أتمت مجموعة العبية السعودية وشركة جروين براذرز للطيران الإجراءات القانونية اللازمة لتسجيل شراكتهما في السوق المحلي عبر هيئة الاستثمار السعودية.
وذكر أمس لـ«الشرق الأوسط» آل وادييل مدير التسويق في جروين براذرز الذي كان يتحدث من مدينة سالت ليك في ولاية يوتاه الاميركية، إن تسجيل الشركة والحصول على التراخيص اللازمة من هيئة الاستثمار في السعودية أنجز في وقت قياسي، حيث وجدت الشركة كافة التسهيلات التي يطلبها المستثمرون لدخول سوق جديد.
وأوضح أن الطائرة gyroplanes التي تنتجها شركته تجمع بين الطائرة النفاثة والمروحية، وقد وجدت إقبالا كبيرا في المنطقة، وبخاصة في دول الخليج نظرا لإمكاناتها، مفيدا أن المرحلة المقبلة مقسمة إلـى جزءين الأول تسويقي، والثاني لتصنيع الطائرات في المنطقة.
وكشف أنه سيتم الإعلان قريبا عن طراز جديد من الطائرة يستخدم لأغراض حكومية وعسكرية حيث أن المحرك مثبت في مقدمة الطائرة وليس في منتصفها، موضحا أنه سيتم غدا (اليوم) الكشف الرسمي عنها في الولايات المتحدة.
وكانت مجموعة العُبية السعودية قد أبرمت مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي، عقد شراكة مع جروين براذرز للطيران المتخصصة في إنتاج طائرات مروحية مزودة بمحرك نفاث تستخدم في أغراض عسكرية ومدنية، ويخول الاتفاق حصول الطرف السعودي على حق تسويق الطائرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأجزاء الآسيوية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وكشف آل وادييل مدير التسويق في حديثه مع «الشرق الأوسط» حينها «إن العقد المبرم بين الجانبين ستبدأ خطواته العملية في خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، ويوفر ذلك فرصاً جيدة للاستفادة من إمكانيات الطائرة في كافة الأغراض، سواء الزراعية، أو العسكرية مثل مراقبة الحدود، أو نقل كبار مسؤولي الشركات وغيرهم إلى مواقع العمل، وغيرها من الاستخدامات المهمة». مبينا أن الطائرة المعروفة بـgyroplanes وهي مزودة بمحرك من نوع رولز رويس النفاث بقدرة 250 بي 17 سي بغاز تروبيني، وبمروحة ضخمة، تسهم في تخفيض التكلفة والمرونة في الأداء، مشيرا إلى أن سعر الطائرة الواحدة يبلغ نحو 750 ألف دولار. وتستوعب الطائرة أربعة أفراد، وتطير لمسافة لا تزيد عن 330 ميلا في المرة الواحدة قبل التزود بالوقود، وتكلفتها التشغيلية تكلف نحو 20 ألف دولار، وعدة بنود للمصاريف يبلغ إجماليها 158 ألف دولار.
وذكر مدير التسويق أن لدى الشركة خبرة تمتد لعشرات السنين في هذه الصناعة، وبإجمالي استثمار يقدر بـ40 مليون دولار، حيث بدأت الشركة في توسيع نشاطها حول العالم، موضحا أن الاتفاق مع المؤسسة السعودية ينص على التوسع الجزئي في النشاط مع تصنيع بعض الأجزاء محليا عند الحاجة إلى ذلك، وقال بأن الطائرة لا تحتاج إلى مساحات ضخمة للقيام بمهامها في الإقلاع أو الهبوط.