موظفو الهند ينفذون إضرابا ليوم واحد ضد الإصلاحات الاقتصادية

TT

نيودلهي ـ رويترز: قال مسؤولو اتحادات عمالية ان ملايين من موظفين الحكومة الاتحادية والولايات في الهند نظموا اضرابا عن العمل لمدة يوم واحد أمس احتجاجا على خطط اتحادية بالمضي قدما لتطبيق اصلاحات اقتصادية صارمة.

والاضراب الذي ينفذه الموظفون يمثل اول تحد كبير لخطط وزير المالية ياشوانت سينها لاصلاح قوانين العمل التي مضت عليها عقود والتي اعلنتها الحكومة في موازنة 2001/2002 في وقت سابق من العام الحالي.

وقال اس كي فياس امين عام اتحاد موظفي وعمال الحكومة المركزية لرويترز «هذا هو اكبر اضراب من جانب موظفي الحكومة. انه تحذير للحكومة للكف عن تبني سياسات خطيرة». وتابع ان الاضراب اثر تقريبا على كل المكاتب الحكومية في شرق وجنوب البلاد.

الا ان مسؤولا حكوميا ابلغ رويترز ان عددا من المكاتب الحكومية في العاصمة دلهي كانت تعمل بشكل طبيعي.

وقال الاتحاد في بيان ان العمال ينفذون اضرابهم احتجاجا على خطط الحكومة بخفض الوظائف وتحويل بعض الهيئات الى شركات مساهمة وتغيير قوانين العمل الصارمة بحيث تجعل توظيف العمال وانهاء خدمتهم اكثر سهولة.

وقال متحدث باسم حكومة ولاية مهاراشترا ان اكثر من مليوني موظف لم يذهبوا الى اماكن عملهم بالولاية الواقعة غربي الهند والتي تعد من اهم المناطق الصناعية بالبلاد.

وقال شهود عيان ان المدارس والجامعات والهيئات الحكومية وحتى المستشفيات بمدينة بومباي العاصمة المالية للهند كانت مهجورة في حين ارتدى كبار المسؤولين الحكوميين وهم عادة ليسوا اعضاء بالاتحاد شارات سوداء ليعملوا تضامنا مع الموظفين الصغار والمتوسطين.

وقال فياس انه تم استثناء موظفي السكك الحديدية والعاملين بالمؤسسات الدفاعية من المشاركة في الاضراب بالاضافة للموظفين الحكوميين في ولاية اوريسا التي تجتاحها السيول.

وقالت الحكومة الاتحادية انها ستمضي قدما على طريق خصخصة الشركات المملوكة للدولة وتخفيف صرامة قوانين العمل كعناصر اساسية لمرحلة ثانية من برنامج الاصلاح بالهند الذي يستغرق عشر سنوات.