سورية تقر اتفاق «المشروع الرائد» للتطوير الاقتصادي مع مؤسستين ألمانيتين

TT

وقعت سورية اخيرا اتفاق «المشروع الرائد» لترويج التطوير الاقتصادي من اجل سورية مع مؤسستي ميسه برلين ووايت ليون الالمانيتين، ومن المقرر ان تقدم الحكومة السورية برنامج المشروع الى الاتحاد الاوروبي ليتم تمويله ضمن برنامج ميدا، ويهدف الى وضع سورية في الاسواق الدولية وترويج التدريب التسويقي والتجارة الخارجية والسياحية.

ويشكل المشروع او «البرنامج الرائد» بالنسبة للجانب السوري جزءا من خطة متكاملة ضمن سياسة التعاون مع المانيا ومع اوروبا، ويتم التركيز فيها على دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومحركها الاساسي التعليم الفني، والمحور الاخر هو اعتماد السياسة كعربة تقوم بجر الاقتصاد الوطني، لا سيما السياحة الذكية التي سيتم التركيز فيها على سياح اصحاب قرار سياسي واقتصادي، عبر اقامة علاقة انسانية مع سورية توضح صورتها وصورة شعبها الحقيقية، وبما يغير الصورة المشوهة التي يرسمها الاعلام الخارجي، بحيث يخلق الاتصال المباشر عبر السياحة والنظرة الجانبية التي ستكون، ردة فعل ايجابية بعد ان يكتشف الزائر انه كان مغررا به.

والى جانب تركيز المشروع على التدريب والتعليم، فان الدراسة المعدة حوله توضح امتلاك سورية لمصادر الثروات المعدنية والنفط ومواقع تاريخية وثقافية هامة وقوانين معتدلة للبيع، وسيركز المشروع على اجراء تقييم للمنتجات المتوفرة في سورية وللمبيعات المتاحة لكل منتج للبلدان التي تستورد البضائع السورية، ويشمل دراسة الوضع الراهن للصناعات الانتاجية في سورية في ما يتعلق بتحديد المنتجات التي يتم تصنيعها فعليا وحالة الآلات المستخدمة وطرق الانتاج، وتحسين الصناعات السورية من خلال المقاييس الاوروبية.

ويأتي هذا المشروع تعبيرا عن ارادة الحكومة السورية بالسير قدما في مسيرة التطوير والتحديث بالتعاون مع امكانيات الشركات الالمانية وبدعم من الاتحاد الاوروبي ومن رجال اعمال سوريين مغتربين.

في سياق اخر يتم التحضير حاليا لعقد مؤتمر «حول الاستثمار في سورية» في برلين، وهذا المؤتمر سيكون احدى نتائج زيارة الرئيس بشار الاسد الاخيرة الى المانيا.