كاديلاك تطرح نسخة «إي إكس تي» من «إسكاليد» في يناير المقبل وتجعل سعرها دون الـ«بلاكوود»

TT

منطقة الشرق الاوسط موعودة ربما خلال العام المقبل 2002 بنسخة «إي إكس تي» من مركبة كاديلاك «إسكاليد» الفاخرة المتعددة الاستخدامات. ويذكر ان النسخة الاصلية من «إسكاليد» مطروحة حالياً في اسواق المنطقة وتحقق مبيعات طيبة.

غير ان «إسكاليد إي إكس تي» ـ وترمز الاحرف EXT بالانجليزية الى انها مطوّلة او ممدودة بطول إضافي ـ تلبي في الاساس طلباً اميركياً بحتاً على مركبات خاصة تجمع مزايا المركبات الرياضية الوعرية المتعددة الاستخدامات وشاحنات البيك آب. والـ «إسكاليد إي إكس تي» هي «إسكاليد» اصلية اضيف اليها صندوق تحميل إضافي يضيف الى دورها الدور الذي تؤديه شاحنات البيك آب. والواقع ان هذه الفكرة ليست جديدة في السوق الاميركية وقد تحظى بطلب لا بأس به من شريحة ضيقة من السوق الشرق اوسطية، التي ترغب في امتلاك مركبة متعددة الاستخدامات من هذا النوع.

* خطوتان في سياق التفكير العملي

* والحقيقة ان الفكرة من انتاج شركة جنرال موتورز النسخة المطوّلة من «إسكاليد» نتجت عن تطور منطقي، بدأ من التوسع والتنويع في فلسفة المركبات الرياضية الوعرية المتعددة الاستخدامات، التي اخذت تحتل موقعاً مميزاً وراسخاً في اسواق دول العالم الغنية، وبالاخص في اميركا الشمالية واوروبا الغربية والشرق الاوسط.

كذلك، دعمت هذا التوجه النقلة النوعية الحاصلة في فلسفة شاحنات البيك آب، التي اخذت الشركات الصانعة تركز فيها اكثر فأكثر على راحة المقتني والسائق ومن معه من الركاب، وتمثلت اولاً في توفير كل وسائل الراحة في مقصورة البيك آب، وثانياً في تكبير حجم المقصورة بحيث صارت تتسع لصف ثان من المقاعد خلف مقعد السائق ومن بجانبه وبالتالي جعل لها اربعة ابواب بدلاً من الاقتصار على بابين.

وهكذا بجمع هذه المزايا و«توليفها» ولدت فكرة الشاحنة «المهجنة» المتعددة الاستخدامات. وفي المستوى الاعلى من السوق كانت الريادة لشركة فورد ـ على الاقل بين الصانعين الاميركيين ـ التي خرج مهندسوها بتصميم للشاحنة/المركبة المتعددة الاستخدامات لنكولن «بلاكوود» قبل بعض الوقت، وهي مصنّعة على قاعدة المركبة «نافيجايتور» الفاخرة المتعددة الاستخدامات المباعة في السوق منذ عدة سنين، وكانت فعلياً اول مركبة اميركية متعددة الاستخدامات تسعى للشريحة الاعلى من المشترين المرتبطين بالماركات الفاخرة والاغلى ثمناً، وهي تنافس مباشرة المركبات الموازية، التي تصنعها مرسيدس بنز وبي إم دبليو وليكزس.

وضمن اجواء التنافس المحتدم بين العملاقين الاميركيين جنرال موتورز وفورد في سوق الشاحنات الخفيفة والمركبات المتعددة الاستخدامات والناقلات العائلية، كان من الطبيعي جداً ان ترد جنرال موتورز الطامحة الى تجاوز صدارة فورد في قطاع الشاحنات/المركبات/الناقلات على «نافيجايتور»، لا سيما ان من اهم اسباب ربحية هذا القطاع من المركبات هو استخدام نفس الهياكل القاعدية لبناء طرازات متعددة عليها. وهنا بالذات كان سر تفوق فورد وربحيتها المستمرة منذ عقود، في حين اعتمدت جنرال موتورز اكثر على مواردها من سيارات الركوب العادية.

وبالفعل تحت ضغط تفوق فورد المؤسس على القاعدة الهيكلية لاجيال شاحنات «آف سيريز»، التي بنيت عليها انجح المركبات المتعددة الاستخدامات، مثل «فورد إكسبديشن» وفورد إكسبلورر /ميركوري ماونتينير، تحرّكت جنرال موتورز.

ومثلما صنعت فورد لنكولن «نافيجايتور»، ومن ثم لنكولن «بلاكوود»، على القاعدة الهيكلية لـ«إف سيريز» والـ«إكسبديشن»، طورّت جنرال موتورز الجيل الاول من «إسكاليد» على اساس جي إم سي «دينالي/يوكون/سوبربان» وشيفروليه «تاهو/سوبربان». ومن ثم جعلت الجيل الثاني من «إسكاليد» نقلة تطويرية وتقنية وابتكارية كبيرة ولكن على الاساس نفسه.

* .. مرحلة «آفالانش» وها هي تجعل «إسكاليد إي إكس تي» الرد المباشر على «بلاكوود» من دون اكلاف تطوير إضافية باهظة، خاصة ان جنرال موتورز طورت طرازا «مهجناً» من شيفروليه «تاهو/سوبربان» اطلقت عليه اسم شيفروليه «آفالانش» يجمع صفات المركبة الوعرية الى مزايا الشاحنة البيك آب.

فورد ستبيع موديل 2002 من الـ«بلاكوود» خلال الخريف المقبل بسعر ابتدائي في حدود 52500 دولار وتتوقع رقم مبيعات سنوي دون العشرة الاف مركبة في نهاية السنة الاولى من الانتاج. في حين حسب احدث التقارير الواردة من مصادر جنرال موتورز سيبيع قسم كاديلاك الـ«إسكاليد إي إكس تي» باقل من 50 الف دولار، وهو يهدف تبعاً لحساباته الراهنة بيع نحو 12 الف مركبة من هذا النوع سنوياً. مع العلم ان «آفالانش» تباع اليوم بسعر يناهز الـ35 الف دولار.

كلام صور:

ـ كاديلاك «إسكاليد إي إكس تي» من الامام ـ ... وصندوق التحميل كما يبدو من الخلف ـ لنكولن «بلاكوود»