حضور خليجي مكثف في جنوب شرق آسيا لموسم السياحة العـام الحالي

ماليزيا تسجل أعلى معدلات السياحة العائلية والمرتفعات الجبلية والجزر أكثر الأماكن ارتياداً من قبل الزوار

TT

شهد الموسم السياحي لدول جنوب شرق آسيا لهذا العام حضوراً مميزاً ومكثفاً للسياح القادمين من دول الخليج العربي.

وقدرت مصادر سياحية ماليزية عدد السياح الخليجيين الذين زاروا ماليزيا صيف هذا العام بـ 50 ألف سائح اغلبهم من السعودية والكويت والبحرين، بينما قدرت مصادر سياحية سنغافورية عدد السياح الخليجيين بـ 15 آلاف سائح.

واصبح من المألوف مشاهدة العوائل الخليجية في المجمعات التجارية والمرافق السياحية وهم يتسوقون في بانوراما مميزة وكأنهم في اسواق العقارية بالرياض او مجمع السيف في البحرين.

وخلافاً للتوقعات فقد تهربت العوائل الخليجية من الانضمام للبرامج السياحية التي تنظمها الهيئات السياحية الماليزية والسنغافورية والتايلندية وفضلوا اعداد برامج خاصة مستقلة تتميز بالخصوصية وهو ما وفرته مكاتب السفر والسياحة والفنادق في هذه البلدان، وتراوح سعر ايجار السيارة مع السائق في ماليزيا مابين 20 ريجنت و25 ريجنت (5.2 ـ 6.7 دولار) بينما تراوح السعر في سنغافورة ما بين 35 الى 40 دولارا سنغافوريا (الدولار السنغافوري يعادل 2 ريال سعودي) في حين كانت اسعار الايجار في اندونيسيا مبالغا فيها جدا حيث تراوحت ما بين دولار الى 150 دولارا اميركيا لليوم الواحد.

وقد ساهمت الاسعار المنخفضة لإيجار السيارات والشقق والاماكن الترفيهية في ماليزيا الى تمديد بعض السياح الخليجيين فترة اقامتهم وبالتالي التنقل بين مختلف المناطق السياحية الماليزية، وظهر التواجد الخليجي بشكل رئيسي في كوالالمبور وجزر بينانج ولينكاوي ومرتفعات جينتج التي يمكن الوصول اليها عبر السيارات المعلقة (التلفريك) في رحلة تستغرق 15 دقيقة تخترق خلالها الغيوم وسط منظر يصعب وصفه.

ولوحظ ان هيئة السياحة الماليزية اعطت اهتماماً خاصاً للمواقع والاماكن السياحية التي تجذب العائلات الخليجية مثل مدن الالعاب الترفيهية والحدائق ومراكز التسوق وقال عبدالمنان احمد مدير احد مجمعات الشقق الكبرى في كوالالمبور لـ«الشرق الأوسط» انه تم اجراء بعض التعديل في المجمع ليتناسب مع مطالب العائلات الخليجية التي تفضل السكن في الشقق المفروشة وان مجمعه المكون من خمسة وعشرين طابقاً مشغول بالكامل واضطررنا الى الاعتذار للعديد من السياح الخليجيين الذين قدموا الينا وليس لديهم حجوزات مسبقة.

وقدمت السفارة السعودية خدمات مميزة للسائحين السعوديين عبر تبنيها توزيع نشرات تتضمن نصائح وتحذيرات وتوصية بالاماكن السياحية التي يفضل زيارتها واسماء المطاعم التي تقدم مأكولات الشرق الاوسط والاسواق الرئيسية والمعالم البارزة والتقت «الشرق الأوسط» بعدد من السياح الخليجيين في ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا عبروا خلالها عن انطباعهم عن الموسم السياحي لهذا العام. وقال عبدالله البلوشي من البحرين الذي يقضي اجازته برفقة عائلته في جزيرة بينانج الماليزية انه فوجئ بالحضور الكثيف للسياح القادمين من دول الخليج على عكس السنوات السابقة، وقال هذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها الى ماليزيا ووصفها بأنها موقع سياحي مميز للعوائل الخليجية كما ان طبائع الشعب الماليزي وابتسامته الدائمة تدعو للارتياح.

من جهتها قالت آسيا القواعين وهي سائحة سعودية زارت ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا انها حضرت برفقة زوجها واطفالها وقضت وقتاً ممتعاً في مرتفعات جينتج التي تحيط بها غابات كثيفة وسط الغيوم، وعن اكثر الاماكن التي اعجبتها قالت حدائق العاصمة كوالالمبور ومرتفعات جينتج في ماليزيا وجزيرة سانتوسا في سنغافورة واسواق اوتريم في اندونيسيا ووصفت شارع اورجرد رود في سنغافورة بأنه حديقة من مراكز التسوق الراقية.

وقال محمد الرشيدي من الكويت جاء برفقة عائلته انه سبق له الحضور الى تايلند لكن هذا العام تميز بالحضور الكثيف للعائلات الخليجية في الاسواق والمراكز التجارية وشبه حضورهم بتواجدهم في اسواق السيف في البحرين حيث ان ظاهرة النساء الخليجيات بلباسهم المميز هي المسيطرة على معظم الاسواق الكبرى في تايلند.

يذكر ان هيئة السياحة الماليزية قد انشأت موقعا في شبكة الانترنت باللغة العربية موجها للسياح العرب يحتوي على العديد من المعلومات والمواقع التي تهم السائح العربي خاصة وصف المدن والاماكن المفضل زيارتها والعادات والتقاليد ومراكز التسوق والمطاعم ومواقع السفارات ومكاتب السياحة وهواتفها وموجز للكلمات باللغة المالاوية وهي اللغة الرسمية في ماليزيا ومرادفاتها باللغة العربية، وقد سجل الموقع حضوراً كبيراً من السياح العرب الراغبين في زيارة ماليزيا.

=