الليرة اللبنانية تعاني من الضغوط المستمرة وسط غياب صفقات بيع الدولار

TT

بيروت ـ رويترز: قال متعاملون امس ان الطلب على الدولار الذي زاد مع خلاف سياسي شديد في لبنان انحسر هذا الاسبوع لكن الضغوط مستمرة على الليرة في ظل غياب صفقات بيع للدولار. وقال متعامل في احد البنوك الكبيرة «ما من احد يبيع الدولار... لكن الوضع اقل حدة من الاسبوع الماضي عندما كان الجميع يتهافت على شراء الدولار ويدور الحديث عن خفض قيمة العملة». وقال المتعاملون ان حدة الذعر الذي اثارته الحملة والخلاف السياسي الذي تلاها هدأت هذا الاسبوع لكن مصرف لبنان المركزي اضطر للتدخل عند الحد الاقصى لنطاق تدخله بين 1501 و1514 ليرة للدولار.

وقال احد المتعاملين «قيمة التداول المعتادة خلال اسبوع في سوق الصرف تبلغ نحو 50 مليون دولار وقد عادت لمستواها الطبيعي بعد ارتفاعها الشديد الاسبوع الماضي... لكن الناس ما زالوا لا يشعرون بارتياح ازاء الوضع». وتخشى الاسواق من ان يقوض الشقاق السياسي اي فرصة امام حكومة رئيس الوزراء رفيق الحريري لاحتواء الدين العام البالغ 24 مليار دولار والذي تزيد نسبته على 155 في المائة من اجمالي الناتج المحلي وان يوقف فعليا النمو الاقتصادي.

وكانت المخاوف المتعلقة بالدين العام والاضطرابات السياسية قد دفعت مصرف لبنان للتدخل بشكل مكثف لحماية الليرة في الاشهر القليلة الماضية، مما خفض احتياطاته من النقد الاجنبي بنحو 1.4 مليار دولار منذ نهاية عام 2000 الى 4.53 مليار دولار الاسبوع الماضي. وحذر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من ان تباطؤ نمو الودائع قد يعني عدم قدرة البنوك على الوفاء باحتياجات الحكومة التمويلية رغم اعلان البنك المركزي ارتفاع الودائع بمقدار 269 مليون دولار الى 38.9 مليار دولار في يوليو (تموز).