الأسهم المصرية ترتفع ثم تهبط بعد خفض سعر الجنيه

TT

القاهرة ـ رويترز: قال متعاملون ان الاسهم المصرية حققت بعض المكاسب الاولية بعد ان خفضت الحكومة سعر الجنيه امس ثم تراجعت بسبب القلق من ان يؤدي خفض سعر الجنيه الى زيادة عبء الديون بالعملة الصعبة لبعض الشركات.

وارتفع مؤشر هيرميس القياسي 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة بعد ان اعلن البنك المركزي تخفيض سعر الصرف المركزي الى 4.15 جنيه للدولار من 3.90 جنيه وتوسيع النطاق المسموح به لحركة اسعار التعاملات حول هذا المستوى.

وقال حسن شكري مسؤول المبيعات الخارجية في اتش.سي. للاوراق المالية ان بعض الناس يشعرون بالقلق بخصوص الشركات المدينة بالدولار.

ووصف تخفيض سعر الجنيه بانه خطوة جريئة للغاية من الحكومة اذ ان التخفيض له عيوبه ومزاياه، الا انه اضاف ان هذه الخطوة سيكون اثرها ايجابيا على السوق في نهاية الامر.

وتراجع سهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) التي سبق ان حصلت على قرض مجمع مقوم بالدولار قيمته 220 مليون دولار بنسبة 2.1 في المائة في التعاملات الاخيرة الى 52.05 جنيه.

كما انخفض سهم اوراسكوم تليكوم العاملة في مجال تشغيل شبكات الهاتف المحمول على المستوى الاقليمي 0.47 جنيه بنسبة 2.9 في المائة في التعاملات الاخيرة الى 16.29 جنيه.

وتأثر سهم الشركة في الاونة الاخيرة بسبب قلق المستثمرين بخصوص تمويل ترخيص جديد حصلت عليه في الجزائر. وسعت الشركة لتقليل ديونها بالعملة الصعبة فاعلنت في مايو (ايار) انها سددت 109 ملايين دولار مسحوبة من تسهيل ائتماني مجمع قيمته 200 مليون دولار رتبه تشيس مانهاتن وسيتي بنك، وذلك من خلال الحصول على قروض بالجنيه من ثلاثة بنوك محلية.

غير ان متعاملين قالوا انهم يتوقعون ان يكون رد فعل السوق ايجابيا في نهاية الامر. وقال شكري انه بالنسبة لكل من يجرون حساباتهم بالدولارات سيكون كل شيء رخيصا.

وتوقع محلل ان ترتفع اسهم البنوك التجارية والاسهم المتداولة في لندن. واضاف «معظم هذه البنوك تتعامل في العملة الاجنبية، وكانت تسجل خسائر في الاحتياطيات بالعملة الاجنبية. ومن شأن تخفيض سعر الصرف ان يجعل الامور افضل بالنسبة لها في الاجل الطويل».