رئيس فولفو يعلن من براغ «ثورة توسع» تشمل تجديد كل طرازاتها خلال 5 سنوات

TT

فجّر هانس ـ اولوف اولسون رئيس شركة فولفو للسيارات اكبر «قنبلة» إعلامية خلال مؤتمر «اوتوموتيف نيوز» ـ اوروبا الذي عقد على مدى يومين 25 و26 يونيو (حزيران) في العاصمة التشيكية براغ، عندما اعلن ان شركته، التي هي الآن جزء من مجموعة «بريميير اوتوموتيف جروب» التابعة لشركة فورد الاميركية تخطط لتجديد طرازاتها بإطلاق خمسة موديلات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة. واردف اولسون ان هذا البرنامج، الذي تقدر اكلافه بثمانية مليارات دولار جزء من استراتيجية طموحة ستنطوي ايضاً على زيادة مبيعات سيارات فولفو السنوي من 430 الف الى 600 الف سيارة، وتعزيز قدراته لمواجهة منافسيها الكبار في قطاع السيارات الفاخرة، وبخاصة مرسيدس بنز وبي إم دبليو وآودي.

من ناحية ثانية، ذكر اولسون ان في صميم اولويات فولفو توسيع قاعدة جذبها مشيراً الى ان السيارات الجديدة ستكون «سيارة نشاطات رياضية» مقتبسة عن النموذج المفهومي «ادفنتشر كونسبت كار» الذي عرض في «معرض اميركا الشمالية الدولي للسيارات» في ديترويت (ولاية ميشيغن الاميركية) في يناير (كانون الثاني) الفائت. جمال التصميم.. ومتعة القيادة ايضاً شدد اولسون في حديثه الى حضور المؤتمر ان شركة فولفو للسيارات «تعيش حالة تغيير سريع. فقد دخلنا عقد التسعينات من القرن الماضي بتصاميم صندوقية كثيرة الزوايا وكانت رسالتنا يومذاك تركز على السلامة والاعتمادية والعملية... ولكن لا احد اعتبر منتجاتنا جميلة التصميم او ممتعة القيادة. ومن ثم اخذنا نغيّر تشكيلة طرازاتنا بصورة جذرية، وترانا الآن رغم محافظتنا على مزايا السلامة والاعتمادية والعملية نجحنا بطرح سيارات جميلة التصميم ولذيذة القيادة».

رئيس فولفو، الذي تولى منصبه في العام الماضي، احجم عن الخوض في موضوع ربحية الشركة، لكن من المعروف ان فولفو اسهمت بما يتراوح بين 750 و850 مليون دولار من الارباح التي دخلت خزائن شركتها الأم فورد، معوضة الى حد ما الشركة الاميركية العملاقة عن الخسائر التي سجلها فرعها الاوروبي الكبير فورد ـ اوروبا وبلغت نحو مليار دولار.

من ناحية ثانية، ففي حين تستمر في كل من اوروبا والولايات المتحدة همهمات تنتقد على قلة الحماس عند شركة جنرال موتورز تعزيز قدرات ماركة ساب التابعة لها والمنافس السويدي المباشر والوحيد لفولفو، فإن فولفو تتبوأ الآن اكثر فأكثر موقعاً مميزاً ضمن أسرة فورد ومجموعة ماركاتها الفاخرة «بريميير اوتوموتيف جروب». وبالأمس اشار مراقبون الى ان ما اعلنه اولسون في براغ في حد ذاته يؤكد الأهمية المتزايدة لفولفو ضمن اسرة فورد التي دفعت لشرائها من مجموعة فولفو السويدية العملاقة 6.5 مليار دولار عام 1999. والواقع ان خطط فورد تشمل اعتبار فولفو مركزاً اختبارياً اساسياً لتقنيات السلامة المتطورة والتقنيات الذكية الاستشعارية يفيد ثمرة ابحاثه وابتكاراته جميع الاقسام والماركات الأخرى في الشركة الاميركية، ثاني كبرى شركات صناعة السيارات في العالم.

وكانت خطوتان اداريتان قد نمّتا عن طموحات فولفو في تحسين مواقعها التسويقية عبر العالم خلال مايو (ايار) الماضي، وتمثلتا في تعيين عدد من المديرين الاقليميين الجدد بينهم دان ويربن الذي نقل من رئاسة فرع فولفو في اليابان الى رئاسة فرعها في اميركا الشمالية، ونجيب سوياك الذي نقل الى رئاسة فرع اليابان من منصب نائب الرئيس التنتفيذي في فولفو اميركا الشمالية.