طوكيو ـ رويترز: أظهرت أحدث البيانات أمس ان الاقتصاد الياباني أفلت من الكساد في الربع الاول من العام الجاري لكن جوا من التشاؤم ظل يغلف الصورة الاقتصادية العامة.
وأوضحت البيانات المعدلة ان اجمالي الناتج المحلي نما في الاشهر الثلاثة الاولى من العام بنسبة 0.1 في المائة مقارنة بالربع السابق. وكانت بيانات أولية قد أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي أظهرت انكماش الناتج المحلي بنسبة 0.2 في المائة.
ولكن اقتصاديين قالوا ان هذا التغيير محدود ولا يغير من الوضع الاقتصادي شيئا وسط ارتفاع في معدلات الافلاس وانكماش الانتاج الصناعي وارتفاع حجم القروض لدى البنوك وتراجع الصادرات وانخفاض مطرد في أسعار المستهلكين.
وقال رون ليفن خبير الاستراتيجية لدى ليمان براذرز في طوكيو «عمليا اليابان في كساد. ويبدو ان اجمالي الناتج المحلي سينكمش في الربع المقبل بنسبة كبيرة. ولذلك من الصعب النظر الى هذه البيانات على انها تحول له مغزاه في التوقعات بالنسبة لليابان». وهذه هي المرة الاولى التي تعدل فيها بيانات سابقة من الانكماش الى النمو في اليابان منذ عام 1994، لكن هذا التعديل كان متوقعا بعد ان عدلت الحكومة الاسبوع الماضي ارقام انفاق اليابانيين الذين يعيشون بمفردهم ويمثلون 13 في المائة من الانفاق العام للمستهلكين.
ويمثل انفاق المستهلكين وحده نحو 60 في المائة من اجمالي الناتج المحلي في اليابان.
وما زالت كل التوقعات تشير الى ان البيانات الرسمية ستظهر انكماش اجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني من العام عندما تعلن في السابع من سبتمبر (ايلول). وبالتعديل الذي أعلن اليوم في اجمالي الناتج المحلي للربع الاول تتجنب اليابان تحقق التعريف الشائع للكساد وهو انكماش الناتج المحلي في ربعين متتاليين.