اكدت مصادر مطلعة ان معرض البناء السعودي خلال الفترة بين 7 الى 11 من شهر اكتوبر (تشرين الاول) المقبل سيشهد تنافسا محموما بين اكثر من 500 شركة من اكثر من 20 دولة حول العالم تعمل في قطاع البناء، حيث شهدت هذه السوق صراعا من اجل اقتطاع حصة اكبر من سوق المقاولات السعودية التي تشير المعلومات الى ان نسبة نموها تبلغ حوالي 28 في المائة سنويا.
وأشار بيان صحافي صادر عن شركة «معارض الرياض» امس ان النمو الكبير في الحركة العمرانية السعودية الناتجة عن النمو السكاني وما ينتج عنه من متطلبات تعليمية وخدمية وصحية هو ما دفع شركات عالمية كبرى لاعلان دخولها لميدان التنافس مع الشركات السعودية، مشيراً الى ان اقرب دليل على ذلك تأسيس كونسورتيوم اميركي للمنافسة على الفوز بمشاريع بناء قرابة 3 آلاف مدرسة. وتوقع البيان ان يشهد معرض العام الحالي ارقاما قياسية من حيث اعداد المشاركين والزوار وان يحتوي على معروضات متنوعة في مواد ولوازم البناء ومعداته وأنظمة الحماية والأمن ومنتجات الاحجار الطبيعية والصناعية والمعدات الخاصة بمعالجتها اضافة الى الخدمات الهندسية وتقنيات حماية البيئة. وسيحتوي المعرض هذا العام على معروضات خاصة بالانارة الداخلية ومعدات توليد التحكم بالطاقة وأجهزة التكييف والتدفئة ومعالجة المياه وخدمات ومعدات الصيانة ومعدات البناء الثقيلة وخدمات الحدائق ومستلزماتها والتدفئة ومعالجة المياه وخدمات معدات الصيانة ومعدات البناء الثقيلة وخدمات الحدائق ومستلزماتها والخدمات البلدية ولوازم البنى التحتية.
يشار الى انه يتزامن مع انعقاد معرض البناء السعودي 2001 انعقاد المعرض الـ 4 للحجر والرخام الذي تشهد سوقه ازدهارا كبيرا خصوصا في سوق الاحجار بما فيها الرخام والغرانيت والحجر الجيري السعودي، كما ان السوق المحلي تشهد تزايدا في الطلب على اجهزة ومعدات قطع الصقل ومناولة الاحجار، حيث تشير دراسة اعدتها الدار السعودية للخدمات الاستشارية الى نمو معدل الاستثمارات في مجال صناعة مواد البناء الى 14.6 في المائة حتى العام 2005 لتعادل قرابة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) كما ان هذه الصناعات تتصف بالربحية العالية، كما تتصف بعض هذه الصناعات بمواصفات تصديرية جيدة وخصوصا صناعة الألياف الزجاجية والغرانيت والمواد العازلة، كما اشارت ذات الدراسة الى ان معدل النمو في استثمارات صناعات مواد البناء المحلية في السعودية تصل الى 11 في المائة مع نهاية العام الحالي مقارنة بمعدل نمو بلغ 3.2 في المائة خلال العام .1980 كما ارتفع عدد مصانع مواد البناء في السعودية الى 550 مصنعا باستثمارات بلغت قيمتها 23.2 مليار ريال، فيما سجلت قيمة الصادرات ارتفاعا في عدد من المنتجات وخصوصا في مجال الاسمنت والكلنكر والالياف الزجاجية ومشتقاتها. يشار الى ان قطاع صناعات مواد البناء شكل قرابة 13 في المائة من اجمالي الناتج المحلي الغير النفطي فيما تستهدف الخطة الخمسية الحالية ان ينمو قطاع البناء والتشييد بمعدل سنوي قدره 4 في المائة.