الجنيه الاسترليني يحافظ على مستواه أمام اليورو والدولار يتشبث بمكاسبه

TT

حافظ الاسترليني أمس على مكاسبه مقابل اليورو بعد ان قفز لأعلى مستوى له في شهر امام العملة الاوروبية الموحدة في الجلسة السابقة بينما تسود الاسواق حالة من التفاؤل بفضل مبيعات التجزئة وارتفاع اسعار المنازل محليا. وقال اتحاد الصناعات البريطاني ان مبيعات التجزئة حافظت على قوتها الشهر الماضي فيما سجلت المبيعات السنوية اسرع معدل نمو في نحو خمسة اعوام. وقال ميشيل كلاويتر الخبير من «وست ال. بي» من الواضح ان الاسترليني سيستفيد من الارقام القوية التي اعلنت أمس.

وقفز الاسترليني الى 26.61 بنس مقابل اليورو في اواخر تعاملات امس الأول مقتفيا أثر الدولار امام العملة الاوروبية الموحدة بعد بيانات قوية مفاجئة للصناعة التحويلية في الولايات المتحدة. وفي الساعة 41.09 بتوقيت جرينتش بلغ سعر اليورو 53.61 بنس بينما بلغ سعر الاسترليني 4418.1 دولار.

وتشبث الدولار بمكاسب واسعة النطاق في اواخر معاملات طوكيو أمس مما ترك المتعاملين يتساءلون ما اذا كان انتعاش اليورو قد بدأ في الانحسار. ويتوقف الكثير على موقف السوق من الاقتصاد الاميركي وخاصة ما اذا كان التحسن في نتائج مسح مديري المشتريات يؤذن حقا بانتعاش الاقتصاد. وقال رون ليفن محلل شؤون العملات في «ليمان براذرز» في طوكيو ان انتعاش اليورو يعود في جانب كبير منه الى شعور السوق بالاحباط ازاء معدل النمو الاميركي، ولذا فان اي شعور بان الاقتصاد الاميركي بدأ الانتعاش يكون سيئا لليورو.

وفي اواخر معاملات طوكيو نعم اليورو ببعض الاستقرار عند 8870.0 دولار بعد ان نزل امس الى 8843.0 دولار في اكبر هبوط له خلال يوم واحد منذ بداية العام. وترك الهبوط الذي بلغ سنتين مراكز اليورو مكشوفة ولذا لم يكن انتعاشه قليلا أمس مفاجئا ولكن المتعاملين افادوا بعروض بيع جديدة عند مستويات منخفضة تصل الى 8885.0 دولار مع رغبة كثير من الصناديق الاستثمارية في بيع اليورو.

وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ سعر اليورو 8877.0 دولار انخفاضا من 8884.0 دولار عند اغلاق السوق الاميركية امس الأول. وبلغ اليورو 24.106 ين ارتفاعا من 93.105 ين في نيويورك. وارتفع الدولار الى 66.119 ين من 24.119 ين امس.

على صعيد آخر تراجعت اسهم طوكيو أمس بعد ان قفزت امس ثلاثة في المائة وذلك بسبب فتور مشاعر المستثمرين لعدم انتعاش مؤشر ناسداك الاميركي عقب اندماج اثنين من عمالقة شركات الكومبيوتر. وقال يوشيهيسا اوكاموتو نائب رئيس «فوجي انفستمنت مانجمنت» بالغت السوق في رد فعلها امس الأول. من الواضح ان المستثمرين لا تزال لديهم بعض الثقة في انتعاش الاقتصاد الاميركي او الياباني».

وفقد سهم «هيتاشي» اكبر منتج للالكترونيات في اليابان 89.2 في المائة ليغلق على 874 ينا مما ساهم في دفع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما للنزول 61.1 في المائة او 80.173 نقطة ليغلق على 79ر10598 نقطة. وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 13.1 في المائة او 41.12 نقطة لينهي اليوم على 72.1087 نقطة متأثرا باستمرار الضعف في اسهم «ان. تي. تي دوكومو» لاتصالات الهواتف المحمولة.

وكان مؤشر نيكي قد ارتفع 49.3 في المائة امس بعد ان ادت انباء مفاجئة عن اندماج شركتي «هيوليت باكارد» و«كومباك كمبيوتر كورب» الى مكاسب متأخرة في المعاملات الاجلة على مؤشر ناسداك. لكن مؤشر ناسداك انخفض 92.1 في المائة امس مما اعاد المستثمرين في طوكيو الى ارض الواقع.

وانخفضت الاسهم الاميركية عند الفتح أمس وفي مقدمتها اسهم الاتصالات بعد ان اثارت توقعات متشائمة لارباح شركة الكاتل عملاق الاتصالات الفرنسي مخاوف جديدة من ان انتعاش هذا القطاع قد لا يكون في الافق. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة 46.12 نقطة او 12.0 في المائة الى 03.9985 نقطة فيما انخفض مؤشر ناسداك المجمع السريع التأثر باسهم التكنولوجيا 79.5 نقطة او 33.0 في المائة الى 99.1764 نقطة. ونزل مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 91.2 نقطة او 26.0 في المائة الى 03.1130 نقطة. وهبط سهم الكاتل 99 سنتا الى 71.13 دولار. وقال رئيس الكاتل ان الشركة تهدف الى تحقيق ارباح تشغيل هذا العام لكن هذا سيكون صعبا في ظل الاوضاع الحالية للسوق.