الأسهم الأردنية تعوض خسائرها وترتفع 6 نقاط في تعاملات نشطة

TT

عوضت الاسهم الاردنية الجزء الاكبر من خسائرها في تعاملات نشطة شهدتها بورصة عمان امس بارتفاع بلغ 6 نقاط واتجهت الاسهم نحو صعود شمولي، وشمل التداول أسهم 74 شركة، ارتفعت منها اسهم 61 شركة، فيما تراجعت اسعار اسهم 6 شركات، وحافظت 7 شركات على اسعارها السابقة بدون تغيير.

وابلغ مدير بورصة عمان جليل طريف «الشرق الأوسط» ان تحركات الاسعار واحجام التداول عقب الهجمات التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن كانت طبيعية، حيث تراجعت الاسعار وأحجام التداول بنسبة 10% تقريباً خلال الثلاثة ايام تداول التي اعقبت الهجمات، ثم عادت الاسهم الى الارتفاع وعوضت جزءاً كبيراً منها.

واضاف طريف «ان مؤشرات الشركات المدرجة اسهمها للتداول خلال النصف الاول مشجعة، كما ان مؤشرات الاقتصاد الاردني للعام الماضي والشهور المنصرمة من العام الحالي جيدة، مما يؤكد الاتجاه الصعودي لاسعار الاسهم برغم المؤثرات الخارجية التي وصفها بأنها وقتية التأثير».

وشدد طريف على ان معامل الارتباط بين بورصة عمان والبورصات العالمية ضعيفة للغاية حيث لا يوجد أي ادراج مشترك يذكر للاسهم، الا انه عاد فأكد ان ما حدث في نيويورك وواشنطن ترك تأثيرات متفاوتة على البورصات الدولية والاسواق الناشئة.

وتشير البيانات الصادرة عن بورصة عمان الى ارتفاع مكاسب الاسهم الاردنية منذ بداية العام حتى اغلاق امس الى 15%، وحققت البنوك افضل المكاسب، تلتها اسهم التأمين.

وقال متعاملون ان عدد الاسهم المتداولة في بورصة عمان امس ارتفع الى 2.6 مليون سهم، بحجم تداول اجمالي مقداره 3.6 مليون دينار، نفذ من خلال 1976، بارتفاع ملموس عن تعاملات اليومين الماضيين.

واغلق الرقم القياسي العام لاسعار الاسهم «المرجح» الذي يشتمل على اسهم 70 شركة هي الانشط في البورصة، على ارتفاع مقداره 6.15 نقطة، أي بنسبة نمو مقدارها 4.18%. وتوقع متعاملون ووسطاء في بورصة عمان استمرار الاتجاه الصعودي للاسعار والتعاملات، بخاصة اذا لم تحدث تداعيات كبرى لانفجارات وهجمات الاسبوع الماضي.

وفي نفس السياق قال تجار ومتعاملون في سوق العملات والذهب الاردنية ان حالة من الركود والترقب ما زالت تسود السوق حيث ارتفع سعر جرام الذهب الواحد الى 5.7 دينار، بزيادة مقدارها 0.3 دينار عن المستويات السابقة لهجمات الاسبوع الماضي.

وقال تاجر ذهب ان المتعاملين والمواطنين لم يقوموا بحركة بيع للذهب املاً في مزيد من ارتفاع الاسعار، مشيراً الى ان حركة السوق في مثل هذا الشهر سنوياً تشهد حالة ركود.

أما سوق العملات والصرافة فقد شهدت تقلبات في نطاق محدود، وقام المتعاملون بالشراء ثم ببيع الدولارات في نطاق متوسط ، وتحركات اسعار بهوامش تراوحت ما بين (1.5 ـ 2) في المائة، الا ان تثبيت سعر صرف الدينار الاردني مقابل الدولار عند مستويات 708 ـ 710 فلسات للدولار، وفر حركة محدودة، اما العملات الاخرى فقد تحركت بهوامش لا تزيد عن 3% امام الدينار الاردني.