روما ـ رويترز: يتوجه فيتوريو مينكاتو رئيس شركة «ايني» النفطية الايطالية لايران يوم الاحد المقبل للاجتماع مع مسؤولين حكوميين في ما قد يسفر عن توقيع عقد طال انتظاره قيمته ملايين الدولارات لتطوير حقل دارخوفين الايراني.
واذا ما نجحت شركة ايني في توقيع اتفاق بعد مفاوضات طويلة فستكون هذه اول صفقة توقع مع ايران في عهد ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في ظل قانون العقوبات الاميركية على ايران وليبيا الصادر عام .1996 ويهدد القانون الذي يحين موعد تجديده في اغسطس (اب) المقبل بفرض عقوبات على اي شركة تستثمر ما يزيد على 20 مليون دولار في قطاعات النفط او الغاز في ليبيا او ايران.
ولم تتخذ ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون اي اجراء ضد الشركات التي تنتهك هذا القانون، وفي عام 1998 الغت العقوبات عن صفقة قيمتها مليارا دولار ابرمتها شركة توتال الفرنسية مع شركتين اخريين في ايران.
ومنذ ذلك الحين اختارت العديد من الشركات الاوروبية ومنها ايني تجاهل هذا القانون ووقعت صفقات مع ايران، لكن يحظر على الشركات الاميركية ابرام اي صفقة مع ايران.
ومن المتوقع ان تبلغ قيمة صفقة ايني لتطوير حقل دارخوفين مليار دولار. وسارت خطط ايران ثاني اكبر منتج للنفط داخل اوبك لاجتذاب الشركات الكبرى للاستثمار في البلاد ببطء منذ ان عرضت اكثر من 40 مشروعا تبلغ قيمتها نحو ثمانية مليارات دولار في عام 1998 في اكبر خطوة لفتح قطاع الطاقة امام الشركات الاجنبية منذ 20 عاما.
وتعطلت المشروعات الى حد ما بسبب القانون الاميركي الذي قيد الشركات الاميركية المتعطشة لاقامة أعمال في ايران.
وتعرضت الحكومة الايطالية في عهد رئيس الوزراء السابق ماسيمو داليما لضغوط من اعضاء الكونجرس الاميركي في عام 1999 للحد من خطوات تحسين علاقات بلاده مع طهران.
وتأتي زيارة مينكاتو في اعقاب اعادة انتخاب الرئيس الايراني المعتدل محمد خاتمي وتحقيقه فوزا ساحقا.
واذا تمكن مينكاتو من ابرام الصفقة كما هو متوقع ستكون هذه الاحدث في سلسلة صفقات ابرمتها الشركة مع ايران.
وقالت ايني في فبراير (شباط) الماضي انها حصلت على حصة 25.38 في المائة في مشروع تطوير حقل بلال الايراني في اطار مشروع مشترك مع توتال فينا الف وباو فالي.
وفي يوليو (تموز) من العام الماضي وقعت ايني صفقة مع ايران اعطتها حصة 60 في المائة في مشروع قيمته 8.3 مليار دولار لتطوير المرحلتين الرابعة والخامسة من حقل جنوب فارس. وتوقعت صحيفة وول ستريت جورنال الصادرة امس ان تتبع تلك الصفقة شركة «سيبسا أس أي» الاسبانية في الدخول في مفاوضات مع ايران بهدف الاستثمار في حقل تشيسما خوش، كما تعتزم ايران الدخول مع شركات اخرى في مفاوضات بهدف الاستثمار في ثلاثة حقول الاهواز وجنوب غرب ايران هي (الاهواز وابو تمور ومنصوري) بقيمة 3 مليارات دولار، وتشير الصحيفة الى ان تلك الشركات التي ارست عليها ايران هي «دويتش شل جروب» و«توتال فينا الف أس أي» الفرنسية و«بي بي بي أل سي» وشركة ايني.