اهتمام سعودي بخطوة الهند السماح بتصدير خام السكر

TT

بدت في الأفق بوادر قوية تشير إلى سماح الجهات المختصة في الهند بتصدير الفائض من السكر الخام إلى عدة دول بما فيها السعودية. وأبلغت مصادر صناعية سعودية «الشرق الأوسط» أن فائدة كبيرة متوقعة ستجنيها الشركة المتحدة للسكر (مقرها جدة) في حال سماح الجهات المختصة الهندية بتصدير السكر الخام إلى الخارج كأول خطوة من نوعها. ويتزامن هذا الإعلان مع مستجدات هندية تفيد بالسماح للمصنعين المحليين بتصدير الفائض إلى الخارج وغالبا إلى دول: إيران، الإمارات العربية، السعودية، بنجلاديش، روسيا، بعد أن كان من المحظور القيام بهذه الخطوة لتغطية الاحتياج المحلي. حيث ينتج نحو 27 مليون طن سنويا، وزيادة الاستهلاك السنوي فيها تبلغ نحو 500 طن.

وطبقا للمصادر الصناعية السعودية فإن الشركة المتحدة للسكر التي تستورد الخام حاليا من استراليا والبرزايل وجنوب أفريقيا ستستفيد كثيرا من هذه الخطوة، خاصة للقرب الجغرافي وانخفاض تكاليف شحن السكر إلى جدة حيث مصنع الشركة.

ومعلوم أن سعر السكر يتوقف على سعري بورصة لندن بالنسبة للسكر الأبيض وبورصة نيويورك للخام، وتستفيد الجهات المكررة للسكر من المصادر الأقرب إليها طالما وفر ذلك في وقت التسليم وكانت الكميات متوفرة على مدار العام.

ولمحت مصادر عليمة بشأن الشركة المتحدة للسكر أنه في حال توفر الكميات المناسبة والسعر المعقول لخام السكر الهندي فإن هنا (أي في جدة) قبولا كبيرا لبدء استيراد الخام من هناك، ومعلوم أن قدرة المصنع الإنتاجية تبلغ حاليا 520 ألف طن زيدت إلى 765 ألف طن سنويا كردة فعل بعد موافقة الحكومة السعودية على فرض تعرفة 20 في المائة على السكر المستورد. كما تم الانتهاء رسميا من زيادة رأس مال الشركة من 255 مليون ريال إلى 395 مليون ريال، من خلال إصدار 140 ألف حصة نقدية جديدة قيمة الواحدة ألف ريال.

وكانت وزارتا التجارة والمالية السعوديتين قد فرضتا في 17 مايو من العام الماضي زيادة تعرفة الواردات من السكر المكرر بنحو 20 في المائة في اطار جهود دعم الانتاج المحلي، مما أدى إلى تشجيع الانتاج المحلي وصولا إلى 600 ألف طن بنسبة 80 في المائة من حجم السوق، في حين يتم استيراد نحو 120 الف طن سنويا، في المائة منها من الاتحاد الأوروبي، و20 في المائة من الصين، و25 في المائة من دبي. وتمثل السعودية، البالغ تعداد سكانها نحو 18 مليون نسمة واحدا من أعلى متوسطات الاستهلاك الفردي للسكر ويبلغ نحو 30 كيلوجراما للفرد. وتعتبر «المتحدة للسكر» أول شركة متخصصة في إنتاج السكر في السعودية والثانية على مستوى دول منطقة الخليج، وهي مشروع مشترك تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي السعودي ـ البريطاني «اليمامة» يضم مجموعة «صافولا» وتيت آند لايل و16 مستوردا للسكر. وتملك الشركة مصفاة على مساحة 93 ألف متر مربع بالقرب من ميناء جدة بلغت تكلفتها 700 مليون ريال تقريبا.

وتعود ملكية الشركة المتحدة لكل من: شركة صافولا للاستثمارات الصناعية 9.255 ألف حصة قيمة الواحدة ألف ريال، وشركة صالح بن مطلق الحناكي 5.22 ألف حصة، وشركة عمر قاسم العيسائي 3.31 ألف حصة، وسعد المعجل 10 آلاف حصة، ومحمد النافع 1.6 ألف حصة، ومحمد عبد الله الجفري وعمر عبد الله باحسن، بحصة تبلغ ستة آلاف لكل منهما.

وتضم قائمة الملاك أيضا: شركة محمود سعيد التضامنية وشركة محمد وعبد الله السليمان السعدي 5.1 ألف حصة لكل منهما، وعمر باجنيد 1.1 ألف حصة، وسليمان ويوسف النافع بحصة 4.1 ألف حصة لكل منهما، وشركة تيد آند لايل انفستمنتس جولف استيس ليمتد البريطانية 2.38 ألف حصة، وشركة أحمد القصيبي 9.1 ألف حصة، وشركة عبد الهادي القحطاني ألفي حصة، وأحمد عمر بافرط ألفي حصة أيضا.