تقرير: ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في مصر إلى مليار ومائتي مليون دولار عام 2000

TT

كشف تقرير حديث أن مصر سجلت ارتفاعاً في حجم الاستثمارات الأجنبية من مليار دولار عام 1999 إلى مليار ومائتي مليون دولار عام 2000. وأوضح التقرير الذي قدمته اول من أمس الدكتورة هبه حندوسة رئيسة منتدى البحوث الاقتصادية المصرية بمقر المكتب الاعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» أن بلدان شمال أفريقيا قد حافظت على نفس المستوى الذي سجلته العام الماضي في مجال جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة ، فيما تدني حجم الاستثمارات المتدفقة الى المغرب والجزائر بينما ارتفع حجم الاستثمارات المتدفقة الى السودان والتي تتركز بشكل أساسي في مجال التنقيب على النفط حيث بلغ حجم الاستثمارات في هذا المجال 370 مليون دولار.

وأوضح التقريرأن حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة المتدفقة الى أفريقيا بما في ذلك جنوب أفريقيا قد شهد تراجعا حادا خلال العام الماضي مؤديا من 10.5 مليار دولار الى 9.1 مليار دولار مما أدى الى تقلص حصة أفريقيا المحدودة أصلا من إجمالي حجم تدفقات الاستثمارات الاجنبية المباشرة العالمية.

وذكر التقرير الى أن هذا التراجع يتناقض مع الزيادة التي بلغت 2،2 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية المباشرة الى أفريقيا في عام 1999 ويعزى هذا التراجع الى تباطؤ اقتصاديات عدد قليل من البلدان من ضمنها أنجولا والمغرب وجنوب أفريقيا التي تعتبر أكثر البلدان جذبا للاستثمارات الاجنبية.

وأشار التقرير أن من بين أسباب تراجع حجم الاستثمارات الاجنبية الى افريقيا انخفاض أنشطة التخصيص واندماج الشركات الكبرى.. كما تراجعت الاستثمارات الاجنبية في 20 دولة أخرى وإن كانت بنسبة أقل ولم تتغير قائمة البلدان في المنطقة المتلقية للاستثمارات الاجنبية المباشرة والتي تتصدرها البلدان المنتجة للنفط مثل نيجيريا وأنجولا تليها جنوب أفريقيا.

وسجلت دول جنوب الصحراء الكبرى المعروفة باسم الجماعة الانمائية للجنوب الافريقي «ساداك» أعلى مستويات الاستثمارات الاجنبية المباشرة منذ أوائل التسعينيات.

وأشار تقرير الاونكتاد الى أن المانيا قد استحوذت على المرتبة الاولى من الاستثمارات الاجنبية المباشرة بعد ما كانت الصين تستحوذ على هذه المكانة، حيث كان حجم الاستثمارات الاجنبية في الصين يصل سنويا الى 40 مليار دولار سنويا وقد سبقتها الآن هونج كونج حيث يضع المستثمرون ثقتهم فيها حتى يتم انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية التي انضمت اليها اخيرا.

وسجل التقرير زيادة في عدد الشركات متعددة الجنسيات العاملة في الدول النامية كالنمور الآسيوية ودول اميركا اللاتينية وابرزها المكسيك.

وفي ما يتعلق بالمجالات التي يعمل بها أهم 100 شركة عملاقة في العالم فان الاستثمارات تتركز على صناعات الاليكترونيات والادوات الكهربائية وصناعة السيارات ووسائل النقل والبترول والاغذية والمشروبات.

وذكر التقرير ان درجة الحماية الجمركية وتكلفة العمالة المنخفضة والتي تتميز بها مصر تعد من بين أهم العناصر الجاذبة للاستثمارات الاجنبية، خصوصا في مجالات الاليكترونيات والمعدات الكهربائية.