«بوينغ» الأميركية تعتزم تسريح 30 ألف موظف لمواجهة التراجع في الطلب على الطائرات

TT

تعتزم شركة بوينغ الاميركية، كبرى شركات صناعات طائرات النقل المدني في العالم، الاستغناء عن 30 الف موظف على الاقل يمثلون ثلث قوتها العاملة في قطاع الطيران المدني. وذكرت مصادر الشركة في سياتل ان معظم التخفيض في الوظائف سيكون في الولايات المتحدة وسيبدأ تطبيقه بنهاية عام 2002، مشيرة الى ان هذه الخطوة تأتي ردا على انخفاض الطلب من شركات الطيران بعد الهجمات الاخيرة على الولايات المتحدة. وسوف تقوم الشركة خلال الاسبوع المقبل باصدار اعلان رسمي حول عملية الاستغناء والآلية التي سيتم اتخاذها لتنفيذ القرار الاول من نوعه في تاريخ الشركة. وتقدر مصادر العدد الكلي لموظفي الشركة بحوالي 93 الف موظف يتركز معظمهم في مدينة سياتل حيث يقع مقر الشركة. وكان سهم الشركة قد تراجع بشدة في البورصة الاميركية مع استئناف التداول اول من امس حيث خسر سهم الشركة حسب ما نقلته وكالة «اسوشييتد برس» 2.66 دولار ليستقر عند حوالي 33.14 دولار للسهم.

ضمن ذات السياق قالت شركة رولزرويس المنتجة لمحركات الطائرات امس انها تتعاون عن كثب مع عملائها عقب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي مما يهدد مستقبل شركات الطيران.

وقالت رولزرويس التي انخفض سعر سهمها لادنى مستوي في ثمانية اعوام ان من الحتمي ان تتغير اولويات العملاء من شركات الطيران في اعقاب الهجمات الانتحارية في نيويورك وواشنطن.

وانخفض سهم الشركة 34 في المائة منذ 11 سبتمبر (ايلول) نتيجة مخاوف من الغاء شركات الطيران طلبات شراء طائرات او تأجيلها او التخلص من عدد من الطائرات مما يقلص طلبات شراء محركات وعقود صيانة وقطع غيار.

وتابعت الشركة، وهي من اكبر مصنعي محركات الطائرات في العالم «من الحتمي ان تتغير اولويات عملاء الشركة، الا ان من السابق لاوانه تحديد تأثير هذه الاحداث». وتمثل مبيعات قطاع الطيران المدني 54 في المائة من اجمالي مبيعات الشركة والباقي يخص قطاعات الدفاع والبحرية والطاقة.

وقال دونالد ايفانز وزير التجارة الاميركي أمس ان الرئيس جورج بوش يبحث تقديم مساعدات مالية مباشرة لمساعدة شركات الطيران الاميركية على الخروج من الازمة التي تعاني منها بعد الهجمات المدمرة على نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي. وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس بوش يبحث تقديم مساعدات مباشرة مثل القروض او ضمانات القروض، قال ايفانز لرويترز «انه يبحث ذلك ولا أعرف الاجابة النهائية أو الحل او القرار النهائي».

الى ذلك وفي اطار المساعي لانقاذ ومساعدة شركات الطيران من الازمة التي تمر بها بحث زعماء الكونغرس الاميركي طلبا من شركات الطيران بالحصول على مساعدات قدرها 24 مليار دولار في الوقت الذي طلب فيه الرئيس بوش من حكومته اقتراح مجموعة تدابير شاملة لدعم الصناعة التي تضررت بشدة من الهجمات المدمرة الاسبوع الماضي. وقالت كلير بوشان المتحدثة باسم البيت الابيض أول من أمس ان الرئيس وجه العاملين معه لوضع سلسلة من المقترحات لمساعدة الصناعة على الخروج من المشاكل التي نتجت عن هجمات الاسبوع الماضي.