مؤشر فاينانشال تايمز ينخفض لأدنى مستوى في 33 شهرا وأسهم طوكيو تغلق مرتفعة

الدولار يرتفع ربع نقطة أمام الاسترليني مدعوما بتصريحات وزير الخزانة الأميركي

TT

هبط مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة الى ادنى مستوياته في 33 شهرا أمس متخليا عن مكاسبه المبكرة مع تراجع اسهم البنوك وشركات الاتصالات وسط مخاوف بشأن نتائجها.

وبحلول الساعة 1017 بتوقيت جرينتش وصل المؤشر المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى الى 5283.3 نقطة بانخفاض 36.9 نقطة توازي 0.69 في المائة بعد ان نزل الى 5278.1 نقطة ليسجل ادنى مستوياته منذ اكتوبر (تشرين الاول) عام .1998 وهوى سهم بنك ابي ناشيونال 5.9 في المائة الى 1164 بنسا بعد ان قوضت قفزة غير متوقعة في مخصصاته للديون السيئة معنويات السوق تجاه البنك الذي اعلن ارتفاع ارباح بنسبة 15 في المائة في النصف الاول. كما انخفضت اسهم بنك باركليز 2.1 في المائة.

وكان مصدر الضعف الرئيسي للبورصة أمس سهم شركة فودافون العملاقة لاتصالات الهواتف المحمولة الذي انخفض ثلاثة في المائة الى 139.5 بنس. وقد استمر الانخفاض الى مابعد الظهر لتبلغ نسبة ذلك 41.8 في المائة.

.. وابتدأت الاسهم الاميركية يومها على ارتفاع امس متعافية من انتكاساتها الاخيرة مع عكوف المستثمرين مرة اخرى على تفحص تقارير ارباح الشركات الكبرى بحثا عن ادلة على قرب الانتعاش.

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 39.99 نقطة بنسبة 0.39 في المائة الى 10281.11 نقطة. وكذلك صعد مؤشر ستاندارد اند بورز 500 القياسي الاوسع نطاقا 4.56 نقطة بنسبة 0.39 في المائة ايضا الى 1176.21 نقطة.

كما صعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 8.51 نقطة بنسبة 0.43 في المائة الى 1967.75 نقطة.

وترافق ذلك بانخفاض سعر صرف الجنيه الاسترليني ربع نقطة مئوية مقابل الدولار الاميركي اقتداء باليورو الاوروبي الذي تراجع أمام العملة الاميركية في معاملات محدودة قبل صدور بيانات اقتصادية بريطانية شهرية يترقبها المتعاملون بحثا عن أي علامات على تزايد الضعف في قطاع الصناعات التحويلية. (التقرير في مكان آخر من الصفحة) وقالت اودري تشايلد فريمان خبيرة الاقتصاد الاوروبي في مؤسسة (سي. اي.بي.سي) وورلد ماركتس في لندن «لو ان به جديدا فقد يؤكد تقرير الاتحاد ان الصناعات التحويلية في بريطانيا ما زالت تواجه متاعب، لكن هذا لن يمثل صدمة كبيرة للاسواق». وفي الساعة 0729 بتوقيت جرينتش جرى تداول الاسترليني بسعر 1.4190 دولار بانخفاض نحو ربع نقطة مئوية عن سعر الاغلاق في نيويورك أول من أمس.

وبلغ سعر العملة الاوروبية الموحدة 61.45 بنس قرب الحد الاعلى من نطاق ضيق تحرك فيه امس لا يتجاوز 0.25 بنس.

وارتفع سعر الدولار بنسبة ربع في المائة مقابل الين واليورو في اوائل معاملات اوروبا أمس بعد ان اكد وزير المالية الاميركي بول اونيل مجددا اعتقاده بان حالة الاقتصاد الاميركي تبرر قوة الدولار.

وقال اونيل في حديث مع صحيفة «فاينانشال تايمز» ان ارتفاع انتاجية الاقتصاد الاميركي يبرر قوة الدولار، مضيفا ان لدى الاقتصاد الاميركي امكانية كبيرة للنمو.

وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع بين اونيل وادوارد جورج محافظ بنك انجلترا المركزي في لندن أول من امس بدت فيه وجهات نظرهما بشأن سوق الصرف متطابقة وفقا لما ذكره مسؤول بوزارة المالية الاميركية.

