تم امس التوقيع على اتفاقية بين شركة الثريا للاتصالات الفضائية الاماراتية وشركة الاتصالات العمانية، تتولى بموجبها الاخيرة تسويق خدمات الثريا في سلطنة عُمان.
وذكر بيان اصدرته شركة الثريا في مقرها بأبوظبي ان التوقيع على الاتفاقية جرى في احتفال في مسقط حيث وقع الاتفاقية عن الجانب العماني المهندس عبد الله بن عيسى بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي للشركة وعن الثريا محمد عمران رئيس مجلس الادارة.
وبموجب هذه الاتفاقية سيكون للشركة العمانية للاتصالات حق توزيع وتسويق خدمات الثريا للاتصالات الفضائية في السلطنة والتي تشمل اجهزة الهاتف وشرائح هوية المستخدم وربط الزبائن بشبكة الثريا وتقديم التسهيلات المتعلقة بالفوترة وإدارة خدمات الزبائن.
وقال المهندس عبد الله الرواحي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات ان الاتفاقية تعزز التعاون المستمر بين الشركة العمانية للاتصالات والثريا من خلال توقيع اتفاقية تزويد خدمات الثريا، مشيراً الى ان شركة الاتصالات العمانية من المساهمين في مشروع الثريا، وقال «نحن نؤمن بمشروع الثريا وأهميته للمنطقة، وقد كنا وما زلنا من المتحمسين لهذا المشروع لما سيعود به من المزايا العديدة والتي من اهمها توفير اتصالات فضائية راقية خارج نطاق شبكات الاتصالات الارضية، الامر الذي يسهم في تنمية وتحسين البنية التحتية وخدمات الاتصالات على المستويين المحلي والاقليمي».
وأضاف ان سلطنة عُمان تتمتع بمساحة جغرافية شاسعة ويوجد بها العديد من المناطق المتباعدة والقرى النائية وكذلك العديد من الانشطة الملاحية والتي سيكون نظام الثريا بمثابة الحل المثالي لتلبية متطلباتها في ما يتعلق بخدمات الاتصالات.
وأشار الى ان الشركة العمانية للاتصالات حققت خطوات كبيرة في مجال توسيع شبكات وخدمات الاتصالات في السلطنة، معرباً عن امله ان تسهم الثريا من خلال نظامها الفضائي الاقليمي المتقدم بالمزيد في هذا المجال من اجل تيسير وتوفير خدمات الاتصالات لمختلف القطاعات والافراد في كافة مناطق السلطنة.
من جانبه قال محمد عمران رئيس مجلس ادارة الثريا ان شركة العمانية للاتصالات هي واحدة من اكبر شركات الاتصالات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد خطت خطوات رائدة في مجال تحديث وتطوير البنية التحتية للاتصالات في عمان، وتأتي مساهتمها في الثريا في عام 1998 كدليل على حرصها على تبني آخر ما توصلت اليه تقنية الاتصالات ودعمها لتطوير قطاع الاتصالات في المنطقة.
وأضاف عمران ان سلطنة عمان تعد من اهم الاسواق لخدمات الثريا الفضائية في دول المنطقة، وإننا نتطلع الى التعاون مع الشركة العمانية للاتصالات من اجل الاسهام في كل ما من شأنه تحسين وتطوير خدمات الاتصالات في السلطنة من خلال تقديم مجموعة من الحلول الفعالة والمجدية اقتصادياً خاصة بالنسبة للافراد والقطاعات التي لا يتوفر لها خدمات الاتصالات بشكل ملائم حاليا.
وتجدر الاشارة الى ان شركة الثريا الاماراتية تأسست عام 1997 برأسمال قدره 500 مليون دولار وتساهم به مجموعه من المؤسسات الاماراتية والعربية والدولية، وقد اطلقت بنجاح في اكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي قمرها الصناعي الذي تكلف حوالي مليار دولار وقامت بتصنيعه شركة هيوز الاميركية.