نفت وزارة الري العراقية، خبراً سبق ان نشرته الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى، حول احالة مشروع ري الجزيرة الى احدى الشركات السورية الكبرى. وقال مسؤول اعلامي في الوزارة ان الخبر السابق نشر بناءً على تصريحات ادلى بها مسؤول في الشركة السورية، بينما لا يزال المشروع قيد الدراسة من قبل الوزارة، التي تبحث سبل انجاحه بما يلائم مصلحة القطر الحالية.
وكانت الصحف العراقية قد نسبت الى وزارة الري العراقية، اعلانها عن احالة المشروع الى الشركة السورية، التي قدمت افضل العطاءات. واضاف المسؤول الاعلامي ان ملاكات الوزارة باشرت بتنفيذ مشروع سد مكحول، بطول 3600 متر، لاستيعاب كمية من الماء تصل الى 12.5 مليون مترك مكعب، تستخدم لاغراض الري، والمشاريع الصناعية، وتوليد الطاقة الكهربائية، وزيادة الثروة السمكية، وكذلك للأغراض السياحية.
الى ذلك كشف تقرير اعدته وزارة الري بالاشتراك مع كلية الهندسة في الجامعة المستنصرية والجمعية العلمية العراقية، عن ان الوضع المائي العراقي حرج جداً، بسبب ان واردات نهر الفرات (%65 من واردات دجلة) تأتي كلها من خارج الحدود.
واورد التقرير ان الفرد العراقي يحتاج الى حوالي 1500 متر مكعب من المياه سنوياً، ستنخفض الى 1000 متر مكعب، او اقل من ذلك، عند تنفيذ سدود «غاب» التركية، مما يستوجب ترشيد استهلاك الماء، واتباع نهج جديد لزيادة الموارد المائية، يعتمد على تخزين مياه الامطار، ومعالجة المياه العادية والصناعية واعادة استخدامها، وتحلية المياه، او خلط المياه العذبة مع المياه المالحة بنسب معينة، اضافة الى مطالبة تركيا بالايفاء بالتزاماتها المائية.