الفاو: 17 بلدا يواجه نقصا غذائيا طارئا في جنوب الصحراء الكبرى

TT

افادت منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (فاو) في تقرير جديد اصدرته امس واستلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه بعنوان «حالة الامدادات الغذائية وآفاق المحاصيل في جنوب الصحراء الكبرى بافريقيا»، ان 17 بلدا من بلدان المنطقة المذكورة يواجه في الوقت الحاضر حالات طوارئ استثنائية من نقص الامدادات الغذائية جراء الظروف المناخية الصعبة واستمرار الحروب الاهلية وانعدام الاستقرار. والبلدان هي: انغولا، بوركينا فاسو، بوروندي، تشاد، جمهورية الكونغو الديموقراطية، ارتيريا، اثيوبيا، غينيا، كينيا، ليبيريا، النيجر، رواندا، سيراليون، الصومال، السودان، تنزانيا بالاضافة الى اوغندا.

وفي ما يتعلق بمنطقة القرن الافريقي، اشار التقرير الى ان موجات الجفاف قد الحقت الاضرار في عدة بلدان، موضحا ان التصعيد الاخير في الصراع في جنوب السودان قد ادى الى تشريد عدد كبير من الاشخاص وتفاقم الوضع الغذائي بسبب الجفاف، وفي الصومال توقعت المنظمة ان تتعرض البلاد الى حالات خطيرة من نقص الامدادت، اما في جنوب القارة الافريقية فقد ينخفض انتاج الاغذية في عدة بلدان، لا سيما زيمبابوي حيث الوضع الغذائي القائم يدعو الى القلق بشكل خطير.

ويرى عبد الرشيد، رئيس دائرة النظام العالمي للاعلام والانذار المبكر بشأن الاغذية والزراعة انه ينبغي توجيه جميع الجهود الممكنة للحد من تدهور الاوضاع الغذائية في كل من السودان والصومال، ووصف التوقعات بشأن الحالة في زيمبابوي بانها «قاتمة وتستدعي اتخاذ خطط طارئة لتقديم المعونات الغذائية في الاشهر المقبلة».

وتناول التقرير، موضوع البحث، الاوضاع الغذائية في بلدان افريقية اخرى. ففي اثيوبيا، اورد التقرير ان نحو 6.5 مليون شخص تضرروا بسبب موجات الجفاف المتعاقبة والحرب مع اريتريا يعتمدون حاليا على المعونات الغذائية. وفي اريتريا تبقى الصورة قاتمة سيما ان هناك عددا كبيرا من المزارعين المشتردين الذين يتعذر عليهم العودة الى حقولهم حيث ان طرقا كثيرة ما زالت غير سالكة بسبب الالغام المزروعة في تلك الاراضي.

وفي جنوب القارة الافريقية التي انخفض انتاج الاغذية في عدة بلدان منها بدرجة كبيرة، اوضح التقرير ان احتياجات سوازيلاند وليسوتو من الواردات الغذائية قد ازداد، بشكل حاد مقارنة بالعام الماضي وذلك بسبب الانخفاض الكبير الذي حصل في انتاج الحبوب للعام الحالي، ا ما زامبيا، وناميبيا وبوتسوانا فانها عانت هي الاخرى من حالات انخفاض مهمة في انتاجها من الحبوب الخشنة، في حين سجلت انغولا حجما اعلى في انتاج الحبوب الخشنة مقارنة بانتاج العام الماضي، ومع ذلك ما زال فيها اكثر من مليون وثلاثمائة الف متشرد بحاجة الى المعونات الغذائية. ووصف التقرير الاوضاع الغذائية في غرب افريقيا بانها حرجة لا سيما في كل من بوركينا فاسو، وتشاد، والنيجر وليبيريا.

وجاء في التقرير ان حالات طوارئ من نقص الامدادات الغذائية ما زالت قائمة في منطقة البحيرات الكبرى، حيث ان هناك نحو مليوني متشرد داخل جمهورية الكونغو الديموقراطية وهم في وضع خطير. وفي بوروندي تفاقمت الحالة حيث ازداد عدد المتشردين من سكان الريف، الامر الذي عرقل انتاج الاغذية والانشطة التسويقية، بينما يبقى الوضع الامني في روندا غير مستقر في بعض الجهات من البلاد.