وصل الى انقرة محمد العمادي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري لحضور اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في دورتها الخامسة، حيث ادلى للصحافيين بتصريح حول زيارته قائلا «ان بلادنا قد بدأت اليوم بالاصلاح الاقتصادي نتيجة الأخذ بالاقتصاد الليبرالي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية فيها». وبعد ان تطرق الوزير العمادي الى ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين دعا رجال الأعمال الأتراك «الى استثمار اموالهم في المشاريع المشتركة بسورية عن طريق فتح المصارف والمؤسسات السياحية». في حين اكد راتب جار الله رئيس الغرف الصناعية والتجارية التركية والرئيس المناوب للجنة الاقتصادية المشتركة «ضرورة قيام تركيا بالاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة المشتركة لتطوير علاقاتها مع جاراتها العربية والقيام بالاستثمارات المشتركة وتبادل السلع بدون جمرك».
اما سعيد البوني سفير سورية في انقرة فقد دعا «الى الغاء تأشيرة الدخول بين البلدين، لكي تتم الزيارات بسهولة ويسر لمصلحتهما».
من ناحية اخرى صرح رجب اونال وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية «بان حجم التجارة الخارجية مع سورية كان 725 مليون دولار عام 2000 ولكن يمكن رفع ذلك الى ملياري دولار سنويا». في حين اكدت ياسمين اونجال رئيسة لجنة التعاون الاقتصادي «ان سورية قد عقدت اتفاقيات تجارية مع كل من العراق ولبنان ومصر لالغاء التعرفة الجمركية بينها، كما ان 13 دولة عربية تزمع اقامة السوق العربية المشتركة عام 2007 التي ستضم 300 مليون نسمة، ولذا فان تركيا ستسعى لاقامة اوثق الروابط الاقتصادية مع تلك البلدان العربية. واذا كان الوزير قد اكد ضرورة رفع حجم التجارة مع سورية الى ملياري دولار سنويا، فانه يمكن رفع حجم التبادل التجاري بين تركيا وجاراتها العربية الى عشرين مليون دولار سنويا مع اقامة السوق العربية المشتركة».