استقرار معدل البطالة الأميركي في يوليو يضفي هدوءا على الأسواق وبورصة طوكيو تغلق على انخفاض

TT

تحول اهتمام السوق امس من قرارات خفض الفائدة التي اقرها بنك انجلترا الى انتظار بيانات العمالة الاميركية التي ظهرت بعد ظهيرة امس بتوقيت جرينتش، وكانت افضل من توقعات وول ستريت، حيث استقر معدل البطالة الاميركي في شهر يوليو (تموز) على غير المتوقع، في حين عدلت بيانات الوظائف الجديدة لشهري مايو (ايار) ويونيو (حزيران) بالزيادة وفقا لتقرير اصدرته وزارة العمل الاميركية امس، مما يدل على الان الاقتصاد بشكل عام اقل سوءا من المتوقع.

وبلغ معدل البطالة في يوليو 5.4 في المائة وهو نفس مستواه في يونيو لكن اعلى من 4ر4 في المائة في مايو.

وانخفض عدد الوظائف بمقدار 42 الفا في يوليو بعد تراجعه 93 الفا في يونيو وارتفاعه 41 الفا في مايو.

وجاءت البيانات افضل من توقعات المحللين في وول ستريت بان تنخفض الوظائف 50 الفا وان يرتفع معدل البطالة الى 6.4 في المائة.

وكان من نتيجة تحول اهتمام السوق الى انتظار ارقام البطالة ان استقر سعر الجنيه الاسترليني امس مع تحول اهتمام السوق عن خفض الفائدة البريطانية الى ترقب بيانات العمالة الاميركية.

وتراجع الاسترليني باكثر من نصف سنت عن اعلى سعر له منذ عشرة اسابيع مقابل الدولار أول من امس، بعد ان خفض بنك انجلترا سعر الفائدة بربع نقطة مئوية، واشار بالتحديد الى ارتفاع الاسترليني باعتباره عائقا أمام الصادرات.

وخفض البنك سعر اتفاقات اعادة شراء الاوراق المالية الى خمسة في المائة وهو مستوى لم يبلغه منذ منتصف عام 1999، وقبل ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) عام .1977 وهذا هو رابع خفض للفائدة البريطانية هذا العام نتيجة لتباطؤ الاقتصاد العالمي.

وفي الصباح بتوقيت جرينتش جرى تداول الاسترليني بسعر اعلى قليلا من 43.1 دولار من دون تغيير يذكر عن سعر اقفاله السابق في نيويورك، وبانخفاض نحو نصف سنت عن اعلى مستوى له منذ عشرة اسابيع الذي بلغه في وقت مبكر أول من امس عند مستوى اعلى من 4355.1 دولار.

وسجل الاسترليني 63.61 بنس لليورو من دون تغيير يذكر عن سعر اقفاله السابق في نيويورك.

كما انخفض مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة في أوائل المعاملات في بورصة لندن للاوراق المالية امس، مع تباطؤ سيل نتائج الشركات الذي تدفق على السوق في الفترة الاخيرة.

ومن اسباب التراجع ايضا سعي بعض المستثمرين للبيع لجني الارباح بعد ارتفاع الاسهم هذا الاسبوع الى أعلى مستوى منذ اربعة اسابيع.

وتأثر الاداء العام بالنتائج المخيبة للامال التي أعلنتها شركة يونايتد بيزنس ميديا التي انخفض سهمها ثلاثة في المئة الى 571 بنسا.

واعلنت الشركة انخفاضا حادا في أرباحها بعد تراجع شديد في سوق المطبوعات التكنولوجية بالولايات المتحدة.

وكان مؤشر فاينانشال تايمز المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى قد ارتفع اكثر من 180 نقطة منذ نهاية الاسبوع الماضي واكثر من 300 نقطة منذ هبط يوم 25 يوليو (تموز) الماضي الى ادنى مستوى منذ 33 شهرا.

وفي طوكيو انخفضت الاسهم اليابانية امس مع تحول اهتمام المستثمرين مرة اخرى الى اداء شركات التكنولوجيا الحديثة بعد ارتفاعها الى اعلى مستوى منذ ثلاثة اسابيع اول من امس.

واغلق مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من اسهم 225 مؤسسة يابانية على انخفاض 23.157 نقطة اي 27.1 في المائة مسجلا 97.12241 نقطة، وجاء ذلك بعد ارتفاع بنسبة 68.3 في المائة اول من امس، وهي اعلى نسبة ارتفاع منذ 18 ابريل (نيسان) الماضي.

وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 34.15 نقطة اي بنسبة 24.1 في المائة مسجلا 92.1219 نقطة.

وتراجع سهم شركة توشيبا ثاني اكبر مصنع لرقائق الكومبيوتر في العالم 1.09 في المائة الى 638 ينا. وكان السهم قد ارتفع 86.7 في المائة امس مع ارتفاع قطاع أشباه الموصلات بكامله بعد ان قالت شركة ميريل لينش يوم الاربعاء الماضي ان القطاع ربما يكون قد شهد اسوأ مراحل الركود بالفعل وفي طريقه الان للتحسن.

وكان من بين الاسهم القليلة التي خالفت اتجاه هبوط اسهم التكنولوجيا اليوم هو سهم شركة ترند مايكرو لمكافحة فيروسات الكومبيوتر التي ارتفع سهمها 23.11 في المئة الى 3070 ينا بعد ان رفعت اي.ان.جي. بارينجز تصنيفها لها.

وتراجعت كذلك اسهم البنوك فهبط سهم ميزوهو اكبر بنوك العالم من حيث الموجودات 31.5 في المائة الى 499 الف ين.

ورغم تراجع الاسهم اليوم قال بعض المحللين الفنيين ان مكاسب الامس لم تتبدد بالكامل.