الدولار القوي يتجه للتنحي عن عرش العملات

المتعاملون قلقون ووزير الخزانة يتجاهل الحديث عن تغييرات في السياسة الدولارية

TT

استمرت موجة الهبوط الحاد للعملة الاميركية امام باقي العملات الرئيسية الاخرى لتصل مستويات، هي الاقل خلال خمسة اشهر مثيرةًً التساؤلات والمخاوف بمدى استمرارية عصر الدولار القوي.

فقد هبط الدولار في اوائل معاملات اوروبا امس نصف نقطة مئوية ليصل الى ادنى مستوياته في خمسة اشهر امام العملات الاوروبية مع تزايد المخاوف بشأن حالة الاقتصاد الاميركي والتزام واشنطن بسياسة الدولار القوي.

وارتفع اليورو الى 0.9203 دولار بحلول الساعة 0727 بتوقيت جرينتش مسجلا أعلى مستوى منذ 14 مارس (اذار) وبارتفاع بنسبة 0.75 في المائة عن أدنى مستويات تداولات امس.

ومن جهة اخرى فقد نزل الدولار الى ادنى مستوياته في خمسة اشهر عند 1.6555 للفرنك السويسري واقل مستويات في اربعة اشهر امام الاسترليني حوالي 1.4490 دولار.

واستقرت العملة الاميركية في حدود نصف نقطة مئوية عن ادنى مستوياتها في شهرين ونصف الشهر امام الين والتي بلغتها اول من امس بعد ان وضعت تصريحات هاروهيكو كورودا نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية السوق في حالة ترقب لعملية تدخل.

وقال متعاملون ان سياسة الدولار القوي التي تنتهجها واشنطن ظلت موضع شكوك حتى بعد ان حاول وزير الخزانة الاميركي بول اونيل الحد من التهكنات بان الولايات المتحدة تحاول تغيير سياسة الدولار القوي.

وقال اونيل اول من امس ان الولايات المتحدة تنتهج سياسة تتسم بالاستمرارية ازاء الدولار.

وقال ايان ستانارد محلل العملات في «بي. ان. بي» باريبا في لندن «هناك عاملان يعصفان بالدولار اليوم فالسوق قلقة بشأن الانتعاش الاقتصادي الاميركي كما ان معنويات السوق تزداد ضعفا بسبب الشكوك بشأن التزام الحكومة الاميركية بسياسة الدولار القوي». ولكن الدولار تمكن من استرداد بعض خسائره امام الين بعد ان وضع مسؤولو وزارة المالية السوق في حالة تأهب من التدخل.