في سوق متنام يصل حجمه حاليا الى حوالي 15 مليار دولار في قطاع الملابس الرجالية والنسائية في السعودية يزداد الطلب بكثرة حين يتركز على استقطاب الاسماء التجارية العالية ذات السمعة العالية في جودة البضاعة وملائمتها لصحة الانسان وسط هجمة شرسة من محلات ومعارض بيع الملابس والازياء المقلدة والرديئة وغير المصنعة بشكل يضمن سلامة مستخدميها صحيا ولذا اصبحت المراكز التجارية المميزة والتي تتمتع بالسمعة الجيدة تستقطب الاسماء التجارية وتلك التي تخلو منها الاسواق الشعبية.
ومن جهة اخرى اصبحت الماركات العالمية تتسابق للحصول على مواقع في المراكز التجارية في السعودية، خاصة العاصمة التي يصل عدد المراكز التجارية فيها الى حوالي 100 مركز متكامل.
لذلك يشير فواز الحكير أحد المستثمرين في هذا السوق وأحد المستقطبين والحاصلين على حصة كبيرة من الوكالات والاسماء العالمية في الازياء والملابس والاحذية والحقائب والذي تتوزع نشاطاته عليها عبر اكثر من 170 منفذا تسويقيا، يشير الى ان السوق السعودي ينمو بشكل مطرد نظرا للكثافة السكانية المتنامية والسيولة النقدية وطبيعة التسوق لدى السعوديين والسعوديات بالذات والذين يعتبرون ذوي طبيعة استهلاكية شرهة وقوية.
اضافة الى ان الوعي لدى هذه الشريحة الاستهلاكية الكبيرة ينمو وينضج وبالتالي فهو يركز على الاسماء العالمية ذات النوعية الجيدة ويرفض المقلد والرديء.
اضافة الى ما تسببه تلك الملابس ذات الصناعة الرديئة من اضرار صحية لمستخدميها لعدم توفر الاشتراطات الصحية في تصنيعها.
ويقول فواز الحكير رئيس مجلس ادارة شركة فواز الحكير وشركاه ان سوق الماركات والاسماء العالمية بدأت تأخذ وضعها الطبيعي في عين المستهلك والعميل بعد ان تغيرت النظرة نحو النضج الكامل بمدى حرص هذه الاسماء التجارية على منتجها. اضافة الى ان هذه الاسماء العالية بدأت بمبدأ الجودة والموديلات المناسبة والحديثة والاسعار المناسبة للجميع وتلبية طلبات ورغبات عملائها في تحقيق منتجات تغطي الاحتياجات اليومية وتتمتع بالجودة الحقيقية.
ولأجل ذلك كنا نقوم بدراسة السوق بين الفترة والاخرى لأجل تحقيق رغباته من حيث البحث عن الوكالات الناجحة والمميزة والسباقة الى مسايرة الموضة عالميا.
ويشير الحكير الى ان حجم السوق السعودي يصل الى حوالي 15 مليار دولار تغطي قطاع الملابس الرجالية والنسائية والأحذية ومستلزماتها والسوق يتنامى بشكل جيد ولله الحمد.
وتستقطع شركة الحكير 6 ـ 8% من هذا السوق وشملت مبيعاتها العام الماضي اكثر من 3 ملايين عميل وتستهدف مبيعاتها الطبقات الاستهلاكية وبذلك تعتبر واحدة من اكبر المجموعات التجارية العاملة في قطاع الملابس والازياء في السعودية وتضم مجموعتها التجارية اكثر من 20 اسما تجاريا بارزا في الازياء والملابس والاحذية لعل اهمها:
ـ ادامز لملابس الاطفال.
ـ ولس للملابس النسائية.
ـ ليسانزا ملابس نسائية (لانجيري) ـ إن وير ملابس نسائية. ـ ميس سلفريج ملابس نسائية.
ـ باراتس احذية للجميع.
ـ ناين ويست احذية نسائية.
ـ إن هارفي ملابس مقاسات كبيرة وخاصة.
ـ برمود ملابس نسائية.
ـ بيرتن ملابس رجالية.
ـ زارا ملابس لجميع افراد العائلة.
ـ ما سيمو جوتي ملابس نسائية ورجالية.
ـ بول اند بير ملابس للشباب من الجنسين.
ويصل عدد الفروع التي افتتحتها المجموعة لهذه الاسماء اكثر من 170 فرعا وينتظر ان يتم افتتاح 107 فروع اخرى خلال الستة اشهر المقبلة. ومن ضمنها مدن سعودية جديدة لم يسبق الوجود فيها من قبل مثل تبوك والطائف، كما حصلت المجموعة على وكالة (باندا اليرا) وتتخصص في الملابس النسائية ولها شهرتها العالمية التي تتوزع على 270 فرعا في جميع انحاء العالم.
وستقوم المجموعة بافتتاح ستة فروع لهذه الوكالة في السعودية.
كذلك وكالة (ذا ون) وتختص بالاكسسوارات المنزلية والمفارش وسيفتتح اول فرع لهذه الوكالة اوائل رمضان المبارك في مركز المملكة على مساحة 1500 متر وفي جدة.
وحصلت المجموعة ايضا على وكالة (جنيفر) للملابس البناتي من عمر 11ـ 22 سنة وستفتح ستة فروع لهذا الاسم التجاري.
كذلك (باب. لو. سكاي) وهو لاحذية الاطفال، ايضا سيتم افتتاح نشاطه في السعودية بستة فروع تتبعها ستة اخرى في مناطق ومراكز تجارية مختلفة.