وقال ايان جونر محلل اسواق الصرف «في ايه. بي. ان امرو» في لندن «تصريحات اونيل اعطت بعض الدعم للدولار هذا الصباح». وأضاف «وزارة المالية الاميركية تدرك تماما ان اي تخاذل عن سياسة الدولار القوي سيكون بمثابة كارثة بسبب اعتماد الولايات المتحدة الكبير على تدفقات رؤوس الاموال الاجنبية لتمويل العجز في ميزان المعاملات الجارية». وارتفع اليورو كذلك امام الين الى اعلى مستوى له منذ شهرين عند نحو 108.75 ين في آسيا قبل ان يتراجع عن مكاسبه.

وقال متعاملون ان العملة الموحدة قد تكتسب قوة دفع اذا تجاوزت مستوى المقاومة عند 108.80 ين لكنهم اشاروا كذلك الى ان المصدرين سيبدأون موجات بيع عند مستوى 109 ينات.

وكانت التعاملات محدودة في طوكيو امس وقال فوميهيكو كاوانو من نومورا سكيوريتيز ان الناس اكثر اهتماما باتجاه الاسهم اليابانية.

وانتعشت الاسهم قليلا بعد ان سجلت ادنى مستوياتها منذ 16 عاما. لكن المتعاملين يتوقعون ألا تكون معاناة الاسهم اليابانية او الين قد انتهت بعد مع الضغوط الانكماشية المتوقع ان تزيد في الوقت الذي يبدأ فيه رئيس الوزراء جونيزتشيرو كويزومي لاصلاحات الهيكلية عقب انتخابات مجلس المستشارين يوم الاحد المقبل.

وعلى صعيد تداولات الاسواق في اليابان تخلصت اسهم طوكيو من الخسائر المبكرة واغلقت امس مرتفعة لليوم الثاني على التوالي متشجعة لمزيد من البوادر على ان زعماء اليابان بدأوا يولون اهتماما اكبر لهبوط اسعار الاسهم.

وقال مسؤول في الحزب الديمقراطي الحر الياباني ان صانعي السياسة في الائتلاف الحاكم اتفقوا على بحث اجراء تغييرات في الضرائب على الاستثمارات في الاوراق المالية بعد انتخابات مجلس المستشارين التي تجري يوم الاحد المقبل.

وقال متعاملون ان الموقف الايجابي الذي تزامن مع تصريحات مماثلة من وزير المالية ماساجاورو شيوكاوا ومسؤولين اقتصاديين اخرين هذا الاسبوع، كانت كفيلة باثارة موجة من عمليات الشراء لتغطية مراكز مكشوفة في مجالي اسهم البنوك والتكنولوجيا.

وقال يوتاكا ميورا نائب المدير في شينكو سيكيوريتيز «المناخ العام لا يزال حذرا». لكنه اضاف ان تزايد اهتمام الائتلاف الحاكم بسوق الاسهم والشعور بان بورصة طوكيو اخذت في حساباتها بالفعل معظم الانباء السيئة بشأن اسهم التكنولوجيا ساعدا على اثارة موجة من عمليات الشراء.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي 0.07 في المائة او 8.36 نقطة ليغلق على11891.61 نقطة، في حين صعد مؤشر توبكس المرجح بالقيمة السوقية للاسهم 9.25 نقطة توازي 0.78 في المائة لينهي اليوم على 1189.11 نقطة.

وقفز سهم ميزوهو هولدنجز اكبر بنك في العالم من حيث الاصول 3.62 في المائة الى 458 الف ين بعد ان هوى يوم الاثنين الماضي الى ادنى مستوياته منذ تسجيله في ادراجه في البورصة في سبتمبر (ايلول) الماضي.

ومما ساعد ايضا في تخفيف القلق المحيط بقطاع اسهم التكنولوجيا ارتفع سهم فوروكاوا اليكتريك اكبر منتج للبصريات في اليابان 100 ين وهو الحد الاقصى المسموح به للصعود في يوم واحد ليغلق على 992 ينا. وجاء صعود فوروكاوا اثر انباء ذكرت ان الشركة توصلت الى اتفاق لشراء قسم الالياف الضوئية في لوسنت تكنولوجيز الاميركية.