عززت انباء احدث تحالف في الصناعة المصرفية والعائدات القوية لشركة كانون اسهم طوكيو امس وشجعت المستثمرين على التخلص من تأثير هبوط البورصة في مطلع الاسبوع لادنى مستوياتها في 16 عاما. واغلق مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما على 11959.33 نقطة بارتفاع 98.56 نقطة او 0.83 في المائة. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 16.54 نقطة او 1.39 في المائة الى 1206.85 نقطة.
وانتعشت السوق بفضل اعلان بنك "دايوا" انه ينوي دمج عملياته مع بنك "كينكي اوساكا" وبنك «نارا» وهو ليس مسجلا في البورصة. وقفزت اسهم دايوا 11.63 في المائة الى 144 ينا. وكان تحرك دايوا نحو اقامة "بنك اقليمي عملاق" من المتوقع ان يكون على نطاق واسع ولكن المتعاملين قالوا ان الخطوة قد تساعد البنك الذي يعاني من خسائر في اعادة هيكلة عملياته على المدى الطويل. كما شجعت النتائج الجيدة لـ «كانون» المستثمرين على شراء اسهم الشركة المتخصصة في انتاج المعدات المكتبية. وارتفع سهم كانون 4.5 في المائة الى 4410 ينات. كما ساهم انتعاش عدة اسهم ممتازة منها هوندا موتور وسوني ومواصلة مكاسبها في الآونة الاخيرة في اعقاب صعود الاسهم في وول ستريت في تحسن التبادلات في بورصة طوكيو.
من جهة اخرى انخفض مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة في أوائل معاملات امس في لندن بسبب تراجع اسهم قطاعي البنوك والاتصالات بعد ارتفاعها أربعة أيام متوالية. وانخفض سهم بنك «ستاندارد تشارترد» المتخصص في الاسواق الآسيوية 1.2 في المائة الى 800 بنس بعد ان أعلن نمو أرباحه في النصف الاول من العام بنسبة 16 في المائة لكنه قال ان التوقعات مازالت غير مؤكدة لبعض الاسواق. وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 13.1 نقطة اي بنسبة 0.24 في المائة الى 5516.0 نقطة في الساعة 0723 بتوقيت جرينتش بعد ان ارتفع 1.5 في المائة عند الاغلاق مساء اول من امس الى 5529.1 نقطة.
وكان المؤشر قد انخفض في الاسبوع الماضي الى أدنى مستوى منذ 33 شهرا. وفي قطاع البنوك ايضا انخفض سهم مجموعة (اتش.اس.بي.سي) المصرفية بنسبة واحد في المائة الى 804.5 بنس. وهبط سهم فودافون لاتصالات الهاتف المحمول واحدا في المائة وسهم بريتيش تليكوم 1.8 في المائة.
وفي سوق العملات القى التشاؤم بشأن احتمالات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بظلاله القاتمة على العملة الاميركية امس مما ساعد اليورو على الارتفاع بأكثر من نصف نقطة مئوية مقابل الدولار وتجاوز مستوى 110 ينات مسجلا أعلى مستوى منذ ثلاثة اشهر. وبينما تراجعت العملة اليابانية الى ما اعتبره البعض حواجز نفسية مهمة أمام اليورو فقد ارتفعت نحو ثلث نقطة مئوية امام الدولار. وتسبب تقرير أظهر انخفاض ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو (تموز) وبيانات مؤشر شيكاجو لمديري المشتريات التي أظهرت انخفاضا حادا في نشاط قطاع الصناعات التحويلية في اضعاف الدولار اول من أمس . وارتفعت العملة الاوروبية الموحدة اليورو متجاوزة 0.88 دولار للمرة الاولى في ثلاثة أيام وصعدت الى 0.8813 دولار قبل ان تتراجع الى نحو 0.8795 دولار. وصعد اليورو الى 110 ينات قبل ان يتراجع الى نحو 109.65 ين مع اقبال المتعاملين على البيع لجني الارباح. من ناحية أخرى بلغ سعر الدولار الاميركي 124.65 ين.
وسجل الجنيه الاسترليني امس ارتفاعاً بنصف بالمئة ليصل الى اعلى مستوياته في اسبوع ونصف الاسبوع امام الدولار متشجعا ببيانات اقتصادية اميركية ضعيفة ونتائج مسح اتحاد الصناعة البريطانية التي جاءت افضل من المتوقع. واستقر الجنيه امام اليورو بعد ان نزل في بداية اليوم الى ادنى مستوياته منذ نحو اسبوع. وقال اتحاد الصناعة البريطانية ان تجار التجزئة في بريطانيا شهدوا انتعاشا غير متوقع في المبيعات الشهر الماضي مع وصول معدل النمو الى اعلى مستوى منذ اكثر من عام. وقال كمال شارما محلل شؤون العملات في كوميرتسابنك في لندن «هناك امران يعززان الاسترليني امام الدولار احدهما قوة اليورو والاخر نتائج المسح الجيدة لاتحاد الصناعة البريطانية». وبحلول الساعة 0734 بتوقيت جرينتش بلغ الاسترليني نحو 1.4320 دولار ووقف الاسترليني عند 61.50 بنس لليورو دون تغير يذكر عن الفتح.
وحافظ سوق المعادن على استقرار نسبي حيث فتح الذهب في المعاملات الفورية في اوروبا امس على 266/267.20 دولار للاوقية (الاونصة) بارتفاع طفيف عن اغلاق نيويورك اول امس على 266.60/267.10 دولار. ويواصل الذهب التحرك في نطاق 265.00/268.00 دولارا. وبلغ سعر الفضة في اوائل معاملات امس 4.23/4.25 دولار للاوقية دون تغيير عن اغلاق نيويورك. وفتح البلاتين على 476.00/472.00 دولارا للاوقية نزولا من 475.00/480.00 دولارا اول امس. وتراجع البلاديوم الى 440.00/550.00 دولارا للاوقية مقارنة مع 450.00/460.00 دولارا في نيويورك.