واشنطن ـ رويترز: قال البيت الابيض أمس ان الرئيس الاميركي جورج بوش يؤيد تقديم حوافز لمساعدة الاقتصاد الاميركي على التعافي من هجمات الاسبوع الماضي الا انه لم يتخذ بعد اية قرارات. واضاف اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض قائلا للصحافيين «الرئيس يميل الى هذا الاتجاه لكن مرة اخرى لم يتخذ بعد اية قرارات» موضحا ان بوش يتطلع الى محادثاته مع زعماء الكونجرس واخرين في هذا الموضوع.
ويعاني الاقتصاد الاميركي ـ الذي نما بنسبة 0.2 في المائة فقط في الربع الثاني من العام الحالي ـ من وهن حتى قبل الهجمات بالطائرات المخطوفة التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الجاري ودمرت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وجزءا من مبنى وزارة الدفاع الاميركية «البنتاجون» في واشنطن.
ويعتقد كثير من الخبراء الاقتصاديين ان الهجمات التي تسببت في مقتل او فقد نحو ستة الاف شخص ستؤدي الى تدهور شديد في ثقة المستهلكين كما ستضر بشدة على وجه الخصوص بصناعات الطيران والسياحة والفنادق والتأمين. ورفض فلايشر ان يحدد الافكار التي يبحثها بوش على الرغم من ان البيت الابيض قال في وقت سابق انها تشمل خفضا لضرائب مثل الضريبة التي تفرض على المرتبات والتي يدفعها جميع العاملين لتمويل الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية.
وقبل وقوع الهجمات الارهابية قلل البيت الابيض من اهمية الحديث عن خفض الضرائب بما في ذلك اقتراح مقدم من الاعضاء الجمهوريين في الكونجرس لخفض مؤقت لضريبة الارباح الرأسمالية مجادلين في أن بوش يريد اولا ان يرى أثر مشروع التخفيضات الضريبية البالغ حجمها 1.35 تريليون دولار والتي اصبحت قانونا عندما وقعها في يونيو (حزيران).