وزير التجارة السوداني: مستعدون لبدء المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية

TT

اكد وزير الاقتصاد والتجارة السوداني عبد الحميد كاشا ان السودان يسعى للانضمام لمنظمة التجارة العالمية بما يتلائم مع ظروف التنمية الاقتصادية والاجتماعية السودانية، مشيرا الى انه تم الاستعداد للدخول في مفاوضات منظمة التجارة العالمية وانه قد تم الرد على 260 سؤالاً موجهة من المنظمة.

واشار كاشا في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش اجتماعات وزراء التجارة الافارقة التي عقدت مؤخرا في القاهرة، الى انه يتوقع ان تبدأ المفاوضات بعد مؤتمر الدوحة القادم «بعد ان نحدد كيفية التفاوض الذي سيتم مع المنظمة والذي من المتوقع ان يستمر لمدة طويلة». واضاف «اننا نستعين بآراء الخبراء في ذلك، ولقد قمنا باعداد مفاوضين اقوياء يتميزون بقدرات ومؤهلات وفقا لمعايير محددة لقيادة عملية التفاوض باسم السودان».

واوضح اننا نحاول الاستفادة من خبرات وتجارب الدول التي سبقتنا في المفاوضات مثل السعودية التي ظلت تتفاوض لسنوات طويلة، ولقد التقينا وزير التجارة السعودي وتمت مناقشة كيفية الاستفادة من التجربة السعودية في هذا المجال وتبادل الآراء والخبرات في ما يتعلق بنظام المنظمة ووضع العلاقات التجارية السودانية ـ السعودية، كذلك التقينا وزير التجارة الاردني وتم الاتفاق على تبادل الخبرات ودفع مسيرة العمل التجارية بين البلدين، ووجه وزير التجارة الاردني الدعوة الى زيارة الاردن وسوف يتم عقد لقاءات مع عدد من الخبراء الاردنيين لمساعدة السودان في عملية التفاوض.

واشار الوزير الى ان ميزان المدفوعات السوداني تحسن وان هناك تنمية اقتصادية يشهدها الاقتصاد السوداني وتنمية زراعية وحيوانية وبترولية، بالاضافة الى ارتفاع حجم الصادرات الزراعية والحيوانية، وسوف يتم توجيه عائدات البترول لاقامة البنية التحتية خاصة في جنوب السودان التي تشهد حركة تنمية جيدة من عائدات البترول، الامر الذي سوف يدفع بالعملية الانتاجية وخفض تكاليف الانتاج.

واوضح ان قيام سوق عربية مشتركة امر حتمي لا بد منه في ظل المتغيرات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي. فقيام كتلة اقتصادية عربية قوية هي الحل الوحيد لمواجهة التحديات الاقتصادية والعالمية.

وردا على سؤال حول احد تطورات مشروع سكر النيل الابيض الذي تساهم فيه كل من مصر وليبيا والهيئة العربية للاستثمار الزراعي ومؤسسة التنمية السودانية، قال الوزير انه تم وضع اللبنة الاولى للمشروع الاسبوع الماضي وتبلغ تكلفته 330 مليون دولار وسوف يبدأ الانتاج عام 2003 بواقع 300 ألف طن من السكر المكرر ويقع المشروع على مساحة 320 ألف كيلومتر في ولاية النيل الابيض وسوف يوفر 16 ألف فرصة عمل، موضحا ان السودان يستطيع توفير اكثر من مليون طن سكر سنويا لتصديرها الى دول الكوميسا.