المستثمرون في الإمارات يتوقعون خروج السوق المالية من حالة التباطؤ

TT

قال محللون في ابوظبي امس ان سوق الاسهم الاماراتية تتجه نحو الانتعاش مع عودة المستثمرين من اجازاتهم الصيفية. وقال هؤلاء المحللون ان السوق الاماراتية تقع الآن تحت تأثير جملة من العوامل الايجابية التي تدفع السوق للخروج من عنق زجاجة التباطؤ واللحاق بحالة الانتعاش النسبي التي تشهدها دول الخليج المجاورة.

وقال محمد علي ياسين المدير الشريك لمركز الامارات التجاري ان السوق تتوافر على سيولة جيدة في ظروف فائدة بنكية منخفضة، مما يدفع هذه السيولة الى البحث عن اوعية استثمار اكثر ربحية من العوائد البنكية.

وتتراوح الفائدة البنكية في الاسواق الاماراتية بين 3 و3.5 في المائة وهي نسبة تقل عن ريع العديد من الاسهم المحلية والتي يزيد ريع بعضها عن ضعف الفائدة البنكية، خاصة في ضوء الانخفاض الحالي للقيمة السوقية لمعظم الاسهم.

اما العامل الضاغط الاخر باتجاه الانتعاش، فيتمثل في الانخفاضات الكبيرة في اسعار الاسهم العالمية التي كانت قد استقطبت استثمارات اماراتية كبيرة.

ومع ان نسبة الاموال التي شهدت هجرة عكسية من الاسواق الاجنبية الى السوق المحلية بسبب تراجع الاسواق العالمية لا تزال نسبة محدودة، إلا أن وضع السوق العالمية قلل من حجم التحويلات المحلية لتلك السوق، مما حسن مستوى السيولة الداخلية واضاف مبالغ كبيرة يمكن استخدامها في اقنية الاستثمار المحلية.

وأشار ياسين الى ان السوق الاماراتية مرشحة للتأثر بالتحسن الحاصل في اسواق الدول المجاورة في كل من السعودية والكويت وقطر والبحرين التي تشهد مؤشرات اسواقها المالية ارتفاعاً لم تشهده منذ ثلاث سنوات.

وذكر ان هناك تشابها في المعطيات التي تحكم حركة سوق الاسهم الاماراتية والاسواق الخليجية الاخرى.

وتشير الارقام التحليلية عن اداء سوق الاسهم الاماراتية خلال شهر اغسطس الماضي الى تراجع معدلات التداول بنسبة كبيرة. ويقول ياسين ان هذا التراجع انعكس ايجاباً على اسعار الاسهم، حيث ان قلة العروض ساهمت في ارتفاع الطلب وبالتالي ارتفاع الاسعار.

وكان سهم اعمار العقارية التي يبلغ رأسمالها 2.6 مليار درهم والتي تشكل واحدة من اكبر الشركات العامة المساهمة اكثر الشركات تأثراً بتراجع التداول الذي بلغت نسبته في اسهمها 46 في المائة، مما حسن مستويات السعر لتقارب 18 درهماً للسهم الواحد بعد ان كانت الاسعار قد وصلت الى ما يقرب من 15 درهماً.

وبنظرة تحليلية على التداولات الشهرية، انخفض حجم التداول الاجمالي في السوق بنسبة 15.8% ليصل الى 87.9 درهم موزعة على 7.1 مليون سهم، بينما كان اجمالي تداولات شهر يوليو (تموز) 104.3 مليون درهم موزعة على 7.1 سهم، وتصدر قطاع الخدمات القطاعات الاخرى بنسبة 52.1% من حجم التداول الاجمالي، يليه قطاع البنوك بنسبة 42.7% ثم قطاع التأمين بنسبة 5.2% وانخفض عدد الشركات المتداولة اسهمها في السوق الى 33 شركة وما نسبته 67% من اجمالي عدد الشركات المتداولة اسهمها في السوق، حيث تم تداول اسهم 15 شركة في قطاع التأمين بنسبة 50%، وتصدر سهم مؤسسة الامارات للاتصالات باجمالي 15 مليون درهم وبمعدل سعري 866 درهما لكل منها بعد توزيع الارباح النقدية والبالغة 25 درهما للسهم الواحد، الاسهم الخمسة الاولى الاكثر تداولاً هذا الشهر، يليه سهم شركة اعمار العقارية باجمالي 14.8 مليون درهم وبمعدل سعري 17.8 درهم، يليه سهم مصرف ابوظبي الاسلامي باجمالي 10 ملايين درهم وبمعدل سعري 15 درهما بارتفاع طفيف بلغ 2.2% تقريباً عن معدل شهر يوليو، ثم سهم بنك الامارات الدولي باجمالي 6.9 مليون درهم وبمعدل سعري 15.8 درهم، واخيراً سهم بنك دبي الاسلامي باجمالي 6 ملايين درهم وبمعدل سعري 17 درهما.

وفي استعراض لاسهم قطاع البنوك خلال الاسبوع الماضي، فقد ارتفع اجمالي قيمة الاسهم المتداولة لذلك القطاع بنسبة 5.3% ليصل الى 37.5 مليون درهم مقابل 35.6 مليون درهم الشهر الماضي، وتصدرها مصرف ابوظبي الاسلامي، يليه سهم بنك الامارات الدولي، يليه سهم بنك دبي الاسلامي، يليه سهم بنك الشارقة الوطني بمعدل سعري 6.4 درهم، يليه سهم بنك الخليج الاول بمعدل سعري 2.88 دراهم.

اما عن اجمالي تداولات اسهم قطاع الخدمات، فقد شهدت انخفاضاً بنسبة 32.5% لتصل الى 45.8 مليون درهم مقابل 67.8 مليون درهم الشهر الماضي، وتصدرها سهم مؤسسة الامارات للاتصالات، ثم سهم شركة اعمار العقارية، يليه سهم جمعية ابوظبي التعاونية بمعدل سعري 85 درهما، ثم سهم شركة ابوظبي الوطنية للفنادق بمعدل سعري 87 درهما، ثم سهم شركة تبريد بمعدل 5 دراهم مع العلم انه تداول بسعر 5.2 درهم نهاية الشهر.

اما اسهم قطاع التأمين فشهدت ارتفاعاً كبيراً في نسبة التداول وصلت الى 435.8% لتصل الى 4.5 مليون درهم مقابل 851.9 الف درهم الشهر الماضي، وتصدرها سهم شركة الوثبة للتأمين بمعدل سعري قدره درهمان، يليه سهم شركة الامارات للتأمين بسعر 60 درهماً، يليه سهم شركة الخزنة للتأمين بمعدل 121.5 درهم.