بعد توقف دام نحو عشر سنوات استأنف السودان تعاونه الاقتصادي مع صناديق التنمية العربية بعد ان توصل معها الى صيغة معقولة تجاه جدولة الديون القديمة وتسديدها.
وقد تم اخيرا التوقيع على اتفاقية بين حكومة السودان وصندوق ابوظبي في الخرطوم. وبموجب الاتفاق استعادت شركة الامارات المتحدة نشاطها في السودان ولديها العديد من المنشآت والعقارات ذات الجدوى الاقتصادية.
واكد وزير المالية والاقتصاد د. محمد خير الزبير بعد توقيع الاتفاق تنشيط الشراكة بين السودان والامارات، واشاد باسهامات صندوق ابوظبي لتمويل مشاريع التنمية لدى الصندوق ومنها مشروع المجمع التجاري ومشروع الدواجن وشركة الامارات والسودان للاستثمارات المحدودة في الخرطوم.
ومن جانبه، اكد مدير عام صندوق ابوظبي سعيد خلفان الرميني التزام الصندوق في الاسهام بتمويل الكهربا، كما سيدرس مشاريع استثمارية في مجالات الري والطرق.
وكان قد تم الاتفاق بين وزارة المالية والاقتصاد والصندوق يقضي باعادة جدولة مديونية الصندوق على السودان واعادة الجدولة لمدة 16 سنة.
من جانب آخر تم الاتفاق بين السودان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية على معالجة الديون البالغة 38 مليون دينار كويتي وجدولتها على مدى 20 سنة. وقد بدأ السودان في تسديد المبالغ المستحقة منذ سبتمبر (ايلول) 2000، ونقل عن مسؤولين كويتيين ان الصندوق الكويتي يبحث تمويل مشاريع جديدة في السودان.
وتعود العلاقات الاقتصادية بين السودان والكويت الى عام 1962 وقد اسهمت الصناديق الكويتية في العديد من المشاريع الانمائية الكبيرة في السودان، ومنها شركة كنانة للسكر التي تعتبر نموذجا لنجاح الاستثمار العربي في السودان، وكذلك من ضمن مشروعاتها يتبع لها فندق الهيلتون في الخرطوم وفندق الهيلتون الجديد في بورتسودان الذي يتوقع افتتاحه منتصف العام الحالي.