استدعاءات بالجملة تزيد إحراج العمالقة الأميركيين الثلاثة

TT

هذه الايام متعبة بعض الشيء لعمالقة صناعة السيارات الاميركيين الثلاثة جنرال موتورز وفورد وقسم كرايسلر (التابع لمجموعة دايملر كرايسلر الالمانية الاميركية). فيوم الجمعة الماضي اعلنت جنرال موتورز انها قررت استدعاء نحو 10 الف مركبة متعددة الاستخدامات وشاحنة بيك آب لمعالجة عيب محتمل في احزمة الامان. وجاء هذا الاعلان بعد حالتين مشابهتين محرجتين لفورد وكرايسلر، إذ اعلنت فورد قرارها استدعاء نحو 6 الاف سيارة من طراز «فوكوس» في البرازيل ايضاً لمعالجة عيب في احزمة الامان، بينما اختارت كرايسلر استدعاء ما لا يقل عن 161 الف مركبة لشكها في ما إذا احزمة الامان المركبة فيها تتواءم مع الانظمة الاميركية المتبعة.

مثل هذه الاستدعاءات تسبب حرجاً كبيراً للشركات الصانعة، ولا سيما امام خلفية الهمس المستمر حول مصير جاك نصر، الرئيس التنفيذي الناجح لشركة فورد، الذي ما زالت بعض الجهات الصحافية تحيطه بجو من الشك بسبب قضية انقلاب مركبات فورد «اكسبلورر» المزودة بإطارات من صنع فايرستون. وتتذرع الاشاعات والهمهمات حول نصر بأن اسعار اسهم فورد وسمعتها بين المستثمرين قد تفرض على الشركة التضحية به مع انه ليس مسؤولاً بحال من الاحوال عن قضية «اكسبلورر/فايرستون». في المقابل ما زالت كرايسلر تعاني في محيط الاوساط المالية في اميركا وتلحق اضراراً بأداء مجموعة دايملر كرايسلر ككل. وايضاً خلال الاسابيع الاخيرة طرح البعض علامات استفهام حول مصير رئيس المجموعة يورجن شريمب بسبب مصاعب كرايسلر. وهذا الاسبوع، افادت تقارير ان دايملر كرايسلر تركز الآن على اوروبا لتمويل عملياتها بعد ضعف الاقبال على اسهمها وتراجع تقييمها في السوق الاميركية.

ثم هناك جنرال موتورز، اكبر العمالقة الثلاثة، التي تواجه هي الآخر ازمة في فرعها الاوروبي الاساسي اوبل/فوكسهول، وآخر المعلومات من معسكر جنرال موتورز ان اعادة الهيكلة المرتقبة لعملياتها الاوروبية ستشمل تقليص حجم شبكة موزعيها عصراً للنفقات وسعياً للعودة الى الربحية. وكانت مبيعات الشركة في اوروبا قد هبطت خلال سنتين من السنوات الثلاث الماضية ومؤشر السنة الحالية متجه نحو الهبوط ايضاً.