شركات نفطية تلغي استثمارات لتوسيع أعمالها في إندونيسيا

TT

جاكرتا ـ رويترز: قال مسؤول بارز بوزارة الطاقة والتعدين الاندونيسية امس ان من المتوقع ان ينخفض انتاج البلاد من النفط الخام بمقدار 100 الف برميل يوميا في المتوسط العام المقبل بسبب الاضطرابات الامنية في حقولها.

وتضررت صناعة النفط والغاز الحيوية في اندونيسيا بسبب موجة صراعات اعقبت تطبيق قوانين جديدة في الاول من يناير (كانون الثاني) منحت الاقاليم مزيدا من السلطات المالية والادارية. وكانت شركة بي.تي كالتكس باسيفيك اندونيسيا وهي اكبر منتج للنفط في البلاد واحدة من اكثر الشركات تضررا بسبب خلافات عمالية واحتجاجات في عملياتها في رياو بجزيرة سومطرة. وقال كاردايا وارنيكا المسؤول بالوزارة للصحافيين ان الانخفاض المتوقع في عام 2002 «يرجع الى ان بعض الشركاء في الانتاج ومنهم شركات كبرى مثل كالتكس... لم يتمكنوا من الحفاظ على مستويات الانتاج هذا العام بسبب اضطرابات امنية في مناطق عملهم». وأضاف «وبعض الشركات الاخرى خفضت استثمارات الانتاج في العام المقبل والغت العديد منها استثمارات التوسعات». وقالت كالتكس التي تملكها شركتا شيفرون وتكساكو يوم الثلاثاء الماضي ان الانتاج انخفض الى 660 الف برميل يوميا من المستوى المتوقع البالغ 705 آلاف برميل يوميا بسبب الاضطرابات. وتوفر كالتكس نحو نصف انتاج اندونيسيا من النفط. وانخفض انتاج اندونيسيا من النفط الخام الى 1.23 مليون برميل يوميا في يوليو (تموز) من 1.24 مليون في يونيو (حزيران) وفقا لمصادر بقطاع النفط.

وفي وقت سابق هذا الشهر قالت كالتكس انها تتوقع ان تتكبد خسائر تبلغ نحو 400 مليون دولار هذا العام بسبب الاضطرابات. ووقع احد اكبر الصراعات في حقل بيكانبارو في منطقة رياو. وتختلف رياو مع جاكرتا منذ شهور بسبب الحقل وتطالب بحصة قدرها 70 في المائة منه. لكن جاكرتا قالت ان شركة النفط الحكومية بيرتامينا ستحصل على 85 في المائة والحكومة المحلية على 15 في المائة.

ويبلغ انتاج الحقل المعتاد نحو 70 الف برميل يوميا لكن انتاجه في الوقت الحالي يبلغ 50 الف برميل فقط.

واضطرت شركة اخرى هي ايكسون موبيل اندونيسيا لاغلاق حقول الغاز التابعة لها في سومطرة في مارس (اذار) بسبب مخاوف امنية في اقليم اتشاي الانفصالي.