واشار الحكير الى ان سوق ملابس الاطفال يستقطع ما نسبته 7 ـ 9% من حجم السوق السعودي من الملابس وقطاع الاطفال والاولاد حتى عمر 18 سنة، خاصة البنات وهن الاكثر طلبا بعد الاطفال.
والنمو السكاني الكبير في السعودية يقول ان السوق ينمو بشكل جيد ولا خوف من دخول اسماء ووكالات تجارية جديدة.
ولكن المشكلة كما يقول الحكير هي التقليد وان كانت العملية تقلص تأثيرها بسبب الوعي الاستهلاكي لدى العملاء ومعرفة الاصلي من التقليد.
حتى اننا اتخذنا سياسة تسويقية لمحاربة وقطع دابر التقليد والتزييف في الملابس وموديلاتها حيث اتفقنا مع شركائنا في الخارج واصحاب الاسماء التجارية على مسايرة الموضة عالميا وتبديل البضائع والموديلات مرتين اسبوعيا مما يصعب عملية التقليد في الموديلات وان كانت جودة البضاعة تفرض نفسها على المستهلك.
واشار فواز الحكير الى ان اكثر المطالبات الحاحا في الوقت الحاضر تأتي من قبل السيدات، خاصة السعوديات لما للمجتمع السعودي خاصة والعربي من سمات المحافظة. وتطالب السيدات بأن يقتصر بيع الملابس النسائية على النساء فقط، خاصة بيع الملابس النسائية الداخلية وادخال العنصر النسائي في هذا المجال في الاسواق العامة والمراكز التجارية نظرا لطبيعة المرأة وما تطلبه من نوعيات من الملابس في هذه المحلات.
ولعل الجهات المختصة تدرس هذا الطلب الذي اعتقد انه يلبي طلبا ورغبة ملحة لدى السيدات، ايضا يحل كثيرا من مشكلة البطالة لدى السيدات وتحسين اوضاعهن المادية وفتح مجالات عمل لهن.
وقال انه ان لم يتم فرض هذا الاجراء والسماح به فنحن مستعدون لتوظيف اكثر من 2000 سيدة مباشرة وسيستوعب السوق اكثر من 100 الف عاملة للعمل في هذا المجال الواسع والكبير.
وان كانت التجربة في هذا المجال قد سبقتها تجربة في المستشفيات والمراكز الصحية حيث توجد السيدات وتحل جزءا من البطالة النسائية.
واضاف فواز الحكير ان عمليات السعودة في مجموعته التجارية قد وصلت الى 22% مستهدفة الوصول الى 30% مع نهاية العام.
كما قامت المجموعة بانشاء مركز تدريب متكامل للشباب السعودي على مهارات البيع والتسويق والادارة ويصل عدد العاملين بالمجموعة الى اكثر من 1400 عامل.
يذكر ان عدد المراكز التجارية الكبرى التي اقيمت أخيرا اصبحت تحقق خسائر كبيرة في ظل الحرص على الاسماء التجارية من قبل العملاء.
وان كانت ابرز ملامح هذه المحلات التي تعتمد على التقليد وترويج البضائع (الاستوك) او ذات العيوب المصنعية هي في اقامتها لمراكز كبرى تعتمد على البيع اليدوي دون ادخال التقنيات البنكية ومكائن نقاط البيع لعدم مراقبتها من قبل الجهات المختصة وايضا اعتمادها على عناصر اجنبية وبضائع غير جيدة ولا تتمتع بالضمان الاستهلاكي او الصحي وخاصة ان بعض هذه الملابس سببت بعض المشاكل الصحية لبعض العملاء.
كما ان هذه المراكز ترفض تبديل وارجاع بضائعها لانها كما يقول احد مسؤوليها غير قابلة للتبديل نظرا للسعر ولان العميل يعرف لماذا هي رخيصة. علما ان نسبة كبرى من بضائع هذه المراكز غير مطابقة للمواصفات الاستهلاكية والصحية. ويرفض فواز الحكير من جهته هذه الاساليب ويقول ان الثقة هي اساس التعامل مع العميل. ونحن كمجموعة تضم اسماء تجارية لها جودتها وقوتها ومثلنا منافسون يتمتعون بالمصداقية والاسماء المميزة نرى ان هذه المراكز تضر بالمستهلك وتفقده الثقة بالمستثمر السعودي عموما وان كنت اقول ان الوعي لدى المستهلك هو الفاصل ونحن في مجموعتنا ومحلاتنا ننتهج سياسة ارضاء العميل فإذا لم تعجبه البضاعة او السلعة فإنه يستطيع ارجاعها واستبدالها ونشترط احضار (وصل البيع) فقط لخدمة العميل وثقتنا في بضاعتنا وعملائنا تجعلنا ننتهج هذه السياسة ولله الحمد نحقق نجاحات متوالية في نشاطنا.
يذكر ان شركة فواز الحكير قد وقعت أخيرا ضمن تضامن تجاري يضم المستثمر الدولي الامير الوليد بن طلال ورجل الاعمال السعودي احمد آل الشيخ وطلال الميمان عقد امتياز افتتاح فروع الشركة (ماركس اندسبنسر) في السعودية وتدير هذه الفروع شركة الحكير تحت مسمى (الشركة الفريدة للوكالات التجارية) برأسمال قدره 35 مليون دولار وستفتتح اول فروعها في مركز المملكة التجاري.
=