جرس إنذار في موقف سيارات كاد أن يعطل اجتماع رجال أعمال أميركيين وسعوديين في جدة

TT

كاد جرس انذار انطلق في موقف سيارات فندق هيلتون جدة صباح أمس، أن يعطل اجتماع 100 رجل أعمال اميركي وسعودي، لولا تدارك المسؤولين عن الفندق الموقف واغلاقة أثناء قدوم المجتمعين الى قاعة القصر الموجودة في بهو الفندق، وتبين فيما بعد أن موظفي الصيانة أصابوا جرس الانذار الموجود في مواقف السيارات أسفل الفندق، أثناء أعمال النظافة والصيانة اليومية للفندق. الا أن صوت جرس الانذار لم يكن واضحا لهذا لم يؤد الى قلق المجتمعين.

وقال لـ«الشرق الأوسط» باسل الغلاييني الذي تحدث نيابة عن رجال الأعمال السعوديين الذين حضروا، إن رجال الأعمال الاميركيين تحاشوا الحديث عن حادثة الثلاثاء التي وقعت في واشنطن ونيويورك أو حتى تأثيراتها الاقتصادية، وفضلوا الحديث عن موضوعات تتعلق بالسوق السعودي. لكن رجال الاعمال الاميركيين في نفس الوقت ـ والحديث للغلاييني ـ أكدوا دعمهم وتوجههم للمزيد من الاستثمار في الأسواق السعودية وفتح آفاق التعاون الاقتصادي وتفعيل برامج الزيارات بين الطرفين وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة، فيما طرح المستثمرون السعوديون الأنظمة والقوانين الجديدة التي سنتها الحكومة السعودية ضمن اصلاحاتها الاقتصادية الرامية الى تفعيل دور القطاع الخاص. وترتبط الرياض وواشنطن بعلاقات اقتصادية متشابكة، فالسعودية تعد أكبر مصدر للنفط لأميركا، وهي في نفس الوقت تحتل المرتبة الاولى في قائمة المستوردين منها. كما ان الشركات الاميركية العاملة في السوق السعودية تعد الاكبر حجما من حيث تعاملاتها وحجم المشاريع التي تنفذها. ويملك البلدان مجلس أعمال مشتركاً تم تأسيسه في عام 1993بهدف دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الشركات ومجموعات الاعمال. أما جمعية رجال الأعمال الاميركيين في السعودية فقد تأسست قبل 15 عاما ويعمل وينتمي اليها اميركيون يشغلون مناصب عليا في شركات سعودية ومديرون ماليون لشركات عائلية، ويعقدون اجتماعات بصفة دورية في احدى المدن السعودية. وفي ذات الشأن، أوضح الغلاييني أن النقاشات تمحورت حول دور الشركات العائلية ومستقبلها الاقتصادي، وتناول الموضوع اندماجات شركات الألبان في السعودية وتأثيرها على الأسواق. كما تطرق المجتمعون الى توجه الشركات العائلية في السعودية الى تحويلها شركات مساهمة، واعتبر المجتمعون أن 70 شركة فقط التي تتداول أسهمها في السوق تعتبر ضعيفة مقارنة للقوة الاقتصادية التي يتصف بها السوق السعودي، مقابل نحو 500 الف شركة مسجلة رسميا.

وأشار الغلاييني الى أن حجم قيمة الاندماجات في الوطن العربي لا تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، بينما في الدول المتقدمة يصل حجم الاندماجات بين الشركات الى المليارات، اضافة الى حجم الاستثمارات الاميركية في السعودية والتي تقدر بنحو 6 مليارات دولار.