منح شركة روسية عقدا يتعلق بسد مكحول في العراق

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الري العراقي رسول عبد الحسين سوادي ان الوزارة منحت شركة روسية عقد تنفيذ بوابات سد محكول على نهر دجلة في محافظة نينوى (شمال)، وذلك بعد قرار بغداد منح الدول التي وقفت الى جانبها ضد مشروع العقوبات الذكية اولوية في تعاقداتها.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة «الاقتصادي» الاسبوعية امس، قال سوادي ان وزارة الري «احالت مؤخرا عقدا الى شركة روسية لتنفيذ بوابات سد مكحول»، طبقا لقرار بغداد منح الاولوية في العقود للدول التي اتخذت مواقف ضد مشروع العقوبات «الذكية».

ولم يذكر سوادي اي تفاصيل اخرى تتعلق بالشركة او بقيمة العقد الذي ابرم.

واضاف الوزير العراقي ان وزارة الري «ستحيل قريبا مشاريع اخرى منها الى شركات روسية».

واكد ان «لا افضلية للشركات الفرنسية او الصينية في المرحلة الحالية بسبب مواقف هاتين الدولتين من مشروع العقوبات التي فشلت الادارة الاميركية في تمريره داخل مجلس الامن».

وكانت بغداد اعلنت ان الاولوية في العقود التي تبرمها في اطار اتفاق «النفط مقابل الغذاء» ستمنح للدول التي وقفت ضد مشروع لفرض نظام جديد للعقوبات على العراق، ومن بينها روسيا.

وكان العراق اعلن الشهر الماضي ان ست شركات عراقية متخصصة بدأت تنفيذ مشروع انشاء سد مكحول على نهر دجلة، الذي تبلغ طاقته التخزينية 13 مليون متر مكعب من المياه التي سيتم خزنها واستخدامها للري واقامة المشاريع الصناعية وتوليد الطاقة الكهربائية.

وذكر المهندس المقيم للمشروع خالد زيدان حينذاك ان مكحول «من السدود العملاقة حيث يبلغ طوله بحدود 3.6 كلم وطاقته التخزينية 12 مليون متر مكعب».

يذكر ان العراق يعاني من شح في المياه نتيجة تدني مستويات المياه في نهري دجلة والفرات جراء قيام تركيا بتنفيذ مشاريع عملاقة داخل اراضيها خلال السنوات الخمس الماضية.