يقوم وفد من الاتحاد الاوروبي يمثل برنامج مشاركة القطاع الخاص في البنى التحتية لدول حوض المتوسط، بزيارة الآن لسورية لبحث مشاريع البنى التحتية التي يمكن ان يستثمر فيها القطاع الخاص السوري والوقوف على المشاكل التي تعترضه في سبيل تحقيق ذلك.
واشار مدير البرنامج بيير غيسلاف الى ان الوفد يزور سورية بناء على دعوة من رئيس المكتب الاقتصادي القطري محمد الحسين، بغية الاطلاع على برنامج الاصلاح الذي تقوم به سورية والذي يعطي مجالات واسعة للقطاع الخاص للمشاركة في استثمارات في قطاع البنى التحتية مثل الكهرباء والمواصلات والاتصالات والنقل.
واوضح غيسلاف لـ «الشرق الأوسط» ان الاتحاد الاوروبي يسعى الى افساح المجال امام سورية للاستفادة من برنامج دعم البنى التحتية على غرار ما يحصل في دول عربية اخرى مثل تونس والمغرب والاردن وذلك بهدف تحديد حجم المساعدة الفنية والمالية التي يمكن ان تقدم من الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى وجود مبالغ جيدة يمكن ان تستفيد منها سورية وتصل الى 100 مليون يورو، بالاضافة الى ما يمكن ان يقدمه بنك الاستثمار الاوروبي من قروض للقطاع الخاص.
كما اوضح ان الاتحاد الاوروبي يراعي في ذلك اولويات الحكومة السورية واجراءات الاصلاح التي تقوم بها، وتجنيبها اية مشاكل اجتماعية خاصة في ما يتعلق بدخول القطاع الخاص في مجال استثمار الكهرباء الذي يحتاج الى مليار دولار سنويا.
واشار المسؤول الاوروبي الى ان المجالات التي يمكن ان يدخل فيها القطاع الخاص في سورية ترتكز بشكل اساسي على النقل والاتصالات والكهرباء.
من جهة اخرى قال رئيس اتحاد غرف التجارة السورية راتب الشلاح: ان انشاء سوق للاوراق المالية في سورية سيساعد في توفير التمويل اللازم للقيام باستثمارات كبيرة من قبل القطاع الخاص السوري في مجال البنى التحتية التي تحتاج الى شريحة واسعة من المشاركين. ودعا الشلاح الاتحاد الاوروبي الى تقديم المعونات المالية والفنية للقطاع الخاص حتى يستطيع المشاركة في استثمارات البنية التحتية بالشكل المطلوب.