مصادر: احتمالات تورط الشركة المشغلة لمطار كوالالمبور في حادث تهشم «البوينغ» السعودية

TT

علقت مصادر مستقلة في صناعة الطيران، على حادث تهشم مقدمة الطائرة السعودية في مطار كوالالمبور الماليزي الخميس الماضي، بأن جميع المعلومات المعلنة عن طبيعة الحادث تشير الى احتمالات عريضة في تورط الشركة المشغلة لصيانة المطار الدولي الماليزي، فيما تحدث موسى الربيعان مدير عام شركة التعاونية للتأمين صاحبة امتياز عقد تأمين اسطول الخطوط السعودية، عن عدم اكتمال التحقيقات التي تجري حاليا على ارض المطار، لكنه قال «جرت العادة في مثل هذه الحوادث الصغيرة التي لا يوجد بها ضحايا او مصابين، ان تكتمل التحقيقات بوتيرة أسرع».

وقال الربيعان ان «هناك ترتيب معين لمعالجة مثل هذه الأمور، واعتقد الان ان اول خطوة في هذا الاتجاه اتخذت من قبل عميلنا (الخطوط السعودية) في الاتصال بالهيئة الدولية المستقلة في لندن والمتخصصه في تقدير اضرار حوادث الطائرات لوضع تقديرات شامله عن الاضرار المترتبة». وتحفظ الربيعان في الحديث عن رسوم تأمين طائرة من طراز «بوينغ 747/300» الجديدة، لكنه اشار الى انها ليست ضخمة «بل العكس فمن الممكن ان يتجاوز تأمين، سيارة رسوم تأمين طائرة».

وكانت الخطوط السعودية قد اوفدت اول من امس فريقا فنيا برئاسة الكابتن سعد الشهري الخبير السعودي المعروف في حوداث الطيران. وحمل بيانها الرسمي حول الحادث معلومات تؤكد خلو طائرتها لحظة انزلاقها في مجرى لتصريف المياه من طاقم التشغيل التابع لـ«السعودية»، في الوقت الذي خلا البيان من أية تفاصيل او معلومات تتعلق بتقدير الخسائر المترتبة على الحادث. وكشفت الصور الملتقطة للطائرة وهي جاثمة على ارض المطار وقوع اضرار واضحة في كابينة القيادة، وتعد الطائرة المصابة من اسطول الخطوط السعودية الجديد الذي تعاقدت على شرائه من مجموعة مصانع بوينغ الاميركية في صفقة كبيرة شملت اقتناء 62 طائرة متعددة الاغراض.

وتعثرت محاولات واسعة لـ«الشرق الأوسط» في التحدث مع مسؤولي «الخطوط السعودية» لمعرفة التحرك الذي اتخذته في التعامل مع الحادث وحفظ حقوق المؤسسة.

وذكرت المصادر ان «السعودية» لديها تجربة تراكمية في التعامل مع حوادث طائراتها على اراضي الغير تمكنها من ادارة التفاوض بجدارة حول مسؤولية هذا الحادث.