ارتفاع عدد السياح الكويتيين إلى أستراليا ودبي وبيروت وتراجع الطلب على أوروبا ومصر

TT

بعد أن كان عدد الكويتيين الذين يمضون الصيف في استراليا لا يتجاوز بضع مئات في عام 1996، يقول زيد الخبيزي مدير عام سفريات الغانم لـ«الشرق الأوسط» ان الكويتيين بدأوا بالتحول في رحلاتهم الصيفية من أوروبا إلى استراليا منذ عام 1996، وقد اتسمت رحلاتهم لهذه القارة الشرقية في الأعوام السابقة بالرحلات الجماعية، إلا أن هذا الصيف، وبعد أن تعرّف الكويتيون على استراليا بدأوا بالسفر كعائلات فردية بدون الحاجة لقائد رحلة.

وعن سبب توجههم لأستراليا بعد أن كانت أوروبا، وخاصة لندن، قبلة رحلاتهم الصيفية، قال الخبيزي ان مناخ استراليا ملائم جداً في هذه الفترة، فدرجة الحرارة هناك تتراوح بين 20 ـ 25 درجة مئوية، كما أن تكاليف الإقامة بالفنادق أو الشقق، ومصاريف الطعام والتنقل والمشتروات أقل بكثير من أوروبا، هذا عدا عن وجود العديد من أماكن الترفيه الخاصة بالأطفال التي تجتذب العائلات لهذا البلد أو القارة. وأوضح زيد الخبيزي أن تكلفة الشخص الواحد من الكويت إلى استراليا تتراوح بين 1650 و 2475 دولاراً، وهذا المبلغ يشمل التذكرة (ذهاباً وإياباً) وإقامة بفندق درجة أولى لمدة تتراوح بين 20 إلى 25 يوماً، وذكر أن التوجه الكويتي في السياحة بدأ يتجه بقوة نحو الشرق (شرق آسيا)، ويظهر ذلك في اشتداد الطلب على ماليزيا أيضاً، إذ يمضي نحو ألفي سائح كويتي جزءاً كبيراً من عطلتهم الصيفية في ماليزيا ويكملون بقية العطلة في استراليا. وقال ان التراجع في الطلب على أوروبا بدأ منذ عام 1995، واستمر في الانخفاض بنسبة 5% كل عام ليظهر جلياً هذا العام أن استراليا سرقت الأضواء من أوروبا، أما الطلب على كندا وأميركا فما زال محدوداً.

وعلى صعيد السياحة الكويتية في الوطن العربي يقول زيد الخبيزي ان القاهرة كانت تتربع على رأس قائمة أكثر المدن اجتذاباً للسياح الكويتيين، إلا أنه خلال السنوات القليلة الماضية وهذا العام قفزت كل من دبي وبيروت إلى رأس القائمة مخلفة القاهرة في المرتبة الثالثة. وظلت حركة السفر الكويتية إلى سورية ثابتة على حجمها. أما رحلات العمرة إلى السعودية فبعد أن كان هذا السوق موسمياً أصبح على مدار العام وهو سوق ممتاز وفي تنام مستمر.

حرب تكسير أسعار بين شركات الطيران ويرى الخبيزي أن سوق السياحة في الكويت ثابت العدد، إذ يصل عدد الذين يقطعون تذاكر من الكويت ويسافرون من مطار الكويت الدولي إلى 1.3 مليون مسافر (ذهاباً من الكويت فقط من دون احتساب العودة). وعلى هذا تشتد حرب المنافسة بين شركات الطيران على اقتطاع أكبر حصة من هذا السوق الثابت تقريباً (معدل نموه السنوي لا يتجاوز 1 ـ 2%)، وتظهر شدة هذه المنافسة في حرب تكسير الأسعار التي تقودها شركات الطيران أولاً، وتستعر في لظاها مكاتب الطيران البالغ عددها في الكويت 225 مكتباً. يشكل أكبر 20 مكتباً فيهم 65% من مبيعات السوق. وقد أدت حرب تكسير الأسعار إلى خروج نحو 100 مكتب خلال العام الماضي (كانوا أكثر من 300 مكتب عام 2000).

ويضرب الخبيزي مثلاً على حرب تكسير الأسعار فيقول ان سعر تذكرة السفر (كويت/لندن/كويت) الأصلي كان 325 ديناراً (1072 دولارا) والآن تبيعها بعض الشركات بنحو 180 دينارا (594 دولارا)، أما أسعار التذاكر إلى شبه القارة الهندية ودول الشرق الأقصى فهي أكثر الأسعار عرضة لحرب التكسير، حيث كان سعر التذكرة (كويت/الفلبين/كويت) قبل عشر سنوات يصل إلى 365 ديناراً كويتياً (1204 دولارات)، والآن وصل سعرها إلى 165 ديناراً (544 دولاراً). =