لانخفاض أسعار النفط. وهبط مؤشر فاينانشال تايمز المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 4.10 نقطة اي بنسبة 18.0 في المائة الى 2.5689 نقطة عند الصباح بعد ان هبط في وقت سابق الى 7.5680 نقطة. وكان المؤشر ارتفع في الصباح الى 9.5710 نقطة.
وتراجع سهم بي.بي 8.1 في المائة الى 620 بنسا وسهم شل 2.1 في المائة الى5.617 بنس. وكانت اسعار النفط الخام انخفضت في الاسواق الخارجية بسبب مخاوف من تراجع الطلب على البنزين في السوق الاميركية.
وجاء التراجع بعد ان اصبحت شركة باسف الالمانية للكيماويات أحدث شركة اوروبية تصدر بيانا متشائما بتخفيض توقعاتها للارباح في الربع الثاني واعلان اغلاق بعض مصانعها بسبب ضعف النمو الاقتصادي.
وارتفعت اسهم طوكيو امس بعد ان دفعت الخطط الحكومية المتوقعة لمساعدة البنوك اليابانية على التخلص من الديون المتعسرة المستثمرين الى الاقبال على شراء اسهم البنوك التي انخفضت مؤخرا مثل ميزوهو هولدنج.
واظهرت مسودة تقرير وضعته لجنة السياسة الاقتصاية التابعة لرئيس الوزراء جونتشيرو كويزومي اول من امس ان المجموعة ستقترح ان تبيع البنوك القروض التي تعجز عن تحصيلها منها خلال فترة عامين الى ثلاثة اعوام لمؤسسة التحصيل التي تدعمها الدولة.
الا ان بعض المستثمرين مالوا الى التحلي بالحذر بعد ان فشلت سلسلة خطوات اقتصادية في الماضي في اعطاء دفعة بعيدة المدى للسوق.
واغلق مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما على 43.12962 نقطة بارتفاع 79.287 نقطة توازي 27.2 بالمائة.
وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 36.31 نقطة توازي 49.2 بالمائة الى 49.1288 نقطة.
وقفز سهم ميزوهو اكبر مجموعة مصرفية في العالم من حيث الاصول 50 الف ين توازي 31.10 بالمائة ليغلق على 535 الف ين ولكن اسهمه لا تزال اقل بنسبة 44 بالمائة عن مستوى الاغلاق القياسي الذي سجلته في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.
وعلى صعيد العملات الرئيسية استقر سعر صرف الجنيه الاسترليني في بداية تعاملات امس بعد ان أدلى وزير المالية البريطاني جوردون براون بتصريحات لم يأت فيها بجديد الليلة الماضية بشأن مسألة انضمام بريطانيا لليورو.
وأكد براون من جديد اول من امس ان سياسة الحكومة بشأن العضوية في الاتحاد النقدي الاوروبي مازالت قيد الدراسة وانها تتسم بالحذر.
وقال محللون ان تصريحات براون لم تلق ضوءا يذكر على النقاش الدائر حول اليورو الذي تسلطت عليه الاضواء من جديد بعد فوز حزب العمال الحاكم في الانتخابات العامة.
وظل الاسترليني مرتفعا مقابل العملة الاميركية اذ بلغ 4012.1 دولار لكن المتعاملين عزوا ذلك الى ارتفاع اليورو الليلة الماضية مقابل الدولار قبل اجتماع لجنة السياسات بالبنك المركزي الاوروبي في وقت لاحق.