باريس ـ أ.ف.ب: اعتبر وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الفرنسي فرنسوا هوارت ان اطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية اثناء الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في الدوحة (قطر) في نوفمبر (تشرين الثاني) ليس امرا اكيدا.
وفي مقابلة مع صحيفة «ليزيكو» الاقتصادية الفرنسية نشرت امس، اعلن هوارت انه اذا لم ينجم عن المباحثات في الدوحة اطلاق جولة جديدة من المفاوضات، فسيكون ذلك بمثابة «اشارة سيئة جدا».
وقال ان «البديل عن عدم اطلاق جولة مفاوضات هو تطوير الاتفاقيات الاقليمية او الثنائية. غير ان عددا من البلدان النامية يدرك ان من يوفر له الحماية هو النظام المتعدد الاطراف».
وشدد الوزير الفرنسي على ان «اجراء مفاوضات ثنائية بين دول كبرى او مجموعات تجارية قد يتركها (البلدان النامية) على الهامش».
ورأى ان «الوقت داهم»، ولكن «اذا كان لا يزال هناك عدد من الخلافات»، فان بعض (هذه الخلافات) القائم بين الاوروبيين والاميركيين قد تمت تسويته أخيراً.
واوضح هوارت «في حين كانت تبدو الولايات المتحدة انها تريد ان تلعب دور المحامي عن اجراء جولة مقتضبة حول الدخول الى الاسواق، فانها باتت منفتحة اليوم حيال اجراء جولة مفاوضات موسعة تحظى بدعم الاتحاد الاوروبي».
واعتبر ان «ذلك امر مهم لان اطلاق جولة (مفاوضات) يتطلب موقفا تنسيقيا بين اوروبا والولايات المتحدة». ولكنه قال انه وفي حال كان لا بد من قيام محور اوروبا ـ الولايات المتحدة، فذلك غير كاف لان «موقف الدول النامية هو موقف مركزي في الوقت الراهن».