أميركا تتبع خطى أوروبا في التطلع لطاقة الرياح

TT

بدأت السلطات والمستثمرون وشركات مرافق الخدمات العامة في اميركا الاستعدادات في اتباع خطى اوروبا في دراسة تكنولوجيا محسنة تجعل استخدام طاقة الرياح مجدية اقتصاديا.

وقال موريس ميلر الاستشاري الخاص في مجال الطاقة المتجددة في كاليفورنيا التي شهدت ازمة في الطاقة ادت الى اظلام اجزاء من الولاية «الآن هناك نقص ملحوظ في الكهرباء لم يكن موجودا قبل خمسة او عشرة اعوام». وأضاف ميلر الذي كان يرأس القطاع المالي في مشروع طاقة الرياح الاميركي الذي اشتهر بفشله الذريع «شركات طاقة الرياح تعتبر الآن قادرة على المنافسة ومجدية اقتصاديا». واصبحت طاقة الرياح الآن مجدية بكل المقاييس وتنمو بمعدل 25 في المائة سنويا على مستوى العالم.

ومع حصول الدنمارك على عشرة في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من طاقة الرياح وتطوير استغلال هذه الطاقة في المانيا واسبانيا يعتقد ان طواحين الهواء في ولايات السهول الاميركية يمكن ان توفر ثلاثة امثال ما توفره طاقة الرياح حاليا في البلاد.

وتوربينات الهواء التي تطورت بدرجة كبيرة في السنوات القليلة الماضية هي انسب حل للاراضي المنبسطة حيث يتصاعد الهواء الساخن في ولايات مثل داكوتا وكانساس وتكساس وحيث يتصاعد الهواء البارد من فوق مسطحات مائية مثل البحيرات العظمى وخليج المكسيك والمحيط هادئ قبالة سواحل كاليفورنيا.

لكن ستيفين فيشر المحلل في ميريل لينش قال ان الرياح ما زالت عاملا ضئيلا بالنسبة لاكبر شركتين تعملان في هذا المجال في الولايات المتحدة وهما فلوريدا باور وليت اند انرون كورب اكبر مصنع لتوربينات الهواء.

وعندما كان الرئيس الاميركي جورج بوش حاكما لولاية تكساس وقع قانونا يسمح لشركات خدمات المرافق العامة بشراء المزيد من مصادر الطاقة البديلة.

وفي تكساس الآن رابع اكبر طاقة رياح في الولايات المتحدة بسعر تنافسي يبلغ خمسة سنتات للميجاوات في الساعة.

واظهرت توقعات بعيدة المدى صدرت في اوائل التسعينات عن معهد بحوث الغاز والكهرباء ان طاقة الرياح ستصبح في نهاية الامر ارخص مصدر للكهرباء.

وتظهر بيانات حديثة ان هذه الدراسات لم تكن محض احلام. فيقدر اتحاد شركات طاقة الرياح في واشنطن ان تكلفة طاقة الرياح المدعومة من دافعي الضرائب تتراوح من ثلاثة الى ستة سنتات للكيلووات في الساعة بالمقارنة مع ما بين 8.4 سنت و5.5 سنت للكيلووات في الساعة من الفحم و9.3 سنت الى 4.4 سنت للكيلووات في الساعة من الغاز.