اتفقت مصر والاردن على البدء في تنفيذ مشروع نقل الغاز الطبيعي المصري الى الاراضي الاردنية اعتباراً من اغسطس (آب) القادم وفق الاتفاقية الجديدة بين مصر والاردن ومدتها 30 عاماً.
وقال المهندس سامح فهمي وزير البترول للجنة الصناعة في مجلس الشعب ان المرحلة الأولى من تنفيذ هذا الخط تستغرق 18 شهراً، وتبلغ تكلفته الكلية نحو 300 مليون دولار يتحملها القطاع الخاص وبطول 250 كيلو متراً وبقطر 36 بوصة، ويعبر البحر الاحمر بين طابا والعقبة بطول 12 كيلومتراً وبرياً داخل العقبة بطول ستة كيلومترات ويحمل مليارا الى 3 مليارات متر مكعب سنوياً كمرحلة أولى تزداد الى ستة مليارات متر مكعب سنوياً في المراحل التالية.
وأكد فهمي ان تقديرات عائدات هائلة سوف تتحقق لهيئة البترول المصرية التي ستبيع الغاز، مشيرا الى أن العائد المحقق قد يصل ما بين 40 الى 50 مليون دولار سنوياً، ثم يزيد في المراحل التالية للمشروع، وأوضح ان المشروع سيتيح لمصر ولأول مرة تصدير الغاز لدولة عربية شقيقة، وسيكون هذا نواة لسوق عربية مشتركة في الغاز.
وأكد ان الاردن يعتمد حالياً على تمويلاته على وقود الشمال بأسعار مرتفعة عند نقله للجنوب، وسيجد ان الغاز الطبيعي من أرخص مصادر الطاقة مقارنة بالوقود البترولي، كما انه مصدر للوقود يؤمن امدادات محطات الكهرباء لفترة طويلة لا تقل عن 15 عاماً نظراً لطبيعة تعاقدات الغاز التي تتميز بطولها، وهذا من شأنه ان ينمي منطقة العقبة صناعياً، لان الغاز سيضمن لتلك المنطقة مجموعة من الصناعات تقوم عليه.
وأشار وزير البترول الى ان الاتفاقية التي وقعت بين اطراف أربعة هي وزارة البترول وهيئة البترول المصرية وشركة الشرق المنفذة للمشروع ووزارة الطاقة الاردنية ستحقق هدف اقامة صناعة لتصدير الغاز الطبيعي المصري للدول العربية، اضافة الى استخدامه كوقود، وانشاء صناعات مرتبطة بالغاز الطبيعي مثل صناعة المواسير وغيرها، حيث يتم تنفيذ مصنع لانتاج مواسير نقل الغاز الطبيعي والبترول باستثمارات كويتية وقع عقده في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتتيح عمليات الصيانة لخطوط الغاز الفرصة لتشغيل شركات الصيانة.
ويفيد المشروع العديد من المستثمرين في منطقة العقبة الاردنية التي بحاجة للغاز الطبيعي المصري ويساعد ذلك على قيام صناعات بتروكيماوية اضافة الى صناعات الفوسفات والبوتاس والاسمدة، اضافة الى تمويل محطات الاردن من العمل بالوقود الثقيل الى العمل بالغاز الطبيعي. كما ان الاردن سيصبح مركزا لتصدير الغاز المصري للدول المجاورة ويحقق صناعات جديدة.
وتنص اتفاقية تصدير الغاز الى الاردن على تزويده باحتياجات محطة العقبة الحرارية بحوالي مليار متر مكعب سنوياً تتزايد مع تزايد الطلبات الاردنية حيث سيتم نقله من العقبة الى عمان والى مناطق في شمال الاردن.