سوق الذهب في سورية ينتعش مع المواسم الزراعية الجيدة

TT

عاد سوق الذهب لينتعش من جديد في سورية هذا العام بعد انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية في السنوات الثلاث الاخيرة. ويعود الانتعاش الحالي للمواسم الزراعية الجيدة التي شهدتها البلاد. ويقول جورج صارجي رئيس جمعية صياغ دمشق لـ«الشرق الأوسط»: إن إقبال السوريين على الذهب يزداد عادة في مواسم الاعراس، ولكن لوحظ ازدياد الطلب هذا العام مع تحسن الانتاج الزراعي بعد ثلاث سنوات من الجفاف. كما ان استقرار سعر الذهب ـ وهو سعر منخفض عالميا يساعد على انتعاش سوقه، حيث يتم التسعير في سورية من خلال جمعية صياغ دمشق بعد الاتصال مع البنك المركزي وبما يناسب سعر الدولار في الاسواق المجاورة. ويقدر صارجي كمية الذهب المشغول الموجود لدى الصياغ السوريين البالغ عددهم 5000 صائغ نصفهم في دمشق بحوالي طن ونصف الطن، في حين ان السيدات السوريات لديهن اكثر من هذا الرقم بكثير. وطبقا للقوانين النافذة يمنع استيراد الذهب المصنع حماية للمنتج المحلي، حيث ـ كما يقول صارجي ـ تشتهر المشغولات الذهبية السورية في العالم، وخاصة في دول الخليج، حيث يوجد حوالي 5000 سوري بين مصنع وتاجر للذهب هناك وان اكبر صانع للذهب في دبي سوري الجنسية من دمشق وصاحب محلات داماس، حيث لديه 20 محلا يشتغل فيها 850 عاملا.

ويخضع استيراد الذهب الخام لضريبة جمركية تصل الى 4% حسب القوانين وهذه ـ كما يقول صارجي ـ تسبب عبئا على الصاغة، لذلك يلجأون الى تصنيع الذهب القديم المشترى من قبل الناس. وتم رفع اقتراح للجهات المعنية من قبل جمعية الصاغة بإلغاء هذه الضريبة اسوة بدول العالم الاخرى. وحاليا يتم اعفاء الذهب المستورد بقصد التصنيع والاعادة حسب العقد المبرم مع التجار، خاصة في الخليج، وهذا ما يسمى بالإدخال المؤقت.

ويقدر صارجي كميات الذهب المتداولة حاليا في دمشق بحوالي 20 كلغ يوميا، وهذا افضل من السابق بكثير.