سيارات «شكودا» التشيكية تتسلل إلى السوق السعودية من خلال محطة الديزل

مدير عام شركة سفاري للسيارات لـ«الشرق الأوسط»: نهاية عام 1995 تمثل الانطلاقة الحقيقية لسيارات شكودا في السوق السعودية

TT

بالرغم من عراقة ماركة شكودا التشيكية عالمياً التي يعود تاريخها الى بداية القرن الماضي، فإن انطلاقتها الحقيقية في السوق السعودية بدأت عام 1995 وذلك عندما حصلت شركة سفاري للسيارات على الوكالة الحصرية لتسويق وتوزيع هذه الماركة.

وتعتبر شكودا حاليا إحدى الماركات التابعة لمجموعة فولكسفاغن الألمانية بعد تملكها الكامل في منتصف العقد الماضي، ومنذ ذلك التاريخ تعتمد شكودا في صناعتها وتطويرها على التقنية الألمانية العريقة والمشهود لها بجودتها العالية وقدرتها على التحمل والمنافسة في الأسواق العالمية.

عبد الله عتيق العتيق، المدير العام لشركة سفاري للسيارات ـ وكلاء سيارات شكودا وسيات الإسبانية التابعة ايضا لمجموعة فولكسفاغن في السعودية، تحدث الى «الشرق الأوسط» عن سيارات شكودا وسلط الضوء على أدائها وما حققته من مكانة بين مثيلاتها السيارات الأوروبية في السوق السعودية خلال فترة وجيزة، وقال العتيق «سيارات شكودا تعتبر من السيارات التي نالت إعجاب المستهلكين حيث حققت السيارة «لورين وكليمنت» الشهيرة من طراز «أ» نجاحا كبيرا تحدثت عنه الصحافة المتخصصة في حينه. وقالت انها سيارة صلبة البنية وسريعة وموثوقة. ومنذ ذلك التاريخ تمحور مفهوم شكودا على أنها الشركة التي «تصنع سيارات متينة صلبة مما ساعدها في حصد العديد من الجوائز في مضمار سباق السيارات. فعلى سبيل المثال فازت شكودا «رابيد» الرياضية بسباق مونت كارلو عام 1937، كما أثارت «شكودا» سبور الاعجاب في سباق لومان عام 1951. ثم حققت شكودا «فيلشيا كيت» المركز الأول في رالي مونت كارلو عام 1996 والمركز الثاني في رالي البرتغال لنفس العام، هذا بالإضافة إلى تحقيق سيارات شكودا من فئة المحركات الخلفية المراكز المتقدمة في العديد من السباقات خلال عقد السبعينات والثمانينات من القرن الماضي».

وأوضح العتيق ان نهاية عام 1995 «تمثل الانطلاقة الحقيقية لسيارات شكودا في السوق السعودية من خلال حصول شركة سفاري للسيارات على الوكالة الحصرية لتسويق وتوزيع هذة الماركة في السعودية والبحرين. وشركة سفاري التي تتخذ من مدينة الرياض مركزها الرئيسي لها فروع رئيسية في معظم المناطق الحيوية شاملة المنطقتين الغربية والشرقية ومنطقة القصيم وأخيرا خميس مشيط بالإضافة إلى شبكة من الموزعين المعتمدين. وعن التجهيزات في سيارات شكودا قال المدير العام لشركة سفاري «ان من أهم تجهيزاتها محركات الديزل المتطورة عالمياً وهي آخر ما وصلت إليه تقنية محركات الديزل من حيث مستوى الأداء العالي مع عزم دوران لا يضاهى بجانب الصوت الهادئ وانعدام الدخان خاصة حين مقارنتها بذات الفئة من سيارات الديزل الأخرى. هذه المحركات صديقة للبيئة بفضل خاصية الاحتراق المزدوج واقتصادية التشغيل. كما أنها مجهزة بجميع وسائل السلامة والأمان حيث تتوفر وسائد هواء مزدوجة ونظام منع الانزلاق الكبحي ABS ولوحة عدادات أمامية ماصة لتوهج الضوء مريحة للعين، وكتجهيزات إختيارية تتوفر سيارات شكودا بوسائد جانبية إضافية، ووحدات استشعار أمامية وخلفية مثبتة في المصدات Front and Rear Sensors، ومقاعد مكسوة بالجلد الطبيعي وفتحة سقف إلكترونية. وعموما فإننا نوفر الموديلات المتوافقة مع احتياجات غالبية العملاء».

وفي ما يتعلق بحجم مبيعات شكودا قال «ان متوسط حصة السيارات الاوروبية من سوق سيارات الركوب Passenger Cars في السوق السعودية تقدر بنحو 9 في المائة وذلك عن الفترة 1997 ـ 2000، وحصة سيارات شكودا من هذة الشريحة تقارب 15 في المائة. وتشير الدلائل الى أن العام الحالي قد يشهد زيادة في حجم مبيعات شكودا بما يقارب 87 في المائة عن مبيعات عام 2000 مما قد يعني رفع الحصة السوقية إلى نحو 22 في المائة من فئة سيارات الركوب الأوروبية، وبهذا تكون مبيعات شكودا قد حققت معدل نمو سنوي قدره 47 في المائة خلال الفترة 1997 ـ 2000».

وعن الخطط المستقبلية للشركة قال العتيق ان شركته «تعتمد مفهوم التوجه نحو العميل Customer Oriented . ومن هذا المنطلق فإن خدمة العميل هي محور ارتكاز الخطط المستقبلية وحجر الزاوية الذي ترتكز عليه، ونحن نولي خدمات ما بعد البيع جل اهتمامنا أثناء وضع الخطة التسويقية، كما نأخذ بعين الاعتبار ضرورة تطوير إمكانات الشركة وقدراتها لتتوافق مع متغيرات بيئة السوق، التي تتميز بسرعة التغيير وارتفاع مستوى توقعات العملاء نتيجة توجههم نحو المزيد من إشباع رغباتهم وحاجاتهم المختلفة وارتفاع مستوى الوعي الاستهلاكي. ومن هنا يمكننا القول اننا ننتهج أسلوب الحذر في نمو المبيعات وضرورة أن تكون في حدود المسموح به، شريطة أن يتناسب هذا النمو مع نمو قدرات وإمكانات الشركة بحيث يسيران بصورة متوازية. ويتطلب هذا المزيد من الجهد والاستثمار المدروس لنتمكن من تحقيق أكبر قدر ممكن من توقعات عملائنا وأن نكون عند حسن ظنهم».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما اذا كان راضيا عن مبيعات شكودا عموما وما تحقق من أهداف، قال «ان السوق السعودية تتميز بشدة المنافسة في سوق السيارات نتيجة توافر جميع الماركات العالمية بمختلف فئاتها وأنواعها، وتسابق المصنعين والشركات الأم على التنافس وبقوة في هذه السوق التي تعتبر من أهم أسواق المنطقة العربية ومن أعلى أسواق المنطقة من حيث معدل النمو السنوي الذي يقدر في حدود 8 في المائة. لذا نلمس ومنذ منتصف العقد الماضي اتجاه معظم الشركات إلى الاستثمار في بنيتها التحتية وتحسين الصورة الذهنية عن تلك الشركات Corporate Image والتي بدورها تؤثر في تحسين وضعية المنتج أو الماركة Brand and Product Image ، ومن هنا يمكننا القول اننا كشركة راضون عن نمو حجم المبيعات المطرد سنويا، إلا أننا نسعى وبجد إلى الحصول على رضاء عملائنا وهو في نظرنا الأكثر أهمية من رضانا عن أنفسنا، لأن رضى العميل هو المقياس الفعلي لمدى نجاحنا وقدرتنا على التواصل معه وبالتالي تحقيق النمو المستمر».

وتحدث العتيق عن إقبال السعوديين على سيارات شكودا وقال «ان السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ أواخر التسعينات شهدت بعض التغير الإيجابي في مفهوم المستهلك السعودي بشأن السيارات الأوروبية بصورة عامة، ويمكن لمس ارتفاع مستوى إقبال المستهلك السعودي على السيارات الأوروبية المتوسطة السعر، وذلك نتيجة التطور في أداء هذه السيارات ومدى ملاءمتها للأجواء السعودية من جانب وجودتها، ودرجة الاعتمادية من جانب آخر، وحين مقارنتها بسيارات الفئة نفسها من صناعات أخرى، وبأخذ عامل السعر بعين الاعتبار ومستوى الأمان الذي تتميز به السيارات الأوربية عموما، أدرك المستهلك السعودي جدوى اقتنائها. وبإضافة اقتصادية التشغيل وتأثيره في خفض تكلفة إقتناء سيارات شكودا المزودة بمحركات الديزل وطول العمر الافتراضي لهذة المحركات، تنامت نسبة السعوديين من عملاء الشركة وتصل حاليا إلى ما يزيد على 85 في المائة منهم. والواقع ان سيارات شكودا تتناسب بفئاتها المختلفة مع مختلف شرائح المجتمع السعودي، وتوجد السيارة المناسبة لمعظم الفئات بمعنى انه تتوفر لدينا السيارة الصغيرة بمحركات الديزل وكذلك البنزين وهذه تناسب طلاب الجامعات والموظفين الجدد. وهناك السيارات المتوسطة التي تناسب احتياجات كل من الأسر الشابة الحديثة الزواج أو المعلمين والمعلمات والموظفين وكل أولئك الذين يتطلب عملهم قطع مسافات طويلة نسبيا، وبالتالي هم بحاجة إلى سيارة عملية وآمنة على الطرقات يعتمد عليها بالإضافة إلى انخفاض تكلفة تشغيلها إلى حد كبير مقارنة بنفس الفئة من محركات البنزين حيث أنها تستهلك وقوداً بقيمة 19 ريالاً فقط لقطع مسافة 1000 كيلومتر مقابل 85 ريالاً لنفس المسافة في محركات البنزين».

واخيرا عن الخدمات المقدمة للعملاء قال العتيق «نحن كجزء من هذه السوق يقع علينا ما يقع على الآخرين، ولا بد لنا أن نتفاعل مع السوق ونتأثر بها، ومن هنا كان علينا توفير التسهيلات المالية في عمليات البيع، ولكن لا بد أن يتناسب ذلك مع إمكانات الشركة من جانب واستراتيجيتها التسويقة من حيث نمو المبيعات المستهدف من جانب آخر. وبصورة عامة تتوافق التسهيلات المالية المقدمة إلى حد كبير مع الشرائح المختلفة للعملاء المستهدفين من خلال برامج البيع بنظام التقسيط وكذلك التأجير المنتهي بالتملك بالإضافة إلى القنوات التمويلية الأخرى والمتوفرة في السوق مثل البنوك وشركات التمويل المتخصصة في ذلك.

أما في ما يتعلق بخدمات البيع فهي حجر الزاوية في جميع سياساتنا الحالية ، وأود أن أذكر هنا أننا وفي المرحلة الحالية نقوم بالاستثمار في مرافق الصيانة وقطع الغيار من خلال إنشاء مراكز صيانة بمساحات مناسبة وتجهيزات حديثة تدار بعاملين ذوي كفاءة وخبرات وتنفيذ العديد من الدورات الفنية المتخصصة لتنمية قدرات ورفع مستوى كفاءة الفنيين سواء كانت دورات محلية أو خارج السعودية، وذلك بالتنسيق والدعم الفني من الشركة الأم بهدف تطوير وتحسين مستوى جودة الخدمات لمقابلة توقعات عملائنا وتجاوزها في بعض الأحيان».

الطرازات المتوفرة حاليا في السعودية من سيارات شكودا:

ـ «اوكتافيا»: سيارة الحجم العائلي بنموذجي سيدان وكومبي (ستايشن واغن) ومحركات سعتي 1.9 ليتر بحقن الكتروني ديزل و2.5 ليتر بنزين بحقن توربو.

ـ «فابيا» سيارة الحجم الصغير بنموذجي هاتشباك وكومبي، ومحركات سعة 1.9 ليتر ديزل و1.4 بنزين.

ـ «فيليشيا»: بيك اب بمحرك سعة 1.3 ليتر